EN 
قال الإعلامي نشأت الديهي، إن هناك أصابع كثيرة تعبث بالأمن القومي الإفريقي، مشيرًا إلى أن تحركات الدولة المصرية في القارة السمراء، هدفها حل المشاكل، وهذا واضح من إعداد القاهرة قمة دول الجوار السوداني لحل الأزمة السودانية.
وتابع "الديهي"، خلال تقديمه برنامج "بالورقة والقلم"، المذاع على فضائية "ten"، مساء السبت، أن هناك مباحثات حدثت مع رئيس الوزراء أبى أحمد أثناء مشاركته في قمة دول الجوار لحل الأزمة السودانية بالقاهرة ، ومخرجات هذه المباحثات تمثلت في الاتفاق المصري الإثيوبي على إنجاز اتفاق سد النهضة خلال أربع شهور.
وأضاف أن إثيوبيا أكدت التزامها بعدم الحاق أي ضرر بمصر والسودان خلال فترة ملء سد النهضة، معقبًا :" خير الكلام ما قل ودل، شهر 10 مش بعيد، النيل يجري ولن يتوقف، وحصة مصر لن تنقص نقطة واحدة، وهذا الكلام منتهي، ليس مني، ولكن من رأس الدولة المصرية، مصر لديها صبر استراتيجي، وتقدر ظروف الآخرين".
ولفت إلى أن رئيس الوزراء الإثيوبي بعد انتهاء زيارته لمصر، اختار أن يزور العاصمة الإدارية الجديدة التي ينظر إليها خارجيًا على أنها تميمة الإنجاز، وقام برؤية المخطط العام للعاصمة الإدارية، بصحبة المسؤولين عن العاصمة، وقام بجولة كاملة في الحي الحكومي، ومسجد مصر، وحي المال والأعمال.
وأشار إلى أن رئيس الوزراء الإثيوبي عندما عاد إلى أديس أبابا أصدر بيانًا قائلاً: "إثيوبيا لن تضر الدول الشقيقة، لحكمة ربانية، حيث اختار الله أرض الحبشة لكي تكون منبعًا لنهر النيل العظيم، ومنذ القدم تشارك أديس أبابا نهر النيل مع دول المصب، ونؤكد بأن هذا الالتزام قد تعزز أكثر من أي وقت مضى، ونحن نؤمن بأن سد النهضة له فوائد كبيرة، حيث سيقوم بتخزين المياه بشكل كاف خلال فترات الجفاف".
ولفت إلى أن أديس أبابا والقاهرة لن تختفيا من على الخريطة، وحل الأزمات لن يكون من خلال الصراع، ولكن من خلال المفاوضات، مشيرًا إلى أن مصر كانت من الممكن أن تنخرط في حرب في ليبيا إذا لم تكن الإدارة حكيمة، وكان من الممكن أيضًا أن تتورط مصر في حرب مع إثيوبيا، لولا حكمة الإدارة، معقبًا: "الرأي العام لديه نوع من العاطفة الجياشة، ولكن متخذ القرار لديه الكثير من الاجراءات التي يتخذها بعيدًا عن العواطف، أخطر الاجراءات التي تتخذ وسط الجماهير في الشارع، لأنها تكون متأثرة بعواطف الجماهير".
