الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

سوريا لن تشارك في القمة العربية بالسعودية.. 4 شروط تصعب موقفها

جانب من الاجتماع
جانب من الاجتماع

تتكاتف الدول العربية لعودة سوريا للحضن العربي وحضور قمة السعودية المقبلة، والمقرر لها مايو الجاري، بعد سنوات عديدة من الغياب جراء التقلبات السياسية التي عاشها البلد الشقيق، وكانت سببا في إبعاده عن مقعده داخل الجامعة العربية وعن المشهد السياسي العربي.

بحث مسألة سوريا في عمان

عودة سوريا إلى محيطها العربي، كان دافعه الدعم الذي قدمته الدول العربية لدمشق بعد زلزال 6 فبراير المدمر وعلى رأسها مصر، إضافة إلى الإمارات والأردن وقطر والجزائر، وجميعها هبت لنجدة دمشق وتقديم يد العون والمساعدة لها.

وانتهي اجتماع وزراء خارجية الأردن والسعودية والعراق ومصر مع وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، الذي استضافته العاصمة الأردنية عمان، الإثنين، والذي جاء للتوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية وفتح المجال أمام سوريا للعودة إلى الجامعة العربية.

وقال وزراء خارجية الدول العربية الأربع (الأردن والعراق ومصر والسعودية) وسوريا في بيان بعد اجتماعهم في العاصمة الأردنية عمان، إن سوريا ستبدأ الاستعدادات برعاية الأمم المتحدة لعودة اللاجئين الذين غادروا البلاد خلال الحرب الأهلية التي استمرت 12 عاما.

وستبدأ الحكومة السورية بالتنسيق مع منظمات الأمم المتحدة ذات الصلة تحديد الشروط المطلوبة لعودة اللاجئين، آخذة في الاعتبار مساهمات العالم العربي والأطراف الدولية، وتوضيح الإجراءات التي ستتخذ لتسهيل عودتهم. حسبما ذكرت وكالة سبوتنيك الروسية.

وستعمل الحكومة السورية مع المجتمع الدولي والأمم المتحدة على اتخاذ تدابير لتحسين البنية التحتية اللازمة للاجئين للعودة إلى أماكن إقامتهم، لا سيما لبناء مدارس ومستشفيات ومساكن جديدة وخلق فرص عمل.

عودة سوريا للجامعة العربية

وتعهدت الحكومة السورية بفعل الشيء نفسه بالنسبة للنازحين داخلياً، وكخطوة اختبار، اتفق وزيرا خارجية الأردن وسوريا على شروط تضمن عودة آلاف اللاجئين السوريين.

ويقول السفير محمد العرابي، وزير الخارجية الأسبق، إنه لن يكون هناك عودة لسوريا إلى الجامعة العربية؛ إلا إذا حدثت الشروط التي تم الاتفاق عليها في الاجتماع ومنها: عودة آلاف اللاجئين السوريين، وفتح ممرات بسوريا للمساعدات الإنسانية.

وأضاف العرابي - خلال تصريحات لـ"صدى البلد"، أنه من الصعب عودة سوريا للجامعة العربية خلال المرحلة الحالية، نظرا لأن سوريا مختطفة من 3 دول وهي: تركيا وإيران وروسيا، وبالتالي تتحكم هذه الدول بها ولهم قوات عديدة على الأرض. 

وأشار العرابي، إلى أن فكرة تقارب البلاد العربية مع سوريا في هذه المرحلة الحالية فكرة جيدة، وسوف تتم على المستوى الثنائي وليس الجماعى، معقبا: "هناك قدر من افتتاح من الدول العربية لسوريا وهناك تشجيع كبير لها، ولكن الوقت لم يحن بعد".

ويعدّ هذا الاجتماع استكمالا لاجتماع جدة التشاوري، والذي عُقد قبل نحو أسبوعين، لبحث أزمة سوريا وإمكانية عودتها للجامعة العربية. واتّفق الوزراء العرب المشاركون في اجتماع جدّة على أهمّية تأدية دور قيادي عربي في الجهود الرامية لإنهاء الأزمة في سوريا.

قمة جامعة الدولة العربية

وانعقد منتصف أبريل الماضي، اجتماع دول مجلس التعاون الخليجي في جدّة، وشاركت فيه أيضًا مصر والعراق والأردن للبحث في مسألة عودة سوريا إلى الجامعة العربيّة، قبل نحو شهر من انعقاد قمّة عربيّة في السعوديّة.

واتّفق الوزراء العرب المشاركون في اجتماع جدّة على أهمّية تأدية دور قيادي عربي في الجهود الرامية لإنهاء الأزمة في سوريا.

وعقب الاجتماع بأيام زار وزير الخارجية السعودي دمشق، في أول زيارة رسمية سعودية إلى سوريا منذ القطيعة بين الدولتين مع بدء النزاع في سوريا قبل 12 عاماً.

والجدير بالذكر، أن كانت الفترة الأخيرة، شهدت انفراجا في العلاقات بين سوريا ومحطيها العربي، ما يعطي مؤشرات باحتمال عودة سوريا بشكل رسمي، في قمة جامعة الدولة العربية بالرياض وحضور الرئيس السوري بشار الأسد، للقمة العربية لأول مرة منذ أكثر من 10 سنوات، وهي القمة المقررة انعقادها مايو الجاري، وسط تحديات عالمية أطرافها الحرب بين روسيا وأوكرانيا، وتداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية، وما تحمله هذه التداعيات من تحولات في موازين القوى والسياسة الدوليين.

وكان أولى خطوات عودة  سوريا  للحاضنة العربية عندما استقبل الرئيس السوري بشار الأسد، الثلاثاء 9 سبتمبر 2021، وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي، عبد الله بن زايد آل نهيان، في زيارة هي الأولى لمسؤول إماراتي رفيع المستوى منذ بدء الأزمة السورية.

فيما ذكرت دمشق وقتها أن الجانب السوري والوفد الإماراتي بحثا العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، وتطوير التعاون في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك، وتكثيف الجهود لاستكشاف آفاق جديدة لهذا التعاون، مؤكدة على قوة العلاقات بين البلدين والمواقف الموضوعية للإمارات، مشددا على أن أبو ظبي وقفت دائما إلى جانب الشعب السوري.