الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ملحمة شعرية.. تعرف على أسباب غناء السيرة الهلالية وتميز الشاعر علي جرمون

السيرة الهلالية
السيرة الهلالية

شهد القرن الحادي عشر الميلادي واحدة من أكبر وأشهر الهجرات التي عرفها التاريخ العربي، هجرة بني هلال  من بلاد نجد بالجزيرة العربية إلى الشام ثم صعيد مصر ومنه انتقل أصحاب السيرة الهلالية إلى  تونس وباقي شمال إفريقيا. 

 

وسجل الفن الشعبي هذه الهجرة في ملحمة شعرية تصل إلى خمسة مليون بيت، وحُكت سيرة بني هلال، في معظم البلاد العربية والإفريقية بأكثر من طريقة؛ ففي تونس وإفريقيا روت السيرة فوز الزناتي، بينما في مصر وسوريا والعراق حكت السيرة الهلالية فوز أبو زيد على الزناتي.


واستضاف الكاتب الصحفي أحمد عطا الله، مقدم برنامج «مصر تغني»، المذاع على شاشة «القناة الأولى»،  ناصر أبو سريع، أحد سميعة السيرة الهلالية، الذي قال إن هناك الكثير من  القبائل المشهورة كتيرة غير قبيلة بني هلال، مثل بني سليم وبني كُليم وبني هاشم، ولكن ما ميز  سيرة بني هلال أن، والدة ابو زيد أنجبته أسمر البشرة، فاتهموه  وأبعدوه عن بلده مع أمه، وبعد ذلك جاءت حربهم مع خليفة، غيرة على الدين بالنسبة طبعا للأشراف  الذين  قتلهم خليفة في الجوامع يوم الجمعة، متابعًا أنه بسبب  القحط الذي ضرب أرض الحجاز.، رحل بنو هلال إلى تونس، واستمرت الحرب مع خليفة، ومن هنا جاءت شهرة أبو زيد.

وأضاف محمد أبو شنب،أحد أبناء بني هلال، أن  سيرة ميلاد أبو زيد وقصة بني هلال لها العديد من المميزات التي جعلتها باقية إلى اليوم، ويتم روايتها حكايتها على الربابة، مشيرًا إلى أن أفضل رواة السيرة الهلالية من وجهة نظره هو الشاعر  جابر أبو حسين،  الذي يحافظ على نفس الحرف في القافية من البداية إلى ختام الأبيات.
 


الشاعر علي جرمون 

 

 هو أحد شعراء السيرة الهلالية الأوائل، ولد في عام 1950، وعاش في محافظة قنا بصعيد مصر، تعود أصوله إلى قبيلة بني هلال.

بدأ شغف علي جرمون بالسيرة في عمر السادسة عشر؛ حيث تعلق بصوت الريس توفيق آب محمود، الذي ذهب إلى نجع حمادي من مركز أبوتشت، ليحي حفلاً.

حضر جرمون معظم حفلات آب محمود، فكان يتبعه من بلد إلى آخر يسمع ويحفظ ويقرأ عن كتاب السيرة، ويبحث عن كتب عنها إلى أن انضم قليل إلي فرقة الريس توفيق، ثم قرر تكوين فرقة خاصة به ويؤلف لها من السيرة كلام جديد.

ذاع صيته في الصعيد، إلى أن أصبح جمهور عريض ينتظر حفلاته في أنحاء البلدان، وأصبح من أوائل شعراء السيرة الهلالية،

تميز علي جرمون  بانتقائة لأحداث  السيرة الهلالية الأصلية، كما تروي في صعيد مصر بلهجة هلالية، وأضاف عليها من جديد،  كما ألف لها خط درامي آخر لم يكن موجوداً من قبل، فبدأ في نسج قصص وأبطال وشخصيات جديدة.

ترك علي جرمون سيرة مسجلة متمثلة في 21 شريط كاسيت، تسمي بالروضة أو التغريبة، وتعد من أبرز أعماله، وبعد وفاة علي جرمون عام 2008، تولى أخيه الريس محمود جرمون مهمة الحفاظ علي تراث أخيه من الضياع، وابنه هراس 
جرمون صاحب الصوت العذب،  
الذي تجوب فرقته قرى قنا لتتغني بالسيرة الهلالية.