EN 
خيم الحزن على كرة القدم المغربية والعربية، عقب الإعلان عن وفاة مشجعة لنادي الرجاء المغربي، قبل مباراة النادي الأهلي ونادي الرجاء المغربي، في إياب ربع نهائي دوري أبطال أفريقيا، خاصة أنه قبل المباراة، تحدثت الصحف والمواقع المغربية عن سوء التنظيم خارج الاستاد، الأمر الذي تطور لاشتباكات حول محيط «مركب محمد الخامس»، وتدخلت قوات الأمن للسيطرة على الموقف، وهو ما خلق موجة من التدافع، تسببت في دهس الفتاة بالأقدام.
امتلاء الملعب عن آخره
انتهت مباراة الأهلي والرجاء المغربي، التي أقيمت على المركب الرياضي محمد الخامس، بالتعادل السلبي بدون أهداف، ليتأهل الأهلي إلى نصف النهائي مستغلًا فوزه ذهابًا في ستاد القاهرة الدولي بهدفين دون رد.
وكالعادة، امتلأ الملعب الموجود في الدار البيضاء بالجماهير، إلا أن ثمة أحداث مؤسفة حدثت قبل وخلال اللقاء، كانت ضحيتها في نهاية المطاف مشجعة للرجاء.
اللحظات الأخيرة في وفاة مشجعة الرجاء
نشرت الصحف المغربية، صباح اليوم الأحد، أن التدافع خارج بوابات المركب الرياضي محمد الخامس، قبل مباراة الأهلي والرجاء، أودى بحياة مشجعة للنادي المغربي تُدعى نورا الزبيري.
سادت حالة من الفوضى العارمة والتدافع، خلال محاولة الجماهير دخول الملعب، وحاولت نورا مجاراة التدافع، إلا أنها سقطت على الأرض، وداستها الأقدام المهرولة يمينا ويسارا، لتدخل نورا في غيبوبة، وتم نقلها إلى مستشفى مولاي يوسف، ورغم محاولات إسعافها، إلا أن قضاء الله قد نفذ، وفارقت المشجعة الشابة التي تبلغ من العمر 29 عامًا، الحياة في المستشفى.
بدء تحقيق فوري لكشف الملابسات
فتحت السلطات المحلية المغربية، تحقيقا في الواقعة، للكشف عن ملابساتها ومحاسبة المسؤولين عن حالة الفوضى خارج الملعب، وتأثيرها الممتد لوفاة المشجعة الشابة.
ونشر نادي الرجاء بيانًا رسميًا، أعلن خلاله عن وفاة نورا، وكتب: «يعبر رئيس الرجاء وكافة مكونات الفريق، عن حزنهم العميق لفقدان عضو من العائلة الرجاوية، ولا يسعهم إلا أن يرفعوا أكف الضراعة للمولى عز وجل، راجين منه أن يتغمد الفقيدة بواسع رحمته، وأن يسكنها فسيح جنانه، ويرزق ذويها الصبر والسلوان».
وتفاعل النادي الأهلي، وهو الطرف الآخر في المباراة، مع الحادث، بإصدار بيانٍ رسمي نعى خلاله المشجعة، وشاطر جماهير وإدارة الرجاء الأحزان في هذه الأحداث المؤسفة.
