كشفت وسائل الإعلام الإعلام العبرية، عن تصاعدت التوترات والخلافات بين وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف، إيتمار بن جفير، ورئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، مشيرة إلى أن هناك تخوفات من أن تؤدي إلى إسقاط الحكومة والتوجه إلى انتخابات جدبدة.
ورغم التوترات، تقول وسائل الإعلام العبرية، إن نتنياهو وبن جفير يقومان باستعراض عضلات، لكن دون أن يؤدي ذلك إلى إقالة بن جفير أو انسحابه من الائتلاف، لمنع إسقاط الحكومة والتوجه إلى انتخابات جديدة، حيث سيكون الخاسر الأكبر نتنياهو، بينما حزب بن جفير قد لا يتجاوز نسبة الحسم، بحسب بعض الاستطلاعات.
بداية الخلافات
بدأت الخلافات بعد أن رفض بين جفير وأعضاء من حزبه “عوتسما يهوديت” حضور جلسة للكنيست ردا على إجراءات حكومة الاحتلال الإسرائيلية ضد غزة التي وصفها بن جفير بأنها ضعيفة، وكذلك ردا وعلى عدم إشراكه في المشاورات الأمنية.
وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت: “إن حزب الليكود هاجم بين جفير و قال في رسالة غير معتادة: “لا داعٍ لبقاء إيتمار بن جفير في حكومة نتنياهو”.
من جانبه رد بن جفير ووجه رسالة لنتنياهو قال فيها: “إذا كنت لا تريدنا في الحكومة، فيا مرحبا بهذا القرار، لأن هذه ليست حكومة يمينية كاملة”.
عودة جثامين الشهداء الفلسطينيين
موضوع أخر أثار حنق وزير الأمن المتطرف إيتمار بن جفير وهو قرار وزير الجيش الإسرائيلي، يوآف جالانت، إعادة جثامين ثلاثة شهداء فلسطينيين إلى السلطة الفلسطينية.
وقال بن غفير: إن "قرار جالانت بإعادة جثامين الشهداء الفلسطينيين، خطأ جسيم سيكلفنا كثيرا، لم يفت الأوان بعد لقيادة سياسة أمنية قوية وهجومية".
وأكمل: "سيستمر حزب عوتسما يهوديت في التغيب عن التصويت في كنيست مع الائتلاف، حتى تغير الحكومة الإسرائيلية توجهاتها وتتمسك بالسياسة التي انتخبت من أجلها".
وعلى إثر ذلك، قاطع بن جفير الجلسة الأسبوعية للحكومة الأحد، معللا ذلك بالقول: إن سياستها غير مقبولة، لا سيما فيما يتعلق بإعادة جثامين الشهداء الفلسطينيين الذين قتلوا برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى ذويهم.
وأعادت إسرائيل أمس الأول الجمعة، جثامين 3 فلسطينيين استشهدوا على يد جيش الاحتلال الإسرائيلي قرب مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية في مارس الماضي.
نتنياهو يحاول إنهاء الأزمة
في غضون ذلك، قالت قناة "كان" العبرية، إن بنيامين نتنياهو حاول خلال الأيام القليلة الماضية إنهاء أزمة بن جفير عبر وسطاء.
وأضاف القناة العبرية أن بن جفير رفض إنهاء الأزمة مع نتنياهو، وأوضح له "أنه غير معني في هذه المرحلة بالأقوال بل يريد تغييرات حقيقية في سياسة الحكومة".
شن عملة عسكرية في الضفة
أفادت وسائل إعلام عبرية، بأن بن جفير، اشترط شن عملية عسكرية في الضفة الغربية المحتلة؛ من أجل إنهاء أزمته المتواصلة مع رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، وعودته لحضور اجتماعات الحكومة وجلسات الكنيست الإسرائيلي.
وقالت قناة "كان" العبرية، إن بن جفير طالب أيضا بتشديد الخناق على المعتقلين الفلسطينيين بسجون الاحتلال الإسرائيلية، وتمرير خطة إصلاح القضاء التي ترفضها المعارضة بشدة.
وأظهرت استطلاعات الرأي في إسرائيل مؤخرا، أن شعبية نتنياهو وحكومته في تراجع، كما يلاحظ تراجع القوة البرلمانية لليكود وحزب "عوتسما يهوديت"، حيث تشير أحد الاستطلاعات إلى أن حزب الليكود سيفقد 10 مقاعد في الكنيست حال تفككت الحكومة.