يقع مسجد محمد يونس الخير العتيق بقرية دمو – مركز الفيوم – بمحافظة الفيوم، حيث تم إنشاء المسجد عام 1900م /1317هـ كما هو مدون بالوقفية الخاصة بالمسجد رقم 165 بسجل رقم 131 بمحكمة الفيوم الشرعية، ويرجع إلى عهد الخديوي عباس حلمي الثاني، وذلك على يد الشيخ محمد يونس، عمدة الناحية، من ماله الخاص زمن حسن بك واصف، حاكم الفيوم، وأوقف عليه محمد يونس 7 أفدنة خارجية بالقطعة رقم 58 بحوض داير الناحية وملحق به كتاب.
ويعد مسجد محمد يونس أقدم المساجد بالقرية، وهو المسجد الجامع، ويطلق عليه عدة مسميات، منها الخير نظراً للوقف الخيري الموقف عليه للصرف عليه وصيانته، ومحمد يونس نسبه منشئه والمتبرع بأرضه وبنائه ووقفه، والعتيق نظرا لقدمه ومرور أكثر من 120 عاما على إنشائه.
ويعتبر المسجد تحفة معمارية وفنية تعود بك إلى العصور الإسلامية العريقة، وهو مقام على مساحة 350 مترا مربعاً، تتوسطها قبة محمولة على 4 أعمدة رخامية، ومزخرف باطن القبة بزخارف نباتية وهندسية وكتابية بالخط الكوفي مدون بها الآية القرانية ﴿اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ ۖ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ ۖ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَّا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ ۚ نُّورٌ عَلَىٰ نُورٍ ۗ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاءُ ۚ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ ۗ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ﴾ سورة النور - الآية 35.
وتحوي رقبة القبة 16 نافذة من الزجاج الملون المعشق بالجص للإضاءة.
وللمسجد واجهتان حرتان، أكبرهما الواجهة الرئيسية الشمالية الغربية، وهي من الحجر وتحتوي على مأذنتين تعلوان الواجهة، كل مأذنة تتكون من ثلاثة أدوار وتنتهي بجوسق من أربعة أعمدة يحمل قمة المأذنة ذات الشكل البصلي على غرار طرز المآذن المملوكية.