EN 
ﻣﺎذا ﻳﻘﻮل ﻣﻦ ابتلي ﺑﺎﻟﻮساوس؟ سؤال أجاب عنه الدكتور مختار مرزوق عبدالرحيم أستاذ التفسير وعلوم القرآن بكلية أصول الدين جامعة الأزهر فرع أسيوط.
ﻣﺎذا ﻳﻘﻮل ﻣﻦ ابتلي ﺑﺎﻟﻮساوس؟
حيث يقول السائل: هناك وساوس في صدري من ناحية الذات والصفات الخ فما هو العلاج؟، ليوضح أنه يكفي في هذا المقام ما ذكره الإمام النووي في كتابه العظيم الأذكار حيث يقول: باب ما يقوله من بلي بالوسوسة: ﻗﺎﻝ اﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ: (ﻭﺇﻣﺎ ﻳﻨﺰﻏﻨﻚ ﻣﻦ اﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻧﺰﻍ ﻓﺎﺳﺘﻌﺬ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﺇﻧﻪ ﻫﻮ اﻟﺴﻤﻴﻊ اﻟﻌﻠﻴﻢ) [ﻓﺼﻠﺖ: 36] ﻓﺄﺣﺴﻦ ﻣﺎ ﻳﻘﺎﻝ ﻣﺎ ﺃﺩﺑﻨﺎ اﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺑﻪ ﻭﺃﻣﺮﻧﺎ ﺑﻘﻮﻟﻪ.
كما ﺭﻭي ﻓﻲ " ﺻﺤﻴﺤﻲ اﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﻣﺴﻠﻢ "ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﻫﺮﻳﺮﺓ ﺭﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ، ﻗﺎﻝ: ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: " ﻳﺄﺗﻲ اﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﺃﺣﺪﻛﻢ ﻓﻴﻘﻮﻝ: ﻣﻦ ﺧﻠﻖ ﻛﺬا؟ ﻣﻦ ﺧﻠﻖ ﻛﺬا؟ ﺣﺘﻰ ﻳﻘﻮﻝ: ﻣﻦ ﺧﻠﻖ ﺭﺑﻚ؟ ﻓﺈﺫا ﺑﻠﻎ ﺫﻟﻚ ﻓﻠﻴﺴﺘﻌﺬ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻭﻟﻴﻨﺘﻪ ". ﻭﻓﻲ ﺭﻭاﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﺼﺤﻴﺢ ﻗﺎﻝ: " ﻻ ﻳﺰاﻝ اﻟﻨﺎﺱ ﻳﺘﺴﺎءﻟﻮﻥ ﺣﺘﻰ ﻳﻘﺎﻝ: ﻫﺬا ﺧﻠﻖ اﻟﻠﻪ اﻟﺨﻠﻖ، ﻓﻤﻦ ﺧﻠﻖ اﻟﻠﻪ؟ ﻓﻤﻦ ﻭﺟﺪ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺷﻴﺌﺎ ﻓﻠﻴﻘﻞ: ﺁﻣﻨﺖ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻭﺭﺳﻠﻪ ".
كما جاء ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺏ اﺑﻦ اﻟﺴﻨﻲ، ﻋﻦ ﻋﺎﺋﺸﺔ ﺭﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﺎ، ﻗﺎﻟﺖ: ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: " ﻣﻦ ﻭﺟﺪ ﻣﻦ ﻫﺬا اﻟﻮﺳﻮاﺱ ﺷﻴﺌﺎ ﻓﻠﻴﻘﻞ: ﺁﻣﻨﺎ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻭﺑﺮﺳﻠﻪ ﺛﻼﺛﺎ. ﻓﺈﻥ ﺫﻟﻚ ﻳﺬﻫﺐ ﻋﻨﻪ ".
وشدد على أن من كانت به وسوسة فعليه بثلاثة أشياء:
أولاً الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم.
ثانيا الانتهاء فوراً عن التفكير في ذات الله عز وجل .
ثالثا أن يقول بلسانه مع حضور قلبه (آمنت بالله ورسوله) .
وأكد العالم الأزهري أن من قام بذلك ذهبت عنه الوسوسة إن شاء الله تعالى، لافتا هذا وقد وصفت هذا العلاج النبوي لبعض من ابتلي بالوسوسة فشفاه الله تعالى بمداومته عليه والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات .
طرق الشفاء من أعمال السحر
كما يسأل البعض عن طرق الوقاية من عمل السحرة وهو مقبل على الزواج؟، ليؤكد العالم الأزهري أن هناك طرق كثيرة نذكر منها ما يلي:
الطريقة الأولي أن يردد الذكر الآتي مع صدق النية والإخلاص: قراءة سور الفاتحة والإخلاص والفلق والناس بعد صلاة الجمعة سبع مرات لكل سورة، وحبذا لو كانت القراءة في كفيه ومسح بهما رأسه وجسده.
وبين أن فائدة ذلك العمل: الحفظ من الجمعة إلى الجمعة الأتيه : ورد هذا في أثر موقوف على السيدة أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها وعن أبيها قالت : (من قرأ بعد الجمعة (الحمد) و(المعوذتين) و(قل هو الله أحد) سبعا سبعا حفظ إلى الجمعة الأخرى) قال وكيع : فجربناه فوجدناه كذلك. أورده صاحب فضائل القرآن الكريم وعزاه إلى فضائل القرآن لابن الضريس وقال إسناده حسن.
