الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

نهاية مأساوية لبطل واقعة كلب الشيخ زايد .. تعرف على العقوبة المنتظرة بالقضية

الضحية والإعلامية
الضحية والإعلامية

أسدل الستار، اليوم الأحد، على قصة شغلت الرأي العام لعدة أيام وهي هجوم كلب تمتلكه الإعلامية أميرة شنب على أحد مديرين البنوك، يدعى محمد محب الماوي، مما أحدث له عدة إصابات بالغة دخل علي إثرها المستشفي.

وتوفي الماوي، الذي كان يرقد في المستشفى بعد أن عقره كلب المذيعة أميرة شنب بمنطقة الشيخ زايد، وذلك عقب تدهور حالته الصحية، حيث توفي متأثرا بإصابته.

وفاة ضحية كلب الشيخ زايد

وكان المستشارُ حماده الصاوي النائبُ العامُّ، أمر بحبسِ متهمٍ مسئولٍ عن كلب بمدينة  الشيخِ زايدٍ احتياطيًّا على ذمةِ التحقيقِ معه لاتهامِهِ بالتسببِ في إصابةِ جارِهِ بإهمالِهِ وعدمِ احترازِهِ بتركِ الـ كلب دونَ قيدٍ أو تكميمٍ، مَّا أسفرَ عن عقْرِ الكلبِ للمجنيِّ عليه، وإصابتِهِ إصاباتٍ بالغةٍ، ودخولِهِ في غيبوبةٍ تامةٍ حتى تاريخِهِ. 

ووقفتِ النيابةُ العامةُ مِن أقوالِ الشهودِ على سَبْقِ تعدِّي الـ كلب بعقْرِ المجنيِّ عليه وإحدَى الجيرانِ بذاتِ العقارِ، دونَ تحريرِهِما محضرًا بذلكَ، وأنه دائمُ التعدِّي على الجيرانِ بالشارعِ لاستطاعتِهِ القفزَ من أعلى سورِ حديقَةِ مسكنِ المتهمِ.

وباستجوابِ النيابةِ العامةِ للمتهمَ وسؤالِ عاملةِ المسكنِ التي شهِدَتِ الواقعةَ أشار إلى أنَّ سببَ هجومِ الـ كلب على المجنيِّ عليه مبادرتُهُ بالتعدِّي عليه خشيةً منه، على خلافِ ما شهِدَ بهِ ابنُ المجنيِّ عليه من مبادرةِ الـ كلب بالهجومِ.

وقد أكَّدتْ تحرياتُ الشرطةِ صحةَ واقعةِ عقْرِ الـ كلب للمجنيِّ عليه، وعلى ذلكَ أمرتِ النيابةُ العامةُ بحبسِ المتهم احتياطيًّا على ذمةِ التحقيقاتِ.

وعُرضَ الـ كلب المتسببُ في الحادثِ بعد ضبطِهِ نفاذًا لقرارِ النيابةِ العامةِ على مديريةِ الطبِّ البيطريِّ بالجيزةِ لفحصِهِ، والتي أكَّدتْ خُلوَّهُ من أيِّ أعراضٍ غيرِ طبيعيةٍ، وتلقّيَهُ كافةَ التطعيماتِ اللازمةِ، والترخيصَ بحيازتِهِ منَ الجهةِ المختصَّةِ، وعلى ذلكَ أمرتِ النيابةُ العامةُ بإيداعِهِ أحدَ المستشفياتِ البيطريةِ، واستكمالُ التحقيقاتِ. 

وكانت البداية عندما كشفت هند ابنة الفنان الراحل سعيد صالح، تفاصيل واقعة افتراس كلب ضخم ملك المذيعة أميرة شنب، جارها وهو زوج صديقتها، مما أدى إلى إصابته بقطع في الأوتار والأعصام، وعض في الذراع والفخذ وأماكن متفرقة من الجسم، ويحتاج لعملية نقل أعصاب من القدم إلى اليد، ودخل في غيبوبة، وتم تأجيل العملية.

وكتبت "صالح" عبر حسابها على فيسبوك، قائلة: "محمد محب الماوي زوج صديقتي الغالية إيمان عبد المحسن ووالد علي وعاليا، ولد وبنت زي القمر، مدير ناجح في بنك عالمي.. حظه إنه ساكن تحته المذيعة أميرة شنب اللي بتقدم برنامج أميرة في المطبخ واللي عندها كلب بيتبول ضخم العضلات اللي من المحظور استيراده دوليا، وبالرغم إن هو محب للحيوانات فعلا إلا إن الكلب ده كان دايما يهاجمه في الطالعة والنازلة".

من المسؤول عن كارثة الكلب

وتابعت: "كان بيقول إنه صعبان عليه جدا إنه مش واخد عناية كافية في تحسين السلوك وإنه بيهاجم كل اللي بيشوفه، يوم الأحد، إللي فات قرر محب إنه يخبط على باب مدام أميرة عشان يطلب منهم يسيطروا شوية على كلبهم بدل ما هو عمال يهاجمهم كده من ورا السور القصير إللي عادي جدا إنه ينط من فوقيه!!، فتحت له الشغالة وقبل ما يفتح بقه بكلمة واحدة خرج الكلب المفترس ده من وراها وهجم على محب في مدخل العمارة اللي كان واقف فيه ابنه علي وحاول إنه يفدي ابنه، الكلب حرفيًا قام بافتراسه بدون مبالغة".

وأشارت: عض في الذراع والفخذ وأماكن متفرقة من الجسم نتج عنه قطع نافذ في الأوتار والأعصاب !!! وفجأه المدخل كله بقى دم !!! طبعا ابنه واقف وشايف ده كله بيحصل لأبوه، بالعناية الإلهية فقط استطاعوا أن يفلتوه من بين أسنانه وتوجهوا به لمستشفى دار الفؤاد بحكم إنها أقرب مستشفى كبير لهم، بعد الفحوصات أكدوا إنه هيحتاج لعملية نقل أعصاب من القدم إلى هذا الذراع الذي تم تمزيقه، بعد إجراء الفحص الطبي المطلوب دخل محمد غرفة العمليات وفور إعطائه حقنة التخدير توقف القلب لمدة 30 دقيقة تقريبا!! دخل في غيبوبة وتم إعطاؤه صدمات للقلب ونقله للرعاية المركزة وتم تأجيل العملية لأجل غير مسمى حتى يعود مرة أخرى للحياة".

ولفتت: "المحزن أنه لم يعد للوعي حتى الآن! مين المسؤول عن الكارثة دي؟ المذيعة اللي مربية وحش في بيتها وسايباه يهاجم الناس؟ ولا المستشفى المحترم اللى حقنته بمخدر أوقف قلبه في نفس اللحظة؟ وكل اللى بيتقال من المستشفى منعرفش الأسباب اللي أدت لكده، منعرفش حيفوق امتى أو حيفوق أصلا ولا لا، ادعوله بالشفاء أرجوكم، فالدعاء يغير الأقدار، وهو الآن بين يدي الرحمن القادر على كل شيء".

زوجة الضحية تكشف التفاصيل

وقالت إيمان عبد المحسن زوجة المجني عليه: "زوجي كان عائدًا إلى المنزل برفقة ابننا في الثالثة عصرًا وخلال دخولهما من باب العمارة لاحظا كلبًا منطلقًا وينظر إليهما بطريقة غريبة، حينها تواصلا مع أصحاب الكلب في الدور الأرضي فلما يجدوا إلا مساعدة الإعلامية أميرة شنب، وقتها هجم عليهما الكلب بطريقة مدربة ومدروسة ونجح الكلب في إسقاط زوجي أرضًا وعضه بشكل شرس ومخيف".

وتابعت: "صاحبة الكلب مكانتش موجودة ولا هي ولا زوجها، ابني ربنا فاداه وظل يصرخ حتى استيقظ الابن الأكبر للإعلامية ونجح في السيطرة على الكلب".

وأكدت: "زوجي تعرض بعد اعتداء الكلب عليه لقطع في الأوتار والعصب وأثرت في حركة الكف اليمين، تم إسعاف زوجي في مستشفى الندى ثم تحركنا إلى مستشفى زايد العام وحصل على التطعيم والأطباء قرروا حصوله على جرعات مكثفة من المضاد الحيوي، ثم خضع لعملية جراحية".

ولفتت: "زوجي كان عايز يتنازل عن حقه ولكن أنا رفضت لمنع تكرار الحدث، قلبه وقف في أوضة العمليات وتم عمل إنعاش له وبعد ذلك دخل في غيبوبة وهو حتى الآن على جهاز التنفس الصناعي ولا يزال في غيبوبة منذ يوم الإثنين الماضي".

وأكدت: "توقف قلب زوجي خلال إجرائه العملية الجراحية لمدة 30 دقيقة هو ما تسبب في دخوله في غيبوبة وحديث الأطباء أنه حال الإفاقة قد يفقد الوعي لعدة أشهر، وهناك تفسير طبي بأن فيروس الكلب تسبب في توقف قلب زوجي".

ما الذي تسببه الكلاب الشرسة؟ 

وأشارت: "صاحب الكلب لا يزال متمسكًا بوجوده في المنزل رغم خطورته على الناس، ونحن قمنا بتحرير محضر بالواقعة ".

وقالت الدكتورة شيرين زكي، وكيل نقابة البيطريين، إن هناك كلاب شرسة مجرم دوليًا تربيتها في المنازل، مشيرة إلى أن هذه الكلاب شرسة وقد تقتل في أغلب الأحيان أو تسبب في عاهات مستدمية.

وأشارت إلى أن قوانين وزارة الزراعة تلزم الجهات المعنية بسحب الكلب غير المكمم من صاحبه ويعدم فورًا، ويجوز لصاحب الكلب أن يتقدم بطلب للجهات المعنية بوضع الكلب في أحد الأماكن والتي يتحمل تكلفتها حتى يثبت أن هذا الكلب خالي من الأمراض.

وطالبت وكيل نقابة البيطريين بتجريم استيراد الكلاب الشرسة من الخارج، مثل النوع الذي تسبب في هذه الحادثة المذكورة بيتبول، كاشفة أن هذا النوع من الكلاب تقتنى في الخارج لاصطياد المواشي كبيرة الحجم.

وأشارت إلى أنها سبق وطالبت أن يكون هناك ضبطية قضائية للأطباء البيطريين على الأماكن التي تقوم بتشريس الكلاب.

وأعادت هذه الواقعة الحديث عن مشروع قانون تنظيم حيازة الحيوانات الخطرة واقتناء الكلاب، المقدم من النائب النائب أحمد السجينى،  رئيس لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب، حيث تم مناقشته بالفعل بلجنة الزراعة بالبرلمان بعد إحالته من الجلسة العامة، ووافقت عليه اللجنة بشكل مبدأي.

ومن جانبه قال الدكتور خالد سليم النقيب العام للأطباء البيطريين، إن طلب النائب احمد السجيني و60 عضوا من أعضاء البرلمان بإنشاء قانون تنظيم حيازة الحيوانات الخطرة واقتناء الكلاب ليس بالأمر السيئ ولكن يجب أن ينظر من قبل الهيئة العامة للخدمات البيطرية وكل من له علاقه بالحيوانات.

وأضاف سليم لـ"صدى البلد"، أن شروط حيازة الحيوانات في القانون سواء بالتكميم خارج حدود أماكن ايواءها أو حظر اصطحاب الحيوانات للأماكن الخطرة يحدده الطبيب البيطري، كما شدد  على ضرورة أن يكون التعامل مع الحيوانات ومن بينها الكلاب من الناحية الصحية على يد طبيب بيطري.

وتابع: عقب حادثه الشيخ زايد، وعقر كلب المذيعة أميرة أبو شنب لجارها المدير بأحد البنوك طالب بتوصيات لمجلس النواب باسم هيئة البيطريين والزراعة بمنع استيراد الحيوانات الشرسة من الخارج، وتجريم التشريس.

واختتم: يجب زيادة اهتمام الدولة بالتخصصات خاصة في التعامل مع الحيوانات، ويكون ذلك من خلال الطبيب البيطري، ويتضمن القانون في حالة تطبيقه جزء خاص بكلاب الشارع وتحصينها وتعقيمها وآلية التعامل معها .

ومن ناحية أخرى، يتضمن مشروع القانون حظر اصطحاب أي من الحيوانات الخطرة بالأماكن العامة، كما يلزم المخاطبين بأحكام هذا القانون بتوفيق أوضاعهم خلال مدة لا تجاوز ستة أشهر من تاريخ صدور لائحته التنفيذية، وتحدد اللائحة فئات رسوم إصدار التراخيص علي ألا تقل عن 1000 جنيه ولا تتجاوز 50 ألف جنيه.

كما انتظم فى مواد مشروع القانون عددا من العقوبات ،و يعاقب بالحبس من 6 أشهر إلى 3 سنوات وبغرامة لا تجاوز 200 ألف جنيه حائز الكلب الخطر بدون ترخيص، وعاقب بالسجن 5 سنوات كل من استخدم حيوانًا خطرًا أو كلبًا للاعتداء على إنسان، والسجن المؤبد إذا أفضى الاعتداء إلى الموت.

وكذلك الحبس وغرامة 300 ألف كل من استخدم حيوانًا خطرًا لإثارة الرعب بين الناس، وبالحبس وغرامة تصل لـ 100 ألف كل من حاز كلب دون الحصول على ترخيص، والحبس وغرامة تصل ل200 ألف عقوبة عدم الالتزام بوضع اللوحة المعدنية وتكميم فم الكلب خارج مكان الإيواء.

حبس من 6 أشهر إلى 3 سنوات 

وسوف نرصد لكم معلومات هامة عن مشروع قانون تنظيم حيازة الحيوانات الخطرة واقتناء الكلاب:

  • يحظر حيازة الكلاب بدون ترخيص، عن طريق فرض عقوبة تصل إلى الحبس سنة وغرامة 100 ألف جنيه، لمَن يحوز على كلب دون ترخيص بذلك، أما من  يستخدم حيوانا خطرا لإثارة الرعب بين المواطنين فتكون عقوبته السجن 3 سنوات وغرامة 100 ألف جنيه، كما يعاقب  بالسجن مدة لا تجاوز خمس سنوات لكل من استخدم حيوانًا خطرًا أو كلبًا للاعتداء على إنسان.
  • يحدد عقوبة السجن لمدة لا تقل عشر سنوات إذا أفضى الاعتداء إلى عاهة مستديمة، والسجن المؤبد إذا أفضى الاعتداء إلى الموت.
  • وينص مشروع القانون على أن تُنشأ بمديريات الطب البيطرى سجلات إلكترونية أو ورقية، بأرقام مسلسلة لقيد الكلاب المرخص بحيازتها، يتضمن هذا السجل كافة البيانات المتعلقة بالكلب وحائزه، وعلى الأخص أسم الحائز ومحل إقامته وأوصاف الكلب وعلاماته المميزة.
  • وتلتزم مديريات الطب البيطرى بإخطار السلطة المختصة بما تصدره من تراخيص وبالبيانات المُشار إليها في الفقرة السابقة على النحو الذي تنظمه اللائحة التنفيذية، ويسلم حائز الكلب لوحة معدنية تحمل الرقم المسلسل وعليه أن يثبتها في رقبة الكلب بصفة دائمة.