الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بداية احتلال مصر.. لماذا قصف الأسطول الإنجليزي مدينة الإسكندرية؟

صدى البلد

يصادف في مثل هذا اليوم ١١ يوليو من عام ١٨٨٢ قصف الأسطول الإنجليزي لمدينة الإسكندرية، وكان ذلك بداية للاحتلال الإنجليزي لمصر، ولكن يجب الاشارة إلى أهمية ثورة عرابي التي شكلت الوجدان القومي للمصريين و كتبت بحروف من نور في تاريخ مصر الحديث.

قصف الأسطول الإنجليزي لمدينة الإسكندرية 

إضطر الخديوي توفيق لإبقاء أحمد عرابي باشا "ناظراً للجهادية" بعد الضغط الشعبي الذي مارسه الشعب المصري آنذاك و تكليفه بحفظ الأمن في البلاد، غير أن الأمور في البلاد ازدادت سوءًا بعد حدوث مذبحة الإسكندرية في (24 رجب 1299 هـ = يونيو 1882م)، وكان سببها قيام مكاري (مرافق لحمار نقل) من Malta مالطة من رعايا بريطانيا بقتل أحد المصريين فاستغلت إنجلترا الفرصة، فشب نزاع تطور إلى قتال سقط خلاله العشرات من الطرفين قتلى وجرحى.

و لما أحست أنجلترا بالخطر من تطور الأحداث في غير صالحها ، دعت إلى مؤتمر الأستانه للنظر في الشأن المصري ، و أعلن المؤتمر أنه لا توجد ضرورة للتدخل في شئون مصر إلا أن المندوب البريطاني أضاف إلى المذكرة جملة “الا للضرورة القصوى”.

و عقب ذلك أعلنت إنجلترا تشككها في قدرة الحكومة الجديدة على حفظ الأمن، وبدأت في اختلاق الأسباب للاحتكاك بالحكومة المصرية وإيجاد الذريعة لغزو مصر، فانتهزت فرصة تجديد قلاع الإسكندرية وتقوية استحكاماتها، وإمدادها بالرجال والسلاح، وأرسلت إلى قائد حامية الإسكندرية إنذارًا في  10 يوليو 1882م بوقف عمليات التحصين والتجديد، وإنزال المدافع الموجودة بها خلال 24 ساعة وإلا فسيتم ضرب الأسكندرية بالمدافع.

رفع مدينة الإسكندرية الاعلام البيضاء

ولما رفضت الحكومة المصرية هذه التهديدات، قام الأسطول الإنجليزي في اليوم التالي بضرب الإسكندرية وتدمير قلاعها وتدمير اجزاء من احياء الإسكندرية واضطر الكثير من الأهالى للهروب من المدينة، وواصل الأسطول القصف في اليوم التالي، فاضطرت المدينة إلى التسليم ورفع الأعلام البيضاء بعد تدمير أغلب المدينة، واضطر أحمد عرابي إلى التحرك بقواته إلى كفر الدوار، وإعادة تنظيم جيشه.