الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مداحون على مائدة رمضان| إسماعيل الأزهري: الإنشاد حياة ترق بها القلوب وتلين

المنشد إسماعيل الأزهري
المنشد إسماعيل الأزهري

يواصل موقع صدى البلد نشر سلسلة مداحون على مائدة رمضان، وذلك بالتزامن مع الليلة الثامنة من رمضان 2023، حيث يعد الإنشاد الديني وفن المديح من بين الفنون الأصيلة التي امتاز بها المصريون منذ الفتح الإسلامي.

مداحون على مائدة رمضان

وفي تصريحات خاصة، كشف إسماعيل محمد محمود الشهير بـ إسماعيل الأزهري، عن سر ارتباطه بفن المديح والإنشاد الديني، قائلاً: "كانت بدايتي في الإنشاد هو الأذان حيث شجعني جدي الحاج محمود مجيد علي الذهاب للمسجد والأذان للصلوات وكانت هذه البداية لـ اكتشاف موهبة الصوت"، مضيفاً:" بعد ذلك انتقلت للعيش في القاهرة أنا وعائلتي ومن ثما عَملت علي هذه الموهبة ونميتها واشتركت في المسابقات التي كانت تقام في المعهد الأزهري الذي كنت فيه فحصلت في سنة 2018 علي المركز الثالث علي الجيزة وسنة 2017 المركز الأول علي أكتوبر".

وتابع :" مضيت في طريق الإنشاد فانضممت لبعض الفرق الإنشادية إلى أن انتهي بي المطاف بفرقة نور النبي ﷺ بقيادة الشيخ عبد الله بكير، وشاركت في حفلات كثيرة بمفردي ومع فرق فـ الإنشاد هو بالنسبة لي حياة فـ بالإنشاد تَرق القلوب وتلين وكانت الخلفية الصوفية خير معين لي علي ذالك حيث ترعرت في أجواء صوفية محبه للنبي ﷺ وآل البيت".

وعن مثله الأعلى في الإنشاد يقول:" مثلي الأعلي في الإنشاد هو المنشد السوري العظيم توفيق المنجد والشيخ محمد عمران والشيخ طه الفشني ومن المعاصرين معتصم العسلي وعدنان الحلاق، وفي العمل الدعوي يعد الشيخ علي جمعة هو الأبرز حيث أنه شخصية متفردة قل الزمان أن يجود بمثله رضي الله عنه".

ولد المنشد إسماعيل الأزهري في محافظة أسيوط، بصعيد مدرس، ودرس في كلية الدعوة الإسلامية جامعة الأزهر الشريف، يرى أن التصوف والجانب العاطفي هو ما يجعل المنشد عنده شجن وعشق وهو ما يميز المدرسة المصرية عن غيرها.

للمنشد رسالة ينبغي أن ينميها ويقويها

ومن خلال مداحون على مائدة رمضان كان لقاؤنا مع الشيخ منتصر الأكرت كبير مبتهلي الإذاعة المصرية، الذي تحدث إلينا عن نشأته وكيف اهتدى إلى دنيا الإنشاد والمديح النبوي، قائلاً:" نشأت فى مدينة أرمنت بالأقصر، وكان والدي من أهل التصوف وأبناء الطرق الصوفية، أتممت حفظ القرآن الكريم وأنا في عمرى 12 عامًا، وكنت أقوم بالأذان فى مسجد الشيخ محمد الطيب حساني في قريتنا".

يكمل: “بدأ الناس يحبون الاستماع لي وذاع صيتي واسمي على ألسنة أهل قريتى والقرى المجاورة، ثم بدأت أعشق الإنشاد الدينى، وأستمع للشيخ سيد النقشبندي، ثم بعد ذلك قررت الالتحاق بمعهد الموسيقى العربية”.

للمنشد رسالة ينبغي أن ينميها ويقويها وألا يكتفي بالموهبة التي وهبه الله تبارك وتعالى إياها، فقد تعلمت على يد الشيخ إبراهيم الإسكندراني والشيخ محمد الهلباوي، وفي عام 1996 كان التحقي بالإذاعة المصرية، حيث كنت أول مبتهل يتم اعتماده من أول مرة، وكان عمري وقتئذٍ 22 عامًا، فكنت أصغر مبتهل في الإذاعة.

ومع رغبتي في أن يبقى المديح رسالة قائمة على الحب ولأجل المحبة، وأن تظل مكانتها في مرتبة تليق بمقام الممدوح صلى الله عليه وسلم وآل بيته، فإنني أطالب شباب المنشدين والمداحين أن يتواضعوا وألا يدخل في قلبهم ذرة من كبر أو غرور، لأنه إذا اغتر أى إنسان في أي مهنة فلن ينجح أبدًا، وأنا أقول ابتهالات منذ 30 عامًا، وحتى الآن أقول إننى مازلت أتعلم.