الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

علي جمعة : القرآن الكريم نزَل في الحجاز وقُرِأ في مصر |فيديو

علي جمعة
علي جمعة

قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن القرآن الكريم نزل في الحجاز وقرأ في مصر وكتب في تركيا وفسر في الهند، مشيراً إلى أن دولة التلاوة المصرية أصبحت مدرسة.

دولة التلاوة المصرية أصبحت مدرسة

ولفت علي جمعة خلال برنامج “ من مصر” المذاع عبر شاشة “cbc”، إلى أن علماء الهند بذلوا جهدا في التفسير وضبط رسمه وطبعوا مطبوعات كثيرة في هذا الشأن، مبيناً أن مصر مازالت منذ أن ورثت قراءة القرآن وحسن التلاوة مدرسة تحافظ بدقة على الأداء العالي.

ونوه عن برنامج رمضاني عن القراء المصريين، ناصحًا القراء أن يستمروا على الحفظ وحسن التلاوة لأن القرآن ثروة نستطيع من خلالها الإحاطة بالعلوم جميعًا والفقه بدقائقه والبلاغة والتفسير وعلوم القرآن.

حفظ القرآن الكريم

كما قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، إن هناك الكثير ممن يحفظون القرآن الكريم وهم لا يتحدثون اللغة العربية.

وأضاف، علي جمعة، في لقائه على فضائية "cbc"، أن القرآن الكريم، ترجم إلى نحو 130 لغة ، وليس هناك واحد من المترجمين يحفظ القرآن بلغته، مشيرا إلى  أن القرآن الكريم يستطيع حفظه الشخص الأمي الذي لا يعرف القراءة والكتابة، وكانت هناك تجربة في ليبيا عن تعليم النساء العجائز لحفظ القرآن الكريم، فوجدنا مئات من النساء حفظن القرآن وهن لا يستطعن القراءة والكتابة.

وأكد عضو هيئة كبار العلماء، أن القرآن الكريم ، يحفظه الصغير والكبير، فهو كتاب أنزل من عند الله تعالى وهو الذي تكفل بحفظه.

ماذا حدث في الإسراء والمعراج

قال الدكتور علي جمعة ، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، عن ماذا حدث في الإسراء والمعراج ؟، إنه يقول الله تعالى فيما يتعلق بإسراء سيدنا النبي  -صلى الله عليه وسلم- : (سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ المَسْجِدِ الحَرَامِ إِلَى المَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آَيَاتِنَا إِنَّه هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ).

وأوضح «جمعة» عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، في ماذا حدث في الإسراء والمعراج ؟، أنها لحظة لطيفة لا يدركها الإنسان بحواسه  ،  فهي معجزة زمانية ومكانية  ،  وهي منحة إلهية وتسرية ربانية للحبيب المصطفى  -صلى الله عليه وسلم-  حيث تجلى علم الغيب للرسول المجتبى -صلى الله عليه وسلم-  فأصبح علم شهادة  ،  وذلك في انتقاله اللحظي من مكة إلى بيت المقدس.

وأضاف أن معجزة الإسراء والمعراج لا تخضع لقوانين الكون إنما هي استثناء، لأن الذي خلق المكان والزمان  ،  اختصرهما وطواهما لسيد الأنام  ،  كما لا يمكن أن يفسر ذلك وفق قوانين الأرض ،  فهو خروج جزئي وكلي عن قوانين الأرض ومدارك الإنسان. 

 وتابع: وهو ما تفرد به سيدنا النبي  -صلى الله عليه وسلم-  حيث جمع الله عز وجل له في حادثة واحدة بين هذين الخروجين، ففي الإسراء خروج جزئي وكشف محدد لعالم الغيب أمام الرسول  -صلى الله عليه وسلم-، إذ قد أصبح من الممكن للإنسان في العصر الحالي السفر من الشرق إلى الغرب في وقت قصير،  مما يؤكد إعجاز حادث الإسراء في ذلكم العصر.

وأشار إلى أن معجزة الإسراء هي كشف وتجلية للرسول  -صلى الله عليه وسلم-  عن أمكنة بعيدة في لحظة خاطفة قصيرة، وكل من له علم بالقدرة الإلهية وطبيعة النبوة لا يستغربون من ذلك شيئا،  فالقدرة الإلهية لا يقف أمامها شيء وتتساوي أمامها جميع الأشياء والمقدرات .