الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هدية من الحكومة لـ شركات التمويل .. ماذا بعد مهلة الـ90 يومًا

الرقابة المالية
الرقابة المالية

تعمل  شركات التمويل على دفع عجلة التنمية الاقتصادية إلى الأمام وتحسين حياة الأشخاص من خلال تشجيع نمو القطاع الخاص، وخلق أسواق جديدة، وتعبئة مستثمرين آخرين، وتبادل الخبرات، وانعكس هذا الدور في زيادة النمو الاقتصادي، خلق فرص للتوظف، ونقل التكنولوجيا، وزيادة القوة التنافسية.

هدية شركات التمويل

وأصدر مجلس إدارة الهيئة العامة للرقابة المالية برئاسة الدكتور محمد فريد، القرار رقم "105" لسنة 2023 بمنح مهلة 3 أشهر لزيادة رأس مال الشركات الراغبة في الحصول على ترخيص من الهيئة بمزاولة أي من أنشطة التأجير التمويلي أو التخصيم أو تمويل المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر أو التمويل الاستهلاكي، ولا تزال في طور التأسيس.

وتضمن القرار ووفقا لبيان من الهيئة اليوم الأربعاء، منح الشركات التي تأسست أو تقدمت بطلبات تأسيس أو حصلت على موافقة مبدئية على التأسيس لمزاولة نشاط التأجير التمويلي أو التخصيم أو تمويل المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر أو التمويل الاستهلاكي، وكذا الشركات التي تقدمت للهيئة بطلبات الحصول على ترخيص بمزاولة نشاط أو أكثر من الأنشطة المشار إليها، وذلك قبل العمل بقرارات مجلس إدارة الهيئة أرقام (91، 92، 93، 94) لسنة 2023، مهلة لزيادة رأس مالها المصدر والمدفوع للأنشطة المراد الحصول على ترخيص بمزاولتها على النحو الوارد بقرارات مجلس إدارة الهيئة المشار إليها، وذلك خلال مدة لا تجاوز ثلاثة أشهر من تاريخ حصولها على الترخيص بمزاولة النشاط.

وتضمن القرار أنه يجوز للهيئة مد المهلة المشار إليها لمدد أخرى بما لا يجاوز عام، في ضوء المبررات الجدية التي تقدمها الشركة وتقبلها الهيئة، وذلك فيما يتعلق بالشركات التي لم تبدأ مباشرة أي من أنشطة التمويل غير المصرفي المشار إليها في الفقرة السابقة.

وأوضح رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرقابة المالية، أن القرار الأخير بمنح مهلة للشركات التي لم تباشر بعد أنشطة التمويل غير المصرفي المشار إليها في القرار ولا تزال في طور التأسيس والترخيص، لتتوافق مع متطلبات قرار الهيئة بزيادة رأس المال الشركات وذلك في ضوء المتغيرات الاقتصادية.

ولفت إلى أن قرار زيادة رأس مال الشركات التي تزاول أنشطة تمويل غير مصرفي، تستهدف تعزيز مستويات الاستقرار المالي للشركات العاملة في نشاط التأجير التمويلي والتخصيم، شركات التمويل متناهي الصغر وتمويل المشروعات المتوسطة والصغيرة، وشركات التمويل الاستهلاكي، وذلك لضمان الكفاءة التشغيلية بما يمكن الشركات من الوفاء بالتزاماتها ويجعلها أكثر قدرة على مواجهة وتحمل أي أخطار مالية مستقبلية.

تطوير وتنمية الأسواق

وأضاف رئيس الهيئة أن تطوير القدرات ورفع الكفاءة المالية للشركات يساعد على تطوير الحلول المالية واستحداث آليات تمويل مبتكرة بما يتناسب مع احتياجات العملاء من كافة الفئات المختلفة سواء على مستوى الدخل أو الفئات العمرية والاحتياجات التمويلية وفقا لأنشطتها المتنوعة.

وأكد أن الهيئة حريصة على اتخاذ كل ما يلزم من إجراءات لتطوير وتنمية الأسواق في ضوء المناقشات وتفعيلا للشراكة مع كافة الأطراف ذوي العلاقة، موضحا أنه قد تم إجراء عدد من المناقشات بين فرق العمل الفنية بالهيئة حسب تخصصاتها المختلفة وكافة الاتحادات والجمعيات المهنية التي تمثل كافة أنشطة التمويل لتحقيق مزيدا من التفاهم حول احتياجات الأسواق وإصدار ما يلزم من تعديلات وضوابط رقابية بهدف تحقيق فاعلية أكبر لأنشطة شركات التمويل وتعزيز استقرار الأسواق وسلامة التعاملات.

وتضمنت القرارات المشار إليها أنه ألا يقل رأس مال الشركة المصدر والمدفوع عن خمسة وسبعين مليون جنيه نقداً، كما تلتزم الشركات المخاطبة بتلك القرارات وهي الشركات التي تباشر حاليا أي من أنشطة التمويل غير المصرفي المشار إليه أعلاه، بتوفيق أوضاعها خلال مدة لا تجاوز عام من تاريخ العمل به، ويجوز لمجلس إدارة الهيئة مد هذه المهلة لمدة لا تجاوز عامين في ضوء المبررات الجدية التي تقدمها الشركة.

من جانبه، قال الدكتور محي عبدالسلام الخبير الاقتصادي والمستشار المالي، إن تلك الشركات تعمل في تمويل المشروعات والهدف منها تنشيط القطاع الاقتصادي والصناعي داخل مصر، وإذا كان رأس المال الخاص بتلك الشركات لا يكفي تمويلات المشروعات، فان القرار يهدف لتخفيف الضغط على تلك الشركات وأن يكون هناك رأس مال لا يقل عن حد أدنى 75 مليون جنيه أو ما يعادله بالعملات الأجنبية بسعر الصرف الصادر عن البنك المركزي المصري، كما تلتزم الشركات المخاطبة بتلك القرارات.

وأضاف عبدالسلام في تصريحات لـ"صدى البلد"، أن الشركة التي لم توفق أوضاعها خلال 3 أشهر ستحذف فورا، ويتم إضافة شركات أخرى، ويعد هذا المجال نشاط غير مصرفي يمس القطاع الصناعي والتجاري وكافة القطاعات داخل الدولة باعتبارها أنشطة تمويلية أو استثمارات قصيرة الأجل أو منتاهية الصغر، وجميعها استثمارات تضخ داخل القطاع المصرفي بما يجعل هناك حركة في الأسواق سواء عقارية أو سياحية أو صناعية أو زراعية.

وتابع: يجب الرقابة على تلك الشركات بشكل كبير وزيادة القدرة التشغيلية، وزيادة فرص المستثمرين للمشاركة في كافة الأنشطة وخاصة القطاع الخاص والأجنبي، مشيرا إلى زيادة الاستثمارات الأجنبية يقلل من البطالة ويزيد فرص العمل، ويرفع من معدلات النمو بما يحقق حركة إيجابية داخل الإقتصاد المصري.