الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خبير يكشف أبرز التحديات أمام تطبيق الضوابط بشكل فعال على الحضانات

حضانة - صورة أرشيفية
حضانة - صورة أرشيفية

يتعرض الكثير من أولياء الأمور لتحديات كبيرة بسبب قلة جودة الخدمات التعليمية المقدمة في الحضانات غير المرخصة المنتشرة في المناطق الشعبية، ويعتبر الكثيرون هذا الأمر داءً يجب معالجته فورا، حتى لا تتحول إلى ظاهرة سلبية، لأنه رغم إلحاحهم على إلحاق أطفالهم بتلك الحضانات لقلة المصروفات وموقعها الجغرافي المناسب، فإن الخدمات المقدمة لا تقارن بالضرر الذي يلحق بصغارهم.

وأكدت الدكتورة سامية خضر، الخبير التربوي أستاذ علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس، أن تعليم وتربية الأطفال في مرحلة الحضانة من أهم وأبرز المراحل التى يجب أن يكون التعامل مع الطفل فيها بحرص وتحت رقابة شديدة حتى لا يتم تقديم معلومات قد تكون فى غير محلها وتؤثر على تفكيره فيما بعد، وتجنب تعريضه لمواقف قد تؤثر على نموه وتطوره النفسي والعقلي.

وأشارت أستاذ علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس، في تصريحات خاصة لـ “صدى البلد”، إلى اضطرار بعض الأسر إلى اللجوء للحضانات والأماكن غير المرخصة، وذلك بسبب عدم وجود سعر موحد أو متفق عليه في هذه المرحلة، وهو الذي يشكل عبئا يثقل على كاهل وميزانية الأسرة، لافتة إلى أن هذه الحضانات تعد بيئة غير آمنة، وتشكل خطورة على حياة الأطفال.

وقالت: “نتمنى من جميع جهات العمل بالدولة، الإسراع في الرقابة على دور حضانات لتقدم المعلومات الصحيحة والمناسبة لعمر الطفل، وتوفير بيئة آمنة ومحفزة له لتنمية مهاراته وقدراته بشكل سليم”.

وأضافت الخبيرة التربوية، أن ما يزيد من التحديات التي تواجه تطبيق الضوابط بشكل فعال على الحضانات هو أنه لا يوجد حصر بشكل شامل بأعدادها، ما يجعل هناك صعوبة في تطبيق هذه الضوابط، بالإضافة إلى أن هناك العديد من هذه الحضانات يتواجد داخل شقق سكنية.

وشددت أستاذ علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس، على ضرورة الرقابة على الحضانات وتطبيق مناهج موحدة ومحددة لتعليم الأطفال، مؤكدة أهمية عدم ترك هذا الأمر للمرضى النفسيين الذين يخرجون مرضهم على أبنائنا، كما شاهدنا في الفترة الأخيرة، ما يستدعي تشديد الرقابة والتفتيش الدوري على تلك المؤسسات ومراجعة ما يتم تدريسه للأطفال.