الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مفيش تسونامي|انتهاء ظاهرة انحسار مياه البحر قرب الشواطئ المصرية بعد زلزال تركيا

عودة مياه البحر بعد
عودة مياه البحر بعد انحسارها

زلزال تركيا وسوريا المدمر الذي وقع فجر يوم الإثنين 6 فبراير الماضي، مخلفا آلاف القتلى والجرحى لم تتوقف آثاره عند البلدين، بل امتددت لتشمل عدد من الدول القريبة بنطاق الزلزال ومن بينها مصر.

زلزال سوريا وتركيا 

مجلس الوزراء والقومي للبحوث

وضجت مواقع التواصل الاجتماعي عقب زلزال تركيا وسوريا بعدة أيام بمعلومات حول انحسار مياه البحر الأبيض المتوسط قرب الشواطئ المصرية وتحديدا ناحية مدينة الإسكندرية ومطروح.

وتحدث البعض حينها عن حدوث تسوماني مدمر عقب زلزال 6 فبراير، لذلك قام المركز الإعلامي لمجلس الوزراء بالتواصل مع المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، والذي نفى تلك الأنباء، مُؤكداً أنه لا صحة لانحسار مياه البحر عن بعض شواطئ الجمهورية بشكل كبير مما ينبئ بحدوث تسونامي.

وأوضح أن انخفاض منسوب المياه في تلك الشواطئ يُعد ظاهرة طبيعية تحدث بشكل دوري، وتكون مرتبطة بحركتي المد والجزر، ولا علاقة لها مطلقا بحدوث تسونامي، وقد رصدت محطات رصد حركة المياه في البحار، حدوث انخفاض في منسوب المياه بتلك الشواطئ، وسوف يرتفع المنسوب مرة أخرى في موعد محدد بشكل طبيعي.

وناشد المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، المواطنين بعدم الانسياق وراء تلك الأخبار المغلوطة التي تستهدف إثارة حالة من الهلع بين المواطنين، وذلك مع ضرورة استقاء المعلومات من مصادرها الرسمية.

ومن جانبهما أكد رئيس قسم الزلازل بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، شريف الهادي، أن الزلازل التي حدثت خلال الأيام الأخيرة ليس لها أي علاقة بتراجع منسوب مياه البحر الأبيض المتوسط.

 المركز الإعلامي لمجلس الوزراء

نفي امكانية حدوث تسونامي 

وتابع: "نُسجل يوميا هزات أرضية بقيمة 1 و2 و3 ريختر، وهذا أمر طبيعي للأرض، وفرصة حدوث تسونامي في البحر الأبيض المتوسط غير موجودة، ونفى الاقاويل المتداولة.

وأشار إلى أن تأثر مصر بموجة تسونامى، أمر مستبعد جدا حيث أن زلزال تركيا حدث على الأرض وليس البحر وكان زلزالا أفقيا، لا يتسبب في موجات " تسونامى"، مشيرا إلى أنه لا داعى للربط بين أي ظواهر طبيعية وأحداث يومية بما حدث في زلزال تركيا.

وفي الوقت نفسه، أكد الدكتور عمرو زكريا رئيس المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد، أن تراجع منسوب مياه البحر لا يضر السواحل المصرية، لافتا إلى أن هذا التراجع لا يسبب موجات "تسونامى" وليس له علاقة بزلزال تركيا.

وأضاف أن ما حدث من تراجع هو ظاهرة طبيعية للمد والجزر، إلا أنه بسبب التغييرات المناخية، تسبب الأمر في ارتفاع الضغط الجوي الذى بدوره أثر على ظاهرة المد والجزر، موضحا أن تراجع مياه البحر في المد والجزر بشكل طبيعي يكون 20 سم، ومع زيادة المعدلات 30 سم أصبح التراجع نصف متر تقريبا، وهذا أمر طبيعي وبعيد تماما عن حدوث تسوماني.

قال الدكتور فاروق الباز، إنه لا يوجد أي سند علمي وراء التوقعات بحدوث تسوماني في دول البحر المتوسط، موضحا أن الكرة الأرضية مكونة من كتل بالقشرة الأرضية، البحر الأحمر يتحرك ويتسع 1 سم كل عام ناحية الخليج العربي، وشبه الجزيرة العربية تحركت، ولم تتحرك مرة أخرى، مشيرًا إلى أن مراكز الاستشعار عن بُعد تستطيع معرفة أماكن حدوث الزلازل فقط وليس موعد حدوثها.

نفي حدوث تسونامي 

عودة مياه البحر بعد انحسارها 

وتابع: التسوماني يحدث إذا حدث زلزال في منطقة فوقها بحر، ولكن زلزال تركيا وسوريا ليس له أي علاقة بحدوث تسوماني.

ومن جهة أخرى، نفى المهندس محمد غانم المتحدث الرسمي باسم وزارة الري، إن الانحسار ليس لها علاقة بزلزال تركيا وسوريا، إنما حدث هذا بسبب حالة الطقس بالإسكندرية، والأمواج المرتفعة المصاحبة لنوة الكرم التي تضربت محافظة الإسكندرية كل عام في هذا الوقت.

وفي النهاية أكد رئيس المعهد القومي لعلو البحار والمصايد عمرو زكريا حموده، أن منسوب المياه عاد مرة أخرى إلى طبيعته شرق البحر المتوسط في كافة الدول.

وأوضح أن "منسوب المياه عاد في اليونان و قبرص و تركيا و مصر و سوريا بعد أن شهد تراجعا في 13 فبراير الماضي وبالتالي شهدت شواطئ الاسكندرية وبورسعيد والعريش عودة منسوب المياه مرة أخرى إلى طبيعته".

وأرجع الدكتور عمرو زكريا في تصريحات، له اليوم، سبب عودة المياه مرة أخرى إلى طبيعتها إلى عودة انخفاض الضغط الجوي مرة أخرى مفسرا التراجع الذي شهدته هذه الشواطئ في المياه إلى ارتفاع منسوب الضغط الجوي على هذه الشواطئ.

والجدير بالذكر أن عددا من شواطئ تركيا ومصر واليونان وقبرص شهدت خلال الفترة الماضية تراجعا في منسوب المياه وانحسارها على الشواطئ.

 رئيس المعهد القومي لعلو البحار