الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الجمارك وقيود التصدير.. أزمتان تهددان نجاح وزيرة الخزانة الأمريكية بالصين| تفاصيل

زيارة وزيرة الخزانة
زيارة وزيرة الخزانة الأمريكية للصين

وصلت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين، إلى العاصمة الصينية بكين، أمس الخميس، في زيارة تستمر 4 أيام، تحمل طابعا وأهمية خاصة جدا، حيث تأتي الزيارة في إطار سعي واشنطن لتحريك العلاقات الفاترة مع الصين، حيث أن البلدين أكبر قوتين اقتصاديتين على مستوى العالم، بينما تأتي زيارة وزيرة الخزانة الأمريكية بعد زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى الصين الشهر الماضي.

وتسعى الولايات المتحدة من خلال هذا التواصل لتهدئة الأجواء مع الصين، على خلفية التوتر الأخيرة بسبب أزمة تايوان، ومن المقرر أن تلتقي وزيرة الخزانة الأمريكية بممثلين رفيعي المستوى من الحكومة الصينية حسب ما أعلنته وزارة الخزانة الأمريكية.

أهمية زيارة يلين للصين

وأكدت جانيت يلين في بيان صادر عن مكتبها أن زيارتها تأتي بتوجيهات من الرئيس الأمريكي جو بايدن، بعد اجتماعه مع الرئيس الصيني شي جين بينج نوفمبر المقبل، لتعميق التواصل بين واشنطن وبكين، مؤكدة على أهمية إدارة العلاقات بشكل مسئول بين الصين والولايات المتحدة وهما أكبر اقتصادين في العالم، على خليفة توتر العلاقات المتزايد خلال الأشهر الأخيرة وتعتبر إدارة بايدن الصين أكبر تحد جيوسياسي وتتخذ موقفا متشددا مع بكين.

ويتسبب دعم الصين للحرب الروسية في أوكرانيا والتهديدات من بكين بشأن تايوان والحرب التجارية المستمرة بين البلدين في نزاعات مستمرة، فيما قال مسؤول بـ وزارة الخزانة "لا نتوقع أي اختراق مهم في العلاقات بين البلدين خلال هذه الرحلة، مضيفا: مع ذلك، نأمل في إجراء مناقشات بناءة وإنشاء قنوات اتصال على المدى الطويل مع الصين.

جانيت توجه انتقادات لاذعة للصين

أما جانيت يلين وزيرة الخزانة الأمريكية، فكانت قد وجهت انتقادات لاذعة للصين عند تعينها في منصبها عام 2021، معترفة بأن الصين هي امبراطورية الوسط، كما يطلق عليها الفرنسيون، حيث اعتبرت الصين أهم منافس استراتيجي لأمريكا، وتعهد بمواجهة ممارسات بكين التعسفية وغير العادلة وغير القانونية.

كما كانت جانيت يلين، أحد الأصوات في إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، والتي رفضت فرض تعريفات جمركية جديدة على البضائع الصينية، وطالبت بتوخي الحذر بشأن القيود الجديدة على الاستثمار في الصين، ولكن حذرت مؤخرا أن فصل أكبر اقتصادين بالعالم عن بعضهما سيكون نتائجه كارثية، بل شددت على أن فك الارتباط عملياً مستحيل.

3 أولويات في زيارة يلين

أما يلين نفسها، فقد أكدت أبريل الماضي، خلال مداخلة لها في جامعة هوبكنز، أن هناك 3 أولويات لواشنطن وراء زيارتها للصين وهذه الأولويات كالتالي:

  • تأمين مصالح الأمن القومي الأمريكي وحماية حقوق الإنسان.
  • الدفع لنمو اقتصادي تكون فيه المنفعة للبلدين.
  • التعاون لمواجهة التحديات العالمية مثل تغير المناخ وأزمة الديون.

وعلق مسئول في البيت الأبيض لشبكة سي إن بي سي، على تصريحات يلين قائلا: إن سوف تتطرق للأولويات الثلاثة، ولكن لن تسعي لفصل اقتصادها عن الاقتصاد الصينين لأن التوقف الكامل عن التجارة والاستثمارات سيضر باقتصاد البلدين والاقتصاد العالمي.

عوامل تهدد بفشل الزيارة

أما عن الأوضاع الدبلوماسية والتجارية حول الزيارة، فتأتي الزيارة في توقيت هام جدا، لأنه مؤخرا فرضت وزارة التجارة الصينية قيودا على تصدير معدنين أساسيين في صناعة الرقائق وهما:

  • الغاليوم.
  • الجيرمانيوم.

وقد فرضت وزارة التجارة الصينية القيود على تصدير هذه المعادن إلى الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، على أن يدخل القانون حيز التنفيذ بدءاً من أول أغسطس المقبل، فيما جاء القرار الصيني، ردا على سلسلة القرارات التي تحضرها إدارة بايدن والتي تتعلق بالتكنولوجيا الحساسة وقطاع صناعة أشباه الموصلات المتقدمة، والتضييق على وصول الشركات الصينية العالمية إلى خدمات الحوسية السحابية الأمريكية، وبالتالي فإن يلين أمام تحدي وهو إقناع المفاوض الصيني بأن الإجراءات الأمريكية تتخذ باسم الأمن القومي فقط، ولا يوجد هدف من ورائها لإلحاق الضرر بالاقتصاد الصيني.