الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

روسيا تصدم العالم .. ماذا بعد خروج موسكو من اتفاقية الحبوب؟| موقف مصر

خروج روسيا من اتفاق
خروج روسيا من اتفاق الحبوب

أعلنت روسيا توقف اتفاقية تصدير الحبوب عبر البحر الأسود الإثنين 17 يوليو، التي كانت تسمح بمرور المواد الغذائية  إلى مناطق كثيرة حول العالم، مما يثير مخاوف بشأن أزمة الغذاء العالمية.

تعلمنا الدرس".. مصر تعلق على انسحاب روسيا من صفقة الحبوب - RT Arabic
خروج روسيا من اتفاق الحبوب

خروج روسيا من اتفاق الحبوب

قال مساعد أول وزير التموين، إبراهيم عشماوي، عن تأثير انسحاب روسيا من اتفاق الحبوب على السوق المحلي في مصر إنه "بوجه عام من السابق لأوانه أن نحكم على هذا الأمر، لأن أي اضطرابات تحدث في سلاسل الامداد بشكل سلبي يكون لها أثر على الأسعار وحدث زيادة في أسعار الأقماح على شاشات البورصات العالمية بنسبة 2.7%".

وقال عشماوي خلال مداخلة تليفزيونية، إن الكثير من الدول عقدت اتفاقيات لاستيراد القمح بعيدا عن روسيا وأوكرانيا تحسبا لخروج روسيا من اتفاق الحبوب، مؤكداً أن مصر ومنذ جائحة كورونا استوعبت المتغيرات العالمية التي أدت لاضطراب سلاسل الأمداد وعملت على زيادة المخزون الاستراتيجي من السلع وزيادة السعات الاستيعابية قائلا: "مصر حاليا لديها احتياطات آمنة من عدد من السلع الاستراتيجية على رأسها القمح ولدينا احتياطي يغطي مدة ستة أشهر".

وواصل: أن "الأمر الثاني تنويع سلاسل الإمداد بلغت 22 منشأ وكان في وقت كورونا تركز في أسواق القمح من روسيا وأوكرانيا بنسبة 80% والآن لدينا تنوع في إمدادات في مصادر الأقماح منذ أزمة كوفيد 19"، متابعاً "استوعبنا درس أن يكون لدينا احتياطات آمنة وسعات تخزينية كبير لاستيعاب تلك الاحتياطات".

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أعلن أن: "الالتزامات المنصوص عليها في مذكرة روسيا والأمم المتحدة المتعلقة بإزالة العوائق أمام تصدير الأغذية والأسمدة الروسية والتي لم يتم تنفيذها حتى الآن. وبالإضافة إلى ذلك، لم يتحقق أيضا الهدف الرئيسي من الصفقة، وهو توريد الحبوب إلى البلدان المحتاجة، بما في ذلك القارة الإفريقية".

روسيا تؤيد تمديد اتفاقية الحبوب الأوكرانية 60 يوماً فقط | الشرق
خروج روسيا من اتفاق الحبوب

ارتفاع أسعار الغذاء عالميا

وأعلن المتحدث الرسمي باسم الكرملين دميتري بيسكوف في الإفادة اليومية، عن توقف صفقة الحبوب، وأكد على إمكانية عودة روسيا إليها على الفور بمجرد تنفيذ الجزء الروسي منها.

ومن جانبها، قالت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن روسيا أبلغت رسميا كلا من تركيا وأوكرانيا والأمانة العامة للأمم المتحدة باعتراضها على تمديد "صفقة الحبوب"، وكان وزير الخارجية الروسي قد أكد، في الاجتماع 46 لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الاقتصادي للبحر الأسود، على أنه إذا لم ينفذ الجزء الروسي صفقة الحبوب، فلن يكون هناك حديث عن تمديدها.

ومن جانبه، قال خبير العلاقات الدولية الدكتور أحمد سيد أحمد، إن رفض روسيا تمديد اتفاق تصدير الحبوب يمثل تطورا خطيرا وسوف يكون له تداعيات سلبية كبيرة على الاقتصاد العالمي والأمن الغذائي العالمي، لأن عدم تصدير الحبوب للبحر الأسود سوف يؤدي إلى ارتفاع أسعار الغذاء عالميا والكثير من السلع الاستراتيجية الهامة التي تعتمد عليها الدول النامية في الشرق الأوسط.

وأضاف سيد في تصريحات لـ"صدى البلد"، أن هناك اعتمادا على استيراد الحبوب من روسيا وأوكرانيا، حيث تتحكم الدولتان في 25% من إنتاج الحبوب في العالم، وهو ما يفاقم من الأزمة الاقتصادية ومن أزمات الدول المختلفة وخاصة الدول النامية التي سوف تتأثر سلبا بوقف اتفاق الحبوب.

وأشار إلى أن اتفاق تصدير حبوب تم العام الماضي تحت إشراف تركيا والأمم المتحدة، حيث يسمح بتصدير الحبوب مثل القمح والذرة من أوديسا وهو ما ساهم إلى حد ما في تصدير إنتاج أوكرانيا من القمح الذي توقف مع اشتعال شرارة الحرب الروسية الأوكرانية.

ولفت: موسكو لجأت لهذا القرار لأنها وجدت أن هناك عقبات أمام إتمام هذا الاتفاق؛ فهو يشمل فقط تصدير الحبوب الأوكرانية، بالإضافة إلى رغبه روسيا في الضغط على الجانب الأوكراني في ظل الدعم اللا محدود لكييف، مختتما: أتوقع تراجع موسكو عن موقفها للحصول على تنازلات من الدول الغربية مقابل التمديد وتصدير الحبوب.