EN 
يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم (الطَّلاقُ مَرَّتَانِ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ).. فهذا ما أمرنا الله به سبحانه وتعالى سواء في أثناء استمرار الزواج أو حتى بعد الطلاق، بأن يكون المعروف هو الأمر الدائم الذي لا يتغير في جميع الحالات لأسباب متعددة، خاصة في حالة وجود أطفال عقب الانفصال، وأقر الشرع حقوق وواجبات على كلا الطرفين لضمان حياة سليمة للطرفين والأطفال عقب الطلاق، إلا أن الابتعاد عن تعاليم الدين الحنيف غالبا ما يكون السبب الرئيسي في وقوع كوارث ووقائع مأساوية، وهو ما حدث في هذه الواقعة التى جرت تفاصيلها بمحافظة الغربية.
فبعد انفصال الزوجين عقب مشكلات استحالت بعدها استمرار هذه الزيجة، ذهب الرجل عقب الانفصال وتزوج بأخرى ولكنه كان دوما يبحث عن حقه في رؤية نجلة الذى أنجبه من زيجته الأولى، ولكن أم الطفل كانت تتعنت مع تعليقها وتعمل على عدم تنفيذ الرؤية، الأمر الذى انعكس سلبا على الحالة النفسية لطليقها الذى ظل في هذه الحالة ويزداد سوءا، حتى قرر التخلص من حياته بعد عدم تمكنه من رؤية نجله بسبب تعنت الأم ومخالفتها لتعالم الإسلام.
تفاصيل الواقعة
شهدت قرية كفر نواب بمركز زفتي بمحافظة الغربية استمرار حالة من الصدمة والوجيعة عقب إنهاء شاب، في منتصف العقد الرابع من عمره، حياته إثر مروره بحالة نفسية سيئة لوجود خلافات أسرية شديدة مع طليقته التي رفضت رؤيته لنجله بعد زواجه من أخرى.
وكانت الجهات الأمنية بمحافظة الغربية تلقت إخطارًا من شرطة النجدة بورود بلاغ بانتحار شخص يدعى "أسامة س." 45 عاما، بتناوله حبة حفظ الغلال السامة داخل منزل عائلته بقرية كفر نواى التابعة لدائرة مركز زفتي، لعدم موافقة طليقته على رؤيته نجله بسبب زواجه من أخرى، حيث نقل إلى مستشفى السنطة المركزي ليلفظ أنفاسه الأخيرة متأثرًا بإصابته.
كما تم التحفظ على الجثة داخل مشرحة المستشفى بزفتي العام لحسن تسليمها إلى ذويه .
وكلفت إدارة البحث الجنائي بالتحري حول ظروف وملابسات الواقعة وتحرر محضر بالواقعة وأخطرت النيابة العامة للتحقيق.
