EN 
ارتفعت أسعار النفط في ختام تعاملات اليوم الاثنين، ماحية خسائرها التي سجلتها في وقت سابق من الجلسة، لتعوض بذلك خسائر الأسبوع الماضي الحادة.
وعند التسوية، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بنحو 82 سنتاً أو 1.12% إلى 73.79 دولار للبرميل، فيما صعدت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأمريكية بنحو 90 سنتًا أو 1.4% إلى 67.64 دولار للبرميل.
كانت قد تراجعت أسعار النفط في الولايات المتحدة خارج نطاق التداول لعام 2023 لتصل إلى أدنى مستوياتها في عدة سنوات الأسبوع الماضي.
جاء ذلك مع مخاوف العدوى الناجمة عن فشل البنوك لأول مرة منذ الأزمة المالية العالمية، والتي أدت إلى تقلبات هائلة وتدفقات مالية كبيرة في بداية الأسبوع الماضي.
توقعات منخفضة
امت مجموعة "غولدمان ساكس"، أحد أكثر البنوك تفاؤلاً فيما يتعلق بتوقعاتها للنفط، بخفض توقعاتها لأسعار الخام لأن المخاوف بشأن القطاع المصرفي واحتمالية حدوث ركود تفوق زيادة الطلب من الصين.
يتوقع محللو البنك الآن وصول خام برنت إلى 94 دولاراً للبرميل للأشهر الـ12 المقبلة، و97 دولاراً للبرميل في النصف الثاني من عام 2024، مقابل توقعات سابقة بوصول الخام إلى 100 دولار للبرميل.
قال البنك في مذكرة يوم 18 مارس "تراجعت أسعار النفط على الرغم من طفرة الطلب في الصين نظراً لضغوط أزمة البنوك ومخاوف الركود ونزوح تدفقات المستثمرين.. تاريخياً، بعد مثل هذه الأحداث، تتعافى مراكز الشراء والأسعار بشكل تدريجي فقط، لا سيما أسعار العقود طويلة الأمد.".
كانت الأسواق العالمية مضطربة خلال الأسبوع الأخير حيث أثار الاضطراب الذي لحق بـ"كريدي سويس"، حالة من الذعر في جميع الأسواق. انخفض النفط إلى أدنى مستوى في 15 شهراً، مع انخفاض خام برنت بنسبة 12% الأسبوع الماضي إلى ما دون 73 دولاراً للبرميل.
بعد انخفاض الأسعار، يتوقع البنك الآن أن يقوم منتجو أوبك بزيادة الإنتاج فقط في الربع الثالث من عام 2024، مقابل توقعات برفع الإنتاج النصف الثاني من عام 2023 الذي كان قدّره البنك قبل هبوط الأسعار.
