الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خبير تعليم: الغش وتسريب الأسئلة أصبح الوجه الآخر لكلمة امتحان

الغش في الامتحانات
الغش في الامتحانات

قال الدكتور محمد فتح الله، أستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، إن انتشار ظاهرة الغش في الامتحانات يرجع جزئيًا إلى ضعف القيم الأخلاقية في المجتمع، مؤكدًا أن عندما يفتقد المجتمع إلى قيم مثل الصدق، والعدالة، واحترام العمل الجاد، فإنه يصبح أكثر عرضة للتجاوزات والمخالفات التي اصبحنا نشاهدها بوقائع مختلفة خلال كل امتحانات.

وأوضح أستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، خلال تصريحات خاصة لـ “صدى البلد”، أن الذي يساعد في انتشار وقائع الإهمال والتقصير في الامتحانات من المعلمين هو أن هناك حالة من التسيب في تنفيذ العقاب على المسئولين بسبب التراخي في أداء عملهم المكلفين به بالمديريات التعليمية، ولذلك يجب تغليظ العقوبة وتنفيذها على المتورطين في مثل هذه الوقائع من المسئولين عن الامتحانات سواء في مساعدة الطلاب علي الغش أو من يقوم بتسريبها.

وأشار الخبير التربوي، إلى أن تراخي المعلمين والمراقبين في أداء عملهم المكلفين به أثناء الامتحانات هو غياب الضمير والبعد عن الله، لأن عندما يفقد الفرد الشعور بالضمير والمسؤولية الأخلاقية، ويبتعد عن القيم والمعتقدات الدينية التي تحث على النزاهة والأمانة، فإنه يكون أقل ترددًا في القيام بأعمال غير أخلاقية مثل المساعدة على الغش.

وأكد الدكتور محمد فتح الله، أن التسريب والغش في الامتحانات أصبحا ظاهرتين شائعتين في العديد من الأنظمة التعليمية، لان للتطور التكنولوجي دورا في زيادة انتشار التسريب، حيث أصبح من السهل على المعلمين أو الطلاب الحصول على صورة من الامتحانات عبر وسائل الاتصال الإلكتروني ووسائل التواصل الاجتماعي.

وأضاف أستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، أن لمكافحة هذه الظاهرة، يجب توعية الطلاب بأهمية النزاهة والاستقامة في العمل التعليمي وتبني ثقافة المسؤولية والأخلاق العالية، لذلك ينبغي أن يتم تشديد الرقابة وتطبيق العقوبات الصارمة على المخالفين، بما في ذلك المعلمين والمراقبين المتورطين في التسريب وتسهيل الغش.

ولفت الخبير التربوي، إلى أن أسباب انتشار وقائع الإهمال والتقصير في الامتحانات من قبل المعلمين:

-ضعف الروح الأخلاقية والمهنية لبعض المعلمين.

-نقص في التدريب والتأهيل الملائم للمعلمين فيما يتعلق بإدارة الامتحانات.

-نقص في الرغبة في أداء المهام المكلفين بها خلال الامتحانات.

-غياب القيم الأخلاقية والنزاهة والمسؤولية في العمل التعليمي.

-إحساس المعلمين والمراقبين بالإرهاق الجسدي والعقلي.

-يواجه المعلمون والمراقبون ضغوطًا نفسية كبيرة أثناء الامتحانات مما يؤثر على تركيزهم وأدائهم.

-عدم التدرب على إدارة الامتحان بشكل جيد.