EN 
فضل حفظ القرآن لا يضاهيه فضل ولا يعلوه شرف، ويقول الشاعر في فضل حفظ القرآن الكريم: "طوبى لمن حفظ الكتاب بصدره... فبدأ وضيئا كالنجوم تألّقا وتمثّل القرآن في أخلاقه... وفعاله فيه الفؤاد تعلقا وتلاه في جنح الدجى متدبرا... والدمع من بين الجفون ترقرقا هذي صفات الحافظين كتابه... حقا فكن بصفاتهم متخلقا".
فهنيئًا لكل من حفظ كتاب الله الكريم، هنيئًا له هذا الأجر العظيم والثواب الجزيل من عند المولى عز وجل، فمن يجعل كتاب الله رفيقًا له في دربه، يضئ له بنور حروفه ظلام قلبه، وهذا هو الفوز الحقيقي.
وعلى أسوار المنتزه، التقت صدى البلد بمنار طالبة بجامعة الأزهر كلية الدراسات الإسلامية، من أصول ريفية بمحافظة الغربية وتدرس في محافظة الإسكندرية، حفظت كتاب الله فقبل سن الخامسة عشر، صوت يشدو بكلمات الله في مشهد جميل على كورنيش الإسكندرية.
وقالت منار إنها بدأت حفظ كتاب الله في سن السادسة من عمرها، حيث حرص والديها على تحفيظها القرآن الكريم من صغرها وزرع فيها حب القرآن الكريم، وجذبها صوت الشيوخ الموجودين في إذاعة القرآن الكريم، والتلفاز.
وأضافت "منار" انها اختتمت حفظ القرآن الكريم قبل سن الخامسة عشر، حيث ساعدتها دراستها الأزهرية على ختم القرآن الكريم في سن مبكرة.
وتقدمت بالشكر للمشايخ التي تتلمذت على يديهم وكان لهم فضل كبير في معرفتها بأحكام التلاوة، وعلى رأسهم جدها والشيخ صلاح والشيخ سعد من الغربية.
وأثنت منار على دور والديها في متابعة حفظها للقرآن الكريم، واللذان أصرا على استكمال حفظها بعيدًا عن مناهج الدراسة، حيث اهتما باستثمار حفظ كتاب الله، مشيرة إلى أنها حصلت على عدد من الجوائز في حفظ القرآن كاملا بمحافظة الغربية.
