شهداء سيناء والمتاجرون بالنساء

مازالت أوراق التوت تتساقط عن جماعة الإخوان، لتكشف عورة تلك الجماعة وجرائمها في حق الشعب المصري وفي حق أعضائها أيضا، وكان آخرها المتاجرة بدماء نساء الجماعة في المنصورة، والتي كشف الطب الشرعي أنهن قتلن من الخلف وخرج الرصاص من بين صفوف الجماعة.
وبعيدا عن فكرة الشهداء والألقاب، فإن المهم الآن البحث عن القاتل الحقيقي، والذي اعتاد قتل متظاهرى الأخوان من مسافة قريبة ومن الخلف مثلما حدث أمام الحرس الجمهوري وفي الإسكندرية، وهو ما أظهرته مقاطع الفيديو الشهيرة التي تصور الإخوان يقتلون بعضهم البعض في المظاهرات، تحت مسمى "مشروع شهيد" طالما كان الهدف الأسمى هو إعادة الرئيس المعزول للحكم.
ولا يختلف الأمر لدى الإخوان سواء كان الضحية رجلا أو سيدة، فإحدى القتيلات الثلاث من نساء المنصورة واللاتي رفع الإخوان صورها في كل مكان كتبت على صفحتها على الفيسبوك "مشروع شهيدة" مثل غيرها من أبناء التنظيم، الذين يتسابقون للموت في سبيل رؤية المعزول يجلس على الكرسي مرة أخرى.
وبعيدا عن التفاصيل، ومدى مشروعية ما حدث وحديث "منال أبو الحسن" أمينة المرأة في حزب الحرية والعدالة بأن المرأة لا تخرج للتظاهر من أجل المطالبة بحقها طالما كان هناك رجال يأتون بهذا الحق، والتأكد من فرار رجال الإخوان من المسيرة وترك النساء بمفردهن، فإن المؤكد الآن أن قتيلات المنصورة اللاتي يتم لمتاجرة بدمائهن الآن هن ضحايا الجماعة التي قتلتهن مثلما تفعل في سيناء أيضا.
فضلا عن الشكوك التي تساورنا حول القتلى من الأساس فلم يرفع الإخوان سوى صورة فتاة واحدة كانت طالبة في صيدلة، بينما ادعوا أن هناك ثلاث سيدات قتلن ولم تظهر صورهن، بل الفضيحة الكبرى تمثلت في نشر موقع الإخوان صورة لسيدة قتلت في سوريا وادعوا أنها قتلت في المنصورة، بالإضافة إلى محاولتهم اقتحام مشرحة زينهم وسرقة جثث نساء وأطفال قبل الحادث، كل هذه قرائن تثير الشك حول ادعاءات تلك الجماعة وخططها لتشويه مصر الدولة والوطن والتي لا يعرفونها ولا يؤمنون بها.
وكشفت شهادات أعضاء الجماعة من الشباب الذين خرجوا في مظاهرة المنصورة الشهيرة كم الغباء الذي يتمتع به الإخوان، فالعديد من شباب المسيرة أكدوا في شهادات لوجه الله أنهم حذروا قاد المسيرة من الدخول في هذه الشوارع والسير فيها خاصة في ظل وجود نساء.
وفي الوقت الذي يبكي فيه الإخوان قتلاهم ويطوفون على أبواب السفارات للمتاجرة بهم وطلب التدخل الدولي لإنقاذهم، تقطر من أيديهم دماء العشرات من رجال الشرطة والجيش الأطهار، الذين اغتالتهم رصاصات الغدر في سيناء على يد الإرهابيين أعضاء تنظيم الإخوان، وذلك باعتراف قادتهم سواء محمد البلتاجي أو صفوت حجازي صاحب المقولة الشهيرة "اللي هيرش مرسي بالماية هنرشه بالدم".
ويكفي أن نعرف أنه منذ عزل مرسي وحتى الآن سقط أكثر من 100شهيد وعشرات من الجرحى من رجال الشرطة والجيش في سيناء ومدن أخرى، وفقا لتقديرات أجنبية وليس مصرية.
ويتولى التنظيم السري للإخوان الحرب في سيناء ضد الجيش الصابر الصامد، وتدار العمليات وفقا لمصادر خاصة من غزة تحت قيادة نائب المرشد "محمود عزت" ومن سيناء من خلال "رمزي موافق" صديق الرئيس المعزول وطبيب بن لادن، والذي هرب من سجن وادي النطرون مع مرسي وقيادات الإخوان إبان ثورة 25 يناير.
وبنظرة واقعية لكل ما يجري في مصر الآن سنجد أن القاتل واحد، رغم اختلاف الضحايا وأماكنهم وأفكارهم، إن الجماعة تقتل أعضاءها رجالا ونساء وتضحي بهم من أجل تشويه صورة الجيش والشعب المصري وإعادة مرسي للحكم، وتقتل الشعب والجيش والشرطة لتضغط عليهم ليعيدوا مرسي للجيش، وهو ما أكده البلتاجي في فيديو شهير" ما لم يعد مرسي ستظل العمليات في سيناء" في اعتراف كفيل بإدانة الجماعة مدى الحياة.