فتاوى الصيام
أحكام كفارة الجماع فى نهار رمضان
ماذا تفعل المرأة إذا فاجأتها الدورة الشهرية؟
هل يقبل صوم من أصبح على جنابة في رمضان؟
نشر موقع “صدى البلد” خلال الساعات الماضية، عددا من الفتاوى والأسئلة التي شغلت بال كثير من الصائمين، نبرز أهمها فى هذا الملف.
في البداية.. قال الدكتور محمود شلبى، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الشرع حرم كل ما يؤدى إلى إفساد الصوم فى نهار رمضان، كل ما يفسد الصيام يجب العبد يبعد عنها، فبعض الأمور حلال فى أصلها لكن فى الصيام معطلة ومنها العلاقة الزوجية.
مستشهدا بالآية القرآنية الشريفة: "أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَىٰ نِسَائِكُمْ ۚ هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ ۗ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ كُنتُمْ تَخْتَانُونَ أَنفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنكُمْ ۖ فَالْآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ ۚ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ۖ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ ۚ وَلَا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ ۗ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَقْرَبُوهَا ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ".
وتابع: "الوقوع فى الجماع فى نهار رمضان حرام، لا يجوز وفى حال الوقوع فى الجماع الكفارة يجب قضاء هو اليوم أولا وكل منهما عليه الاستغار والتوبة، فى حال أوجب الزوج الزوجة على الجماع فعليها قضاء اليوم، ولا إثم عليها، والكفارة تقع علي الزوج وعليه قضاء اليوم والاستغفار ودفع الكفارة".
فيما قال الدكتور مجدى عاشور، المستشار العلمى السابق لمفتى الجمهورية، إن الحيض أو النفاس لا يؤثران على إحرام المرأة أثناء العمرة او الحج.
وأضاف عاشور، فى إجابته على سؤال « ما يجب أن تفعله المرأة الحائض في العمرة ؟»، أن المرأة تبقى مُحرمة إذا أصابها الحيض أو النفاس وتتجنب محظورات الإحرام، ولا تطوف بالبيت حتى تطهُر من الحيض أو النِّفاس وتغتسل منهما.
وأشار الى أن المرأة إذا فاجأتها الدورة الشهرية أثناء أدائها للعمرة فلا تصلى ولا تقرأ قرآن إنما تقرأه إذا كان ذكرًا وقرآنًا ولها أن تذكر الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم للسيدة عائشة رضى الله تعالى عنها (( إفعلى ما يفعله الحاج غير ألا تطوفى بالبيت )).
وتابع: إن كانت قد إقتربت على الانتهاء من العمرة او الحج فتقلد بعض المذاهب التى تقول أنه يجب على المرأة أن تعصب نفسها جيدا وتطوف، فبعض المذاهب قالت ان عليها شاة والبعض الأخر قال ليس عليها شئ لان هذا رغما عنها.
كما أرسلت سيدة سؤالا الى مجمع البحوث الإسلامية عبر صفحته الرسمية تقول فيه: " ماذا أفعل عند نزول دم الدورة الشهرية أثناء أداء مناسك العمرة ؟ "
ردت لجنة الفتوى: إذا نزلت الدورة الشهرية على المرأة وقت إحرامها بالعمرة أو بعد الإحرام وقبل أن تطوف وتسعى فعليها الآتي تُحرم إذا لم تكن أحرمت، وتبقى مُحرمة إذا كانت أحرمت وتبقى في إحرامها وتتجنب محظورات الإحرام من وضع طيب وقص شعر او أظافر أو أن يجامعها زوجها بعد أن تطهر فهذا كله ممنوع عليها .
وتستمر هكذا حتى تطهر ثم تطوف بالبيت وتسعى وتتحلل وفإن كان الحيض نزل عليها وقت الطواف فإنها تقطع الطواف وتبقى حتى تطهر ثم تستأنف الطواف من جديد .
وتابع: إن كان الحيض نزل عليها بعد الطواف فإنه يجوز لها أن تسعى وهي حائض ثم تتحلل نتقصير شيء من شعرها.
قالت دار الإفتاء المصرية، إن من أصبح وهو جنب في نهار رمضان فعليه أن يغتسل وصيامه صحيح.
وأضافت الإفتاء في إجابتها عن سؤال: «ما حكم صيام من أصبح وهو جنب في نهار رمضان؟»، أن من أصبح جنبًا فى رمضان وهو صائم ولم يغتسل إلا بعد طلوع الفجر، فإن صومه صحيح، وقد دلت على ذلك أحاديث كثيرة، فعن عائشة: «أن رجلًا قال: يا رسول الله تدركني الصلاة وأنا جنب فأصوم، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: وأنا تدركني الصلاة وأنا جنب فأصوم، فقال: لست مثلنا يا رسول الله قد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر، فقال: والله إني لأرجو أن أكون أخشاكم لله وأعلمكم بما أتقي». رواه أحمد ومسلم وأبو داود.
وتابعت: وعن عائشة وأم سلمة: أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «كان يصبح جنبًا من جماع -غير احتلام-ـ ثم يصوم في رمضان» متفق عليه.
كما قالت دار الإفتاء، إن من أصبح وهو جنب في نهار رمضان أو صيام التطوع ، فعليه أن يغتسل وصيامه صحيح.
وأوضحت الإفتاء في إجابتها عن سؤال: «رجل جامع زوجته في رمضان بعد أذان العشاء، ولم يغتسل من الجنابة إلا بعد أذان الصبح، فهل صومه صحيح أم لا؟، أن من جامع بالليل ثم أصبح صائمًا ولم يغتسل إلا بعد طلوع الفجر، فإن صومه صحيح، وقد دلت على ذلك أحاديث كثيرة.
واستدلت بما روي عَنْ السيدة عَائِشَةَ -رضي الله عنها-، أَنَّ رَجُلا جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْتَفْتِيهِ، وَهِيَ تَسْمَعُ مِنْ وَرَاءِ الْبَابِ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، تُدْرِكُنِي الصَّلاةُ وَأَنَا جُنُبٌ فَأَصُومُ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «وَأَنَا تُدْرِكُنِي الصَّلاةُ، وَأَنَا جُنُبٌ فَأَصُومُ"، فَقَالَ: لَسْتَ مِثْلَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَدْ غَفَرَ اللَّهُ لَكَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ، فَقَالَ: "وَاللَّهِ إِنِّي لأَرْجُو أَنْ أَكُونَ أَخْشَاكُمْ لِلَّهِ وَأَعْلَمَكُمْ بِمَا أَتَّقِي».
وتابعت: وعن عائشة وأم سلمة: أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «كان يصبح جنبًا من جماع -غير احتلام-ـ ثم يصوم في رمضان» متفق عليه.