الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الخاشع الوقور.. سر نفحات شجرة الجوافة في حياة الشيخ أحمد عامر

علي جمعة
علي جمعة

واصل الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، حديثه عن الشيخ أحمد محمد عامر، والذي عرف بـ" أسد القراء"، و"الشيخ الوقور"، ضمن أعلام دولة التلاوة، حيث ظل يتردد على لندن قارئاً للقرآن الكريم للجاليات الإسلامية هناك في شهر رمضان طيلة 25 عاما.

الخاشع الوقور

وقال علي جمعة خلال لقاءه ببرنامج "مصر دولة التلاوة"، المذاع على قناة "الحياة"، إن المسلمين في لندن ارتبطوا بالشيخ أحمد محمد عامر تعلقاً كبيراً، لأنه كان يجلس أطول فترة ممكنة فكان من الممكن أن يظل بالمجلس الإسلامي من المغرب وحتى الفجر".

وروى الشيخ علي جمعة أنه بأحد المرات أغمى عليه وهو هناك في لندن، وتم نقله إلى مستشفى الدكتور مجدي يعقوب، فكان هناك مشكلة صحية متعلقة بالقلب، وحين أتى ابنه إليه كان من المفترض أن يقر على الموافقة بإجراء عملية جراحية خطيرة".

وتابع: "حين وجد الشيخ أحمد عامر نجله حائراً، طلب منه أن يمضي هو الإقرار، وبعث رسالة غير مباشرة فيها كرمات ونفحات عظيمة لطمأنة نجله".

وواصل علي جمعة: "الشيخ أحمد عامر قال لنجله إنه ينوي زراعة شجرة جوافة في مصر حينما يعود وسيأكل منها ويستظل بها، الأمر الذي يعني أنه بخير وسيعود سالما من العملية الجراحية، وبالفعل هو ما حدث حيث أكل منها 20 عاماً بعد إجرائه تلك العملية الجراحية، ليعيش بعدها 22 سنة أخرى".

علاقته بالرئيس السادات

وحكى علي جمعة خلال لقاءه ببرنامج "مصر دولة التلاوة"، المذاع على قناة "الحياة"، عن موقف ربط الشيخ أحمد محمد عامر بالرئيس محمد أنور السادات، لافتاً إلى أن الرئيس السادات طلب من الشيخ أحمد عامر أن يقرأ له في استراحته الخاصة بمدنية الإسكندرية، طوال شهر رمضان.

وأكد الدكتور علي جمعة أن الشيخ أحمد محمد عامر ظل طوال شهر رمضان يقرأ للرئيس أنور السادات، والذي كان لايخفي إعجابه وحماسه الشديد بالشيخ أحمد محمد عامر، مرددا:" كان كل ماالشيخ أحمد عامر يجيد في القراءة كان الرئيس السادات يقوله بصوته الله الله يا شيخ عامر".

وتابع: "وفي الاحتفال بليلة القدر والتي اختتم فيها القرآن، وقف الرئيس أنور السادات معه، وسأله عما يريد، والأمر الذي أدهش الرئيس السادات بطلب الشيخ الذي لم يذهب لأي شئ مادي ولكنه طلب منه أن يصطحبه معه في كل الليالي التي سيحييها مستقبلا".

وواصل: "أبدى الرئيس السادات دهشته من طلبه، وسأله عن السبب، ليتفاجأ بأن تشجيع الرئيس السادات له هو أهم ماحصل عليه أو سيحصل في حال وجوده معه في الليالي التي سيحييها"، ليتبادلا الضحك إذ كان يتمتع بخفة ظل عالية.