الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

اليوم العالمي للمرأة.. الولادة القيصرية ظاهرة تثير القلق وتهدد صحة الأمهات

الولادة القيصرية
الولادة القيصرية

يحتفل العالم يوم 8 مارس من كل عام بـ اليوم العالمي للمرأة، الذي يهدف إلى تذكير العالم بدور المرأة القوي والمؤثر في المجتمعات، والاحتفال بإنجازاتها.

كما يأتي الاحتفال باليوم العالمي للمرأة؛ لدعم وتشجيع المساواة بين الجنسين بجانب الاهتمام بقضايا المراة، حيث يعتبر هذا اليوم كثمرة لنضال ملايين النساء في مختلف أنحاء العالم.

وتعود القصة وراء اختيار اليوم الثامن من مارس إلى سنة 1856 عندما خرج آلاف النساء للاحتجاج في شوارع نيويورك على الظروف اللا إنسانية التي كن يجبرن على العمل تحتها، ورغم أن الشرطة تدخلت لتفريق المتظاهرات إلا أن المسيرة نجحت في دفع المسئولين إلى طرح مشكلة المرأة العاملة على جداول الأعمال اليومية.

احتفالات اليوم العالمي للمرأة 

وعادت الآلاف من عاملات النسيج للتظاهر من جديد في شوارع مدينة نيويورك يوم 8 مارس 1908، لكنهن حملن هذه المرة قطعاً من الخبز اليابس وباقات من الورود في خطوة رمزية لها دلالتها واخترن لحركتهن الاحتجاجية شعار "خبز وورود"، حيث طالبت المسيرة هذه المرة بتخفيض ساعات العمل ووقف تشغيل الأطفال ومنح النساء حق الاقتراع.

وشكلت مُظاهرات الخبز والورود بداية تشكل حركة نسوية متحمسة داخل الولايات المتحدة خصوصاً بعد انضمام نساء من الطبقة المتوسطة إلى موجة المطالبة بالمساواة والإنصاف رفعن شعارات تطالب بالحقوق السياسية وعلى رأسها الحق في الانتخاب.

وبدأ الاحتفال بالثامن من مارس كيوم المرأة الأمريكية تخليداً لخروج مظاهرات نيويورك سنة 1909، وقد ساهمت النساء الأمريكيات في دفع الدول الأوربية إلى تخصيص الثامن من مارس كيوم للمرأة.

وقد تبنى اقتراح الوفد الأمريكي بتخصيص يوم واحد في السنة للاحتفال بالمرأة على الصعيد العالمي بعد نجاح التجربة داخل الولايات المتحدة.

غير أن تخصيص يوم الثامن من مارس كعيد عالمي للمرأة لم يتم إلا بعد سنوات طويلة من ذلك، لأن منظمة الأمم المتحدة لم توافق على تبنى تلك المناسبة سوى سنة 1977 عندما أصدرت المنظمة الدولية قراراً يدعو دول العالم إلى اعتماد أي يوم من السنة يختارونه للاحتفال بالمرأة فقررت غالبية الدول اختيار الثامن من مارس، وتحول بالتالي ذلك اليوم إلى رمز لنضال المرأة تخرج فيه النساء عبر العالم في مظاهرات للمطالبة بحقوقهن ومطالبهن.

ارتفاع معدل الولادة القيصرية 

وحذرت السفيرة مشيرة خطاب رئيسة المجلس القومي لحقوق الإنسان من أن ارتفاع معدلات الولادة القيصرية في مصر يدق ناقوس الخطر لظاهرة أصبحت شائعة بشكل يثير القلق.

وقالت "خطاب"، إن هناك قلق تجاه المسئولية الطبية تجاه صحة ورفاه متلقي الخدمة الطبية، وايضا حالة من القلق تجاه ما يبدو تحول مهنة عظيمة جليلة لمناطق قد تبدو رمادية.

وأوضحت أن الارتفاع الكبير في معدلات اللجوء إلى الولادة القيصرية، وهو القرار الذي قد يتخذه الطبيب، أو قد تتخذه المرأة المقبلة على الوضع، إلا أنه في الحالتين هناك مسئولية كبيرة تقع على الطبيب، لتوعية المرأة بالعواقب والآثار السلبية على صحتها وصحة وليدها.

وأضافت أن حقوقا مهمة مهددة بهذا التطور، حيث إنه يمثل انتهاكا للحق في الحصول على المعلومات، والحق في الحصول على أعلى مستوى ممكن من المشورة والخدمة الطبية ويفرغ حق المرأة في حرية اتخاذ القرارات المبنية على المعلومات الصحيحة المتعلقة بصحتها، والمؤثرة عليها.

كما يمثل انتهاكا للحق في أن تكون المصلحة الفضلى هي المعيار الأسمى في أي قرار أو إجراء يتعلق بالطفل، وحقه في التمتع بأعلى مستوى ممكن من الصحة البدنية والنفسية، وحقه في النماء والبقاء بالحصول على أعلى مستوى ممكن من الخدمة والرعاية الصحية.

المرأة وخطر الولادة القيصرية

وأشارت رئيسة المجلس القومي لحقوق الإنسان إلى أن مثل تلك العمليات تمثل عنفا ضد المرأة، وتهاونا من جانب الطبيب في إيلاء المصلحة الفضلي للأم والطفل.

وأشادت خطاب بالاهتمام الذي أولاه الدكتور خالد عبد الغفار وزير الصحة والسكان لهذه الظاهرة وسرعة التحرك من خلال عدة توجيهات، من شأنها العمل على تقليل الزيادة في معدلات الولادات القيصرية غير المبررة، في مقابل زيادة الإقبال على الولادات الطبيعية، وذلك في إطار الحفاظ على صحة الأم والجنين، والارتقاء بالصحة العامة للمواطنين.

جاء ذلك خلال مشاركة السفيرة مشيرة خطاب رئيس المجلس فى احتفالية جمعية زملاء واعضاء الكلية الملكية البريطانية لأمراض النساء والتوليد بمصر بعنوان "التحديات الصحية المعاصرة " تزامناً مع اليوم العالمي للمرأة، الذي يوافق الثامن من مارس، بحضور الدكتورة وفاء بنيامين عضو المجلس القومي لحقوق الانسان ونهاد أبو القمصان عضو المجلس وأعضاء مجلس النواب والشيوخ، ممثلي منظمة الصحة العالمية، ممثلو هيئة الأمم للمرأة، صندوق الأمم المتحدة للسكان، واليونيسف، أعضاء الكلية الملكية لأطباء النساء والتوليد العاملون في مصر، بالإضافة إلى ممثلين عن المجتمع المدني ووسائل الإعلام.

وازدادت معدلات الولادة القيصرية في العالم وفي مصر خصوصا، لتحتل المرتبة الرابعة في العالم في معدل إجراء هذا النوع من الولادة.

وباتت الولادة القيصرية هي الأساس والولادة الطبيعية هي الاستثناء، لكن خبراء في هذا المجال يحذرون من هذه الجراحة، مؤكدين أنها تهدد حياة النساء والأطفال خاصة عندما لا تكون هناك ضرورة لها.