ماذا تقول استطلاعات رأي أردوغان قبل ساعات من الانتخابات؟.. وهذا دور الزلزال

تجري تركيا انتخاباتها الرئاسية والبرلمانية في 14 مايو، قادمة في لحظة مليئة بالاستقطاب للبلد الذي يبلغ عدد سكانه 85 مليون نسمة، وفق ما ذكرت صحف أمريكية.

بعد ثلاثة أشهر فقط من الزلازل المدمرة التي أسفرت عن مقتل أكثر من 50 ألف شخص ، أصبحت الدولة التي تفتخر بثاني أكبر جيش في حلف شمال الأطلسي ، وتضم 50 رأسًا نوويًا أمريكيًا ، وتستضيف 4 ملايين لاجئ ، وقد لعبت دورًا رئيسيًا في الوساطة الروسية الأوكرانية، تواجه تركيا أوقات صعبة.

يكافح الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان من أجل حياته السياسية بعد عقدين في السلطة. 
برز أردوغان كرئيس لبلدية إسطنبول في التسعينيات، وتم الاحتفال به في العقد الأول من الألفية الجديدة لتحويله اقتصاد تركيا إلى قوة سوق ناشئة.

لكن السنوات الأخيرة كانت أقل وردية بالنسبة له، الذي تسببت سياساته الاقتصادية في أزمة تكاليف المعيشة. 
كثيرًا ما تتصاعد التوترات بين تركيا والغرب ، وتدق الأصوات الدولية والمحلية على حد سواء ناقوس الخطر من أن الديمقراطية التركية تبدو أقل ديمقراطية يومًا بعد يوم.

قال باحث مقيم في معهد دول الخليج العربي في واشنطن :″تحت قيادة أردوغان ، قدّمت تركيا النموذج الأكثر وضوحًا لكيفية تصنيف دولة ذات مؤسسات فعّالة ومعقولة وسيادة القانون الفعّالة نسبيًا تحت إرادة حزب حاكم أولاً وفرد واحد في نهاية المطاف”.

الآن ، نظرًا للتراجع الأخير في دعم أردوغان ، قد تذهب الأصوات  لمنافسه الأكبر زعيم المعارضة كمال كيليجدار أوغلو ، زعيم حزب الشعب الجمهوري من يسار الوسط (CHP) ، الذي يترشح كمرشح للوحدة التي تمثل ستة أحزاب مختلفة تريد جميعًا إخراج أردوغان من السلطة.

رايان بوهل ، كبير محللي الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في شركة راين: ”ستكون هذه بالتأكيد أقرب منافسة انتخابية يواجها أردوغان منذ توليه السلطة في عام 2002″.

هناك أيضًا غضب من الحكومة بسبب استجابتها البطيئة لسلسلة من الزلازل المدمرة في فبراير التي أودت بحياة أكثر من 50000 شخص في كل من تركيا وسوريا ، خاصة فيما يتعلق بالممارسات الفاسدة التي سمحت لشركات البناء بالالتفاف على لوائح سلامة المباني. 

ويقول محللون إن الغالبية العظمى من الأتراك في المناطق المتضررة هم من المؤيدين القدامى لحزب أردوغان ، حزب العدالة والتنمية ، ويبدو أنهم يؤمنون بتعهد أردوغان بإعادة بناء تلك المدن في غضون عام.

ويقول، ،إن استطلاعات الرأي متقاربة للغاية حيث يظهر معظمها حاليًا تقدم كيليجدار أوغلو ، ولكن ليس كثيرًا.