قال الشيخ خالد الجندي عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، إن الله سبحانه وتعالى قال:"وَسَارِعُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ"- الأية ١٣٣ من سورة آل عمران؛ ويقول أيضاً: " سَابِقُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ۚ" - الأية ٢١ من سورة الحديد، فقال هنا "سارعوا وسابقوا" بمعني المسارعة في الخيرات.. والهدف المسارعة في الطاعة.
وأضاف الجندي أن الرحلة من المسارعة للمغفرة فيها مسافة كبيرة؛ لها 5 ابعاد أولها عمل خير ( شخص يصلي) أو (قام بالتصدق)، ثانيا ربنا يتقبل هذه الصدقة، ثالثا هذا الشخص يتوفاه الله علي التوحيد والعقيدة السليمة، رابعا يحشر يوم القيامة، خامساً عند نصب الموازين يوضع هذا العمل في حسنات العبد فيستحق به الدخول إلى الجنة والنجاة من النار، سادسا ينال المغفرة، ويدخل الي الجنة.
وتابع " وَسَارِعُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ"؛ خد بالك من حلاوة التعبير هنا في كلمة جنة ليغريك بجمال ما عند الله، وخد بالك من تأخير جنة بعد مغفرة، لأن لكي تدخل الجنة عليك أن تنال مغفرة الله ورضاه.
واختتم قائلا خد بالك من سارعوا وسابقوا بس... ده فيه السرعة اللي أعلى وأعلى لما قال سبحانه وتعالي "فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ ۖ إِنِّي لَكُم مِّنْهُ نَذِيرٌ مُّبِينٌ" (50) سورة الذاريات، "يبقي امشوا، وسارعوا، وسابقوا، وفروا، اربع سرعات للتوبة، إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَىٰ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ ۚ"، ربنا اشتري إيه؟! المؤمنين.. طب والثمن؟! الجنة.