لافروف: لم نتوجه إلى دول معاهدة الأمن الجماعي للمساعدة بخصوص العملية في أوكرانيا

  نفى وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ، أن تكون بلاده قد توجهت إلى شركائها في منظمة معاهدة الأمن الجماعي بطلب المساعدة في العملية العسكرية بأوكرانيا. 
وقال لافروف، في مقابلة مشتركة مع قناة "روسيا 24" التلفزيونية ووكالة أنباء "نوفوستي"، اليوم الخميس: "لم نتوجه بطلب كهذا إلى أي كان، نحن ننطلق من حقيقة أن لدينا كل ما هو ضروري لحل مهام العملية العسكرية الخاصة ولإنهاء الحرب، التي بدأها الغرب من خلال النظام الأوكراني عقب الانقلاب". 
وأضاف لافروف:" من غير المرجح أن تتوجه روسيا في المستقبل أيضا إلى منظمة معاهدة الأمن الجماعي بطلب المساعدة في العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، لأنها لا ترى ضرورة لذلك من وجهة نظر التجهيز لدى القوات المسلحة الروسية". 
وأعلن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، أن أعضاء منظمة معاهدة الأمن الجماعي يرون ما يسعى إليه الغرب ويريدون إنشاء آليات إضافية للتعاون بعيدة عن تأثير الغرب.
وقال لافروف " يدرك أصدقاءنا في منظمة معاهدة الأمن الجماعي الأهداف التي يسعى الغرب لتحقيقها في فضائنا المشترك، ويريدون بناء آليات إضافية من شأنها ضمان مزيد من التطوير لخطط التكامل الخاصة بنا لا تخضع للتأثير الغربي وتكون محمية من التأثير الخارجي غير القانوني".
وفي سياق متصل، أكد وزير الخارجية الروسي أن اقتراح بلاده بنشر بعثة منظمة معاهدة الأمن الجماعي في أرمينيا لا يزال قائماً.
وقال لافروف "إن هذا الاقتراح لا يزال مطروحاً على الطاولة، وإذا كان حلفاؤنا وأصدقاؤنا الأرمن لا يزالون مهتمين به، فيمكن نشر هذه البعثة في غضون يوم أو يومين فقط". 
وكان الأمين العام لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي، ستانيسلاف زاس، اقترح في وقت سابق على أرمينيا إرسال بعثة مراقبة إلى حدودها مع أذربيجان كجزء من استراتيجية أمنية. 
وتأسست منظمة معاهدة الأمن الجماعي على أساس معاهدة الأمن الجماعي نفسها،الموقعة بتاريخ 15 مايو عام 1992، من قبل البلدان الأعضاء في رابطة الدول المستقلة وتضمُّ منظمة معاهدة الأمن الجماعي (بعد تعليق أوزبكستان عضويتها عام 2012) كلاً من أرمينيا وبيلاروس وكازاخستان وقرغيزستان وطاجيكستان وروسيا.