EN 
قال الدكتور علي عبد الراضي استشاري التأهيل والعلاج النفسي؛ إن من أولويات الواجبات التي يجب على الوالدين تحقيقها لأبنائهم هي العمل على زيادة ثقتهم بأنفسهم من خلال مدح صفاتهم الإيجابية أو تنسيق ملابسهم وطريقة تفكيرهم أو تميزهم في لعبة رياضية أو طريقة مذاكرته أو حل بعض المسائل أو رسومات أو أي شيء يميز الطفل لتعزيز ثقته بنفسه من خلال التركيز على المميزات المختلفة سواء عاطفية أو ذهنية.
وأضاف «عبد الراضي» خلال مداخلة هاتفية على قناة تن الفضائية؛ أن معظم الكلمات البسيطة سواء سلبية أو إيجابية تؤثر في نفسية الطفل وفي طبيعة شخصيته؛ مضيفا أنها من أسوء المشاكل لدى المتنمر أن يكون والديه متنمرين.
وأوضح استشاري التأهيل والعلاج النفسي؛ أن كثرة السخرية من الآخر أمام الطفل تؤدي لحدوث التعقب الذاتي لدى الطفل وأهم مظاهر هذه الصفه أن الطفل او الشخص يشعر بأنه أفضل شخص على الإطلاق وما دونه يستحق السخرية ومن هنا تبدأ صفة التنمر تتأصل في شخصيته وذلك ينطبق على الأطفال وعلى الكبار.
وأكد أننا لن نستطيع منع التنمر لكننا نستطيع تقوية انفسنا وتقوية شخصياتنا وشخصية أطفالنا ومواجهة التنمر وذلك من خلال مواجهة المتنمر بأن أسلوبه لا يليق بالنقد بل هو ضعف في شخصيته وهذه الطريقة تدل على ضعف شخصيتك التي تعكس مشاكلها من خلال التحدث بطريقة سخرية.
وتابع أن المتنمر يجب علينا مواجهته والرد على سخريته بأنها غير مؤثرة في شخصيتنا القوية بالإضافة إلى مواجهته بضعف شخصيته والذي يسقطه على الآخر؛ مضيفا أنه بالنسبة لمن يتعدى على أولادنا بالضرب سواء في المدرسة أو في النادي أو في أي مكان، فمن الأفضل عدم مواكبة هذا التصرف ومجاراته لأن من السيئ أن يردد الوالدين كلمة "اللي يضربك إضربه" لأن هذا السلوك يؤدي للانحطاط السلوكي وليس الإرتقاء وهنا تأتي دور الرياضة وتعلم الألعاب الدفاعية والتي تظهر أولادنا بشكل صحي ورياضي حتى لا يتجرأ أحد على الاشتباك معهم، وفي حال حدث الاشتباك بالفعل يتم ردع هذا السلوك من خلال صد الضربات وهذا يدل على ضرورة الصلابة الجسدية مع مراعاة الحفاظ على الحيز الجسدي والتي تمنع اقتراب أي شخص أقل من 50 سم من الطفل والتي بها يتجنب أولادنا الأذى بجميع أنواعه.
