EN
تحدثت الدكتورة نادية جمال خبيرة العلاقات الأسرية خلال البث المباشر الأسبوعي لها عبر صفحة موقع صدى البلد على "فيسبوك" عن العلاقات السامة، والتي تشتهر باسم "العلاقة التوكسيك".
وشرحت الدكتورة نادية جمال عن كيفية تحديد ما إذا كانت المرأة أو الرجل في علاقة "مسممة"، والطريقة الصحيحة لإنهائها أو الاستمرار فيها.
كيف تعرف الشخصية السامة "التوكسيك"؟
قالت نادية جمال إن الشخص السام هو الذي تشعر أنه دائما بجوارك ويهتم بك، لكن ومع ذلك لا تشعر معه بالأمان، ومهدد طوال الوقت.
وأضافت أن من أهم محددات العلاقة السامة "التوكسيك" هو أنها علاقة لا يشعر الشخص فيها بالاستقرار ولا يضمن استدامتها.
وتابعت أن الشخص السام في العلاقة، يريد من الطرف الآخر أن يفكر مثله ويطيعه طوال الوقت بلا نقاش، وأن تكون دائرة علاقات الشخص الآخر مرتبطة بدائرة علاقاته هو فقط ويحاصره في كل شئ ليضمن السيطرة عليه والتحكم فيه.
وواصلت أن الشخص السام يغير من طريقة تعامله مع الطرف الآخر باستمرار دون أن يكون هناك سبباً واضحا، ويثير المشاكل دائما على أتفه الأسباب ليشعر الطرف الآخر بالذنب.
وحذرت نادية جمال كل شخص مرتبط من أن يقدم الكثير للطرف الآخر دون أن يقدم له شيئاً في المقابل، ولفتت إلى أن ذلك يعد نوعا من انواع الاستغلال، كما أكدت أن الشخص السام لا يعتذر ولا يرى نفسه مخطئا، وإن حدث لا يعترف بذلك، ولا يرى سوى العيوب في شريكه.
كيف تخرج من العلاقة السامة وتتعافى منها؟
قالت نادية جمال إن الخطوة الأولى تتمثل في أن يؤكد الشخص لنفسه أنه كان في علاقة سامة "توكسيك"، وأن أفضل شئ يمكن أن يفعله هو الخروج منها.
وتابعت أن الخطوة الثانية هي أن يدرك الشخص أنه لا يوجد شئ مفرح في هذه العلاقة بالنسبة له.
وأشارت إلى أنه من الطبيعي أن يحزن الشخص بعد التخلص من أي علاقة، لذلك عليه أن يدرك أنها مرحلة مؤقتة وستمر، وأن حزنه لا يغير من صحة قرار إنهاء العلاقة، وهو ما يجب تذكره دائما.
وتابعت أن الشعور بالحرية بعد التخلص من هذا النوع من العلاقات يجب أن يكون الدافع الأكبر لتخطي مثل هذا النوع من العلاقات.
