الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

غياب سياسي لـ تبون |صدى البلد يكشف سر غضب الجزائر من قمة جدة

عبد المجيد تبون
عبد المجيد تبون

كشفت مصادر خاصة عن حالة امتعاض جزائري من الجامعة العربية دفع الرئيس عبد المجيد تبون لعدم حضور القمة بجدة وتكليف الوزير الأول بتمثيل الجزائر فى القمة.


وأكدت وسائل إعلام جزائرية أن رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، كلف الوزير الأول أيمن بن عبد الرحمان، بتمثيله في أشغال الدورة العادية الثانية والثلاثين (32) لمجلس جامعة الدول العربية، على مستوى القمة العربية التي تستضيفها مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية.


وقالت الكاتبة الجزائرية نسرين جعفر لـ صدى البلد أن هناك خلفيات سياسية وراء قرار الرئيس تبون بعدم حضور قمة جدة ، كاشفة أن هناك حالة غضب جزائري صامت لم يتم الإفصاح عنه من قبل الجزائر نتيجة ممارسات تراها الجزائر محاولة لطمس جهودها فى الشأن العربي وخاصة فى ملف عودة سوريا.

ولفتت إلي أن الجزائر كانت أول دولة عربية تتبني قضية عودة سوريا ولكن مبادرتها قوبلت بالرفض القاطع في حين تغير الموقف حاليا وعادت سوريا دون الإشارة للمبادرة الجزائرية.


وأوضحت أن اجتماع وزراء الخارجية العرب الذى انعقد فى القاهرة منذ أسبوعين رفض تثمين جهود الجزائر أو الإشارة لمبادرتها فى ملف عودة سوريا للجامعة العربية وهو الموقف الذى تتبناه الجزائر منذ رئاستها للقمة العربية الماضية التي أطلقت عليها قمة لم الشمل.


وأشارت إلي أن أحد أسباب غياب تبون أيضا عن قمة جدة هو وجود أنباء عن احتمالية دعوة الرئيس الأوكراني زيلينسكي للمشاركة فى القمة العربية لافتة إلي انه بحكم موقف الجزائر المحايد من الحرب الأوكرانية الروسية وهو ما دفع الرئيس للغياب حتى لا يكون هناك لقاءات أو كواليس قد تعطي صورة للعالم أن الجزائر غيرت موقفها المحايد من الحرب.


وحول الملفات التي ستتطرق إليها كلمة الجزائر فى القمة العربية ، أكدت جعفر أن الجزائر ستؤكد على ضرورة تجسيد مخرجات القمة السابقة الى جانب دعم عودة سوريا الى الحاضنة العربية
كما ستؤكد على ضرورة تحقيق اختراق في الازمات العربية خاصة أزمة السودان و ليبيا.

وتنطلق اليوم الجمعة في جدة، القمة العربية العادية في دورتها الثانية والثلاثين، وسط أجواء تفاؤلية وتوافقية وتعويل على أن تنعكس نتائجها إيجاباً على معظم الملفات الساخنة.


ومن المقرر أن تركز أجندة القمة على عودة سوريا إلى الجامعة العربية، بالإضافة إلى العلاقات العربية مع دول الجوار، وكذلك الوضع المتفجر في السودان والقضية الفلسطينية.
وقد توافد زعماء الدول العربية إلى جدة، الخميس، للمشاركة بالقمة.


وكان الرئيس السوري بشار الأسد قد وصل إلى مدينة جدة الخميس للمشاركة في أعمال الدورة الثانية والثلاثين لاجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة.