الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

"المصريين" ينظم مؤتمر التعليم الثالث عن الذكاء الاصطناعي والمجتمع المصري

صدى البلد

نظمت أمانة التعليم بحزب ”المصريين“ برئاسة الدكتور محمد الغمري مؤتمر التعليم الثالث تحت عنوان «الذكاء الاصطناعي والمجتمع المصري»، مساء اليوم السبت، وذلك من أجل دعم التعليم التقني والتدريب التكنولوجي والتعليم المزدوج في مصر وتنمية مهارات الشباب من أجل مواكبة وتوطين الذكاء الاصطناعي والارتقاء بجودة حياة المواطن، ولتحقيق مستهدفات الدولة في التنمية القائمة على المعلومات الدقيقة، لا سيما أن الدولة المصرية تسعى لتسريع وتيرة تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي من خلال الشراكات الاستراتيجية مع مؤسسات الدولة.

وحاضر في المؤتمر كلًا من الدكتور محمد الغمري، أمين عام التعليم بحزب ”المصريين“، والدكتورة إلهام الدسوقي، خبيرة التنمية المهنية، و رشدي سالم، خبير نظم المعلومات، والدكتورة داليا هندي، خبيرة التكنولوجيا.

قال الدكتور محمد الغمري، إن الذكاء الاصطناعي بمثابة الأجهزة التي تحاكي الذكاء البشري لأداء المهام والتي يمكنها أن تحسن من نفسها استنادًا إلى المعلومات التي تجمعها، ويتجلى الذكاء الاصطناعي في عدد من الأشكال، فضلًا أنه يتعلق بالقدرة على التفكير الفائق وتحليل البيانات أكثر من تعلقه بشكل معين أو وظيفة معينة، وعلى الرغم من أن الذكاء الاصطناعي يقدم صورًا عن الروبوتات عالية الأداء الشبيهة بالإنسان التي تسيطر على العالم، إلا أنه لا يهدف إلى أن يحل محل البشر، ولكن يهدف إلى تعزيز القدرات والمساهمات البشرية بشكل كبير، مما يجعله ذا قيمة كبيرة من أصول الأعمال.

أوضح "الغمري" أن الذكاء الصناعي أصبح مرتبط بمستقبل التعليم، لا سيما أن الكتب الدراسية والمحاضرات أصبحت عن بُعد، وبلغت التطورات في تكنولوجيا التعليم مبلغًا لم تشهده من قبل واليوم يلعب الذكاء الاصطناعي دورًا أساسيًا في مساعدة الطلاب والمعلمين على تحسين وإتمام مهام التعلم والتدريس، ومع تقدم تقنيات الذكاء الاصطناعي فان مساهمته في عملية التعليم والتدريب سوف تتزايد وتتعزز.

 قالت الدكتورة داليا هندي، خبير نظم المعلومات بوزارة التعليم، أن العالم يشهد في الوقت الحاضر تطورًا متسارعًا وتطبيقًا متزايدًا لأنظمة الذكاء الصناعي في مختلف المجالات، حيث لا يقتصر استخدام تقنيات الذكاء الصناعي في مجال التصنيع أو تقديم الخدمات بل يتجاوز ذلك إلى تحسين وتطوير التعليم كأسلوب وأدوات، حيث يعد التعليم أحد أهم المجالات التي تشهد استخدامًا متزايدًا لتطبيقات الذكاء الصناعي، وتمتلك كذلك آفاق واسعة لتطوير هذا الاستخدام في المستقبل.

وأضافت "هندي" أن دور الذكاء الصناعي في التعليم يتجسد في هدفين، الأول في جعل الناس أكثر موائمة كعاملين ومواطنين مسؤولين في عالم تشكله أنظمة الذكاء الاصطناعي، أما الهدف الثاني فيتركز على توفير الذكاء الاصطناعي إمكانات كبيرة لتحسين وتطوير التعليم والتدريب بشكل دائم.

وأشارت الدكتورة إلهام الدسوقي، خبيرة التنمية المهنية، خلال كلمتها إلى أن الذكاء الاصطناعي يعتبر أحد نتائج ما نعيشه اليوم من تقدم تقني هائل في مجالات الحوسبة والإلكترونيات والاتصالات، وتحولت الشعوب معه من مجتمعات تعتمد على الآلات في تحقيق متطلباتها المعيشية إلى مجتمعات تعتمد على البيانات والمعلومات بصفة كبيرة، بل وأصبح قياس مدى تقدم المجتمعات يعتمد على مستوى النضج في عصر المعلومات، موضحة أن الذكاء الاصطناعي بات يقرر الخطوات اللازمة للوصول إلى الهدف، وبفضله أصبحت حياة البشر أكثر أمانًا.

وأضاف رشدي سالم، خلال كلمته، أن كل مرحلة زمنية تتميز باختراع أو اكتشاف مميز يغير من طبيعة هذه المرحلة تمامًا، بل وينقلها نقلة كبيرة نحو المستقبل، ويفتح طرقًا جديدة لم يفكر فيها العلماء من قبل، والذكاء الاصطناعي من أهم الاختراعات الحديثة التي غيرت مسار البشرية، وستغير مستقبله بشكل أكبر، حيث أنَّه ظهر في القرن العشرين حاملًا معه إنجازات كبيرة، وأصبح من المتوقع بحلول برهة من الزمن بأنَّ الآلات سوف تكون قادرة على القيام بكل عمل يقوم به الإنسان مع العلم أنَّه في الأصل يُستخدم في شتى المجالات؛ فهو يُستخدم في العمليات اللوجستية، وفي عمليات استخراج البيانات والتنقيب عنها، حتى أنَّه أصبح يُستخدم الآن في التشخيص الطبي، وتزداد المهام التي يقوم بها الذكاء الاصطناعي، كلما ازداد التطوّر التكنولوجي ولعل هذه أهم الأسباب التي تجعل منه تخصصًا مطلوبًا في المستقبل.