EN 
لم يكتف الحاج عبدالله عبد الصادق فور خروجه الى المعاش الجلوس فى المنزل فقط ، ولكن نجح في إنشاء مشروع خاص به حيث حول سطح منزله بإحدى قرى مركز بنها إلى حقل مثمر بالفاكهة والخضروات الطازجة بتكلفة مادية بسيطة.
التجارب الأولية التى أجراها عم عبدالله نجحت فى حل مشاكل إنتاج الخضروات والفاكهة عن طريق الاستخدام الأمثل لزراعة أسطح المنازل ليس بنباتات الزينة والعطرية فقط ، بل زراعته أيضا بالأشجار المثمرة والخضروات التى يمكن الاستفادة منها فى المنزل.
تجميل وتزيين سطح المنزل بالأشجار المثمرة
وقال الحاج عبد الله عبد الصادق إن سطح منزله أصبح على عكس المنازل المجاورة التى هى عبارة عن كتل خرسانية ، موضحا أن كل الأدوات المستخدمة فى أعمال تجميل سطح منزل هى عبارة عن مخلفات وليست مكلفة نهائيا، والعمل على تحقيق أكبر استفادة منها فى تجميل وتزيين أسطح المنازل، مشيرا إلى أن تلك الفاكهة والخضروات التى قام بزراعتها عملت على اكتفاء منزله من شراء تلك الخضراوات والفاكهة طوال العام.
استخدام المخلفات فى تجميل السطح
وأشار إلى أن العقبة الوحيدة فى زراعة أسطح المنازل والتى تعتبر مكلفة بشكل ما هي عملية عزل أسطح المنازل من أضرار المياه المستخدمة بالزراعة، موضحا أنه تغلب على هذه العقبة عن طريق إعادة استخدام كسر السيراميك وتبطين سطح المنزل به لحماية السقف من أضرار المياه ومنع تآكله، لكن باقي الخطوات سهلة وبسيطة جدا.
وعن فكرة الزراعة أكد عبد الله عبد الصادق أن فكرة الزراعة فى المنزل قد بدأت بشقته أثناء تواجده بالعمل، والتى كانت تعطى منظرا مبهجا، إلا أنه بدأ فى التوسع فى زراعتها، وبدأ نقل هذه النباتات إلى سطح المنزل، وبعدها بدأ بالتوصل إلى أن هناك أشجار مثمرة يمكن زراعتها أعلى أسطح المنازل، وبالفعل بدأ فى زراعتها واستهجان أصناف جديدة منها.
زراعة البرتقال الياباني والتوت العمانى
وأشار إلى انه قام زراعة الخضراوات للاستفادة منها فى المنزل منها "الملوخية والبقدونس والفاصوليا " وغيرها من الخضراوات، كما زرع التين البرشومى وكذلك "أم الفواكه"، والتى تنتج ثمرة بحجم البرتقال يصل سعر الكيلو منها حوالى 250 جنيه، وهي من الأشجار النادرة بمصر، ويتميز طعمها بأنه يضم عدة أنواع من الفاكهة، وكذلك فاكهة التوت العماني والتى تتميز بالإنتاج الكثير جدا.
وتابع أنه من بين الأشجار المثمرة أيضا شجر البرتقال الياباني والتى تتميز بالعقد الكبير جدا، وطولها لا يتخطى المتر ونصف، وبلغ عمرها حوالى 13 عاما، ولا تحتاج إلى عناية كبيرة وهى من الأشجار المعمرة ومليئة بفيتامين سى، وحجم الثمرة بها لا يتخطى حجم الزيتونة، وكذلك فاكهة الجوافة ويبلغ عمرها حوالى 12 عاما، وكذلك فاكهة العنب البناتى، وكذلك فاكهة الرمان والخوخ، والتى يعطيان زهرة ذات ألوان مبهجة، وفاكهة التنين التى بدأ فى زراعتها، مشيرا إلى أن عملية التسميد بلدى من مخلفات الحمام، وأنه لا يستخدم أية مبيدات فى أعمال الزراعة.
