قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

الحكومة:مخطط لتقويض الدولة..والجماعة تدعو لحرق الدواوين والأقسام..والداخلية: الضرب فى المليان.. والوزراء يرصد خسائر الفض


أفردت صحف اليوم الجمعة تغطيات موسعة لمليونية "الغضب" التى دعت اليها جماعة الاخوان المسلمين اليوم، فضلاً عن مخططات احراق الدولة.
مجلس الوزراء‏:‏: مخطط إجرامي لتقويض أركان الدولة.. وحماية المنشآت بالأسلحة والذخيرة الحية‏.

تواصلت أمس تداعيات وردود الفعل المتباينة حول فض اعتصامي منطقتي رابعة العدوية ونهضة مصر‏,‏ وأعمال العنف والتخريب وإشعال الحرائق التي قام بها أنصار جماعة الإخوان بالعاصمة والمحافظات‏,‏ ردا علي فض الاعتصامين‏.‏
فقد أعرب مجلس الوزراء ـ خلال اجتماعه أمس برئاسة الدكتور حازم الببلاوي ـ عن تصميمه علي مواجهة الأعمال الإرهابية والعمليات التخريبية التي تقوم بها عناصر من تنظيم الإخوان, وأكد أنه سوف يتصدي بكل قوة وحسم لأي محاولات للاعتداء علي المواطنين والمنشآت, أو الممتلكات العامة, وهي أعمال تدور في إطار مخطط إجرامي يهدف بوضوح إلي تقويض أركان الدولة المصرية بإشاعة الفوضي وهدم مؤسساتها.
وفي السياق نفسه, أمر اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية رجال الشرطة باستخدام الأسلحة النارية والذخيرة الحية للدفاع الشرعي عن أنفسهم, والمنشآت الحكومية والشرطية.
وقد كلف الوزير الجهات الشرطية بتزويد الأقسام والمراكز ومديريات الأمن بالأسلحة والذخيرة الكافية.
وكشف مصدر أمني عن أن أجهزة وزارة الداخلية رصدت جرائم ليس لها أي علاقة بالخلاف السياسي, ارتكبها منتمون لجماعة الإخوان, منها القتل والتعذيب والتمثيل بجثث الضحايا, واستهداف الضباط, وحرق المقدسات الدينية وإهانتها. وشدد علي أن تلك الجرائم تكشف عن عودة الإرهاب إلي مصر وحماية المنشآت, واستخدام شعارات الدين في أعمال إجرامية.
وعلي جانب آخر, وفي جنازة رسمية مهيبة من مسجد الشرطة بالدراسة, شيعت أعداد غفيرة من المواطنين أمس شهداء الشرطة من الضباط والأفراد والمجندين الذين جادوا بأرواحهم خلال مشاركتهم في فض اعتصامي رابعة العدوية ونهضة مصر وحماية المنشآت, وقد ارتفع عدد شهداء الشرطة إلي74 شهيدا بالقاهرة والمحافظات.
وأكدت وزارة الداخلية ـ في بيان لها ـ استمرار جهود أبنائها بكل عزيمة وإصرار في ملاحقة العناصر الإرهابية التي تستهدف أمن الوطن.
وأعلن الدكتور محمد فتح الله, المتحدث الرسمي لوزارة الصحة, عن ارتفاع حصيلة الاشتباكات التي وقعت أمس الأول بالقاهرة والمحافظات إلي525 حالة وفاة, و3717 مصابا, مشيرا إلي خروج913 من المصابين من المستشفيات بعد تلقيهم العلاج وتحسن حالتهم, بينما يتبقي2790 آخرون تحت العلاج والملاحظة.
وأوضح أن عدد الوفيات بميدان رابعة بلغ 202 حالة وفاة, بينما بلغ عدد حالات الوفاة بميدان النهضة87 حالة, وفي حلوان29 بالإضافة إلي207 بباقي المحافظات.
ومن جانب آخر, أعلنت جماعة الإخوان عن تنظيم مسيرات بجميع المحافظات اليوم للتنديد بفض الاعتصامين, والمطالبة بعودة الرئيس المعزول, وتظاهر أمس المئات من مؤيدي الإخوان أمام مسجد خاتم المرسلين بالجيزة, ونظموا مسيرة طافت منطقة العمرانية.
واقتحم الآلاف مبني محافظة الجيزة, وأشعلوا النيران فيه بعد الاعتداء علي أفراد الأمن المكلفين بتأمين المبني.
ونجحت قوات الأمن في القبض علي عدد من المتورطين في إشعال النيران, كما ضبطت أربعة عناصر مسلحة من جماعة الإخوان بالطريق الدائري, ومعهم كمية من الأسلحة النارية والبيضاء والذخيرة الحية.
وانطلقت من مسجد الإيمان بشارع مكرم عبيد بمدينة نصر جنازة جماعية للعديد من الضحايا الذين لقوا مصرعهم خلال فض الاعتصام.
وفي تصعيد مفاجئ, أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس إلغاء بلاده مناورات النجم الساطع العسكرية مع مصر, التي كان من المقرر إجراؤها الشهر المقبل.
وقطع أوباما عطلته لإلقاء بيان أدان فيه بشدة تصرفات قوات الأمن المصرية, كما استنكر العنف ضد المدنيين في مصر.
وأضاف أوباما أن بلاده ستعيد النظر في خطوات أخري في علاقاتها مع مصر, لكنه لم يشر بشكل مباشر إلي مصير المساعدات الأمريكية لمصر.
وأعلنت جين ساكي, المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية, أن الولايات المتحدة ستراجع مختلف جوانب علاقاتها مع مصر, بما في ذلك المعونات.
وطالبت كاثرين آشتون ـ المفوضة العليا للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي ـ برفع حالة الطواريء التي تم إعلانها بمصر في أسرع وقت.
وفي لندن, استدعت الخارجية البريطانية السفير المصري, وأعربت له عن قلقها من تصاعد العنف.
وفي باريس, دعا الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند إلي بذل كل الجهود لتفادي حرب أهلية في مصر, وفي برلين, طالب وزير الخارجية الألماني جيدو فيستر فيله بمنع تصاعد العنف في مصر.

الداخلية تنشر تعليمات لمواجهة العنف الإخواني

حذرت وزارة الداخلية من قيام الإخوان بأعمل عنف الجمعة 16 أغسطس، وطلبت الالتزام بعدة تعليمات نشرتها من خلال الصفحة.
وقالت الوزارة علي صفحة "الجهاز الإعلامي لوزارة الداخلية علي الفيسبوك "السادة الكرام نظراَ لخطورة المعلومات المتوفرة لدينا بشأن قيام جماعة الإخوان الإرهابية بأعمال عنف سوف تشهدها البلاد غداَ فنتمني منكم اتباع التعليمات الآتية لسلامتكم الشخصية" وطالبت الداخلية بعدم التواجد في الشوارع العامة بصفة مستمرة والبعد عن أماكن الاشتباكات أو التجمعات، والنزول للصلاة في أقرب المساجد المتاحة والإنصراف فور الانتهاء منها، والتأكد من غلق أبواب العمارات جيداَ والمنازل والشبابيك، وتخزين المركبات بكافة أنواعها "سيارات – موتوسيكل" داخل جراج العقار أو في مكان آمن. وأشارت إلي أنه في حالة سماع صوت اشتباكات أو ضرب نار يرجي البعد تماماَ عن النوافذ أو البلكونات والالتزام بالتواجد في مكان آمن بالشقة.
واختتمت الوزارة بيانها قائلة "أخيراَ نسألكم الدعــاء لمصرنا الغالية ولرجال أمنها .. فالحرب أصبحت شرسة ضد الإرهاب الأسود".

الجماعة تدعو ميليشياتها إلى مهاجمة دواوين المحافظات وإحراق أقسام الشرطة اليوم
يبدو أن فض اعتصام الإخوان المسلح فى كل من رابعة النهضة، لم يكن المرحلة الأخيرة للقضاء على إرهاب الجماعة المتطرفة، حيث دعت جماعة الإخوان إلى حشد أعضائها أمام مسجد الإيمان بمدينة نصر لتشييع جثامين ذويهم، واستغلال الأهالى الغاضبين لتنظيم مظاهرات ضد الجيش والشرطة، والدخول فى صراعات دموية جديدة، كما دعا الإخوان إلى مظاهرات اليوم الجمعة من أمام مسجد الفتح فى رمسيس للتنديد بفض الاعتصام.
تنظيم الإخوان أعدّ خطة للانتقام من الجيش والشرطة، حيث أصدر التعليمات لأعضائه بكل محافظات الجمهورية بمهاجمة أقسام الشرطة والأكمنة المرورية وإشعال النيران فى مديريات الأمن والمراكز ومقرات مبانى المحافظات، وبالتزامن مع ذلك تنظيم مظاهرات حاشدة فى الميادين العامة وأمام المساجد الكبرى.
شباب الإخوان أعلنوا الجهاد بين صفوفهم، وكشفوا عن حملة اغتيالات ضخمة يعتزمون القيام بها خلال الأيام المقبلة، حيث ذكرت صفحة «انت عيل إخوانجى» على موقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك»، وهى صفحة يدشنها عدد من قيادات جماعة الإخوان المسلمين، إن كبرى عائلات الصعيد يعلنون أن كل ضباط أمن الدولة أهداف مشروعة من شمال الصعيد لجنوبه، وأضافت الصفحة أنه لا دية لبلطجى ولا ثأر له، وأن البداية ستكون بـ10 ضباط من الجيش والشرطة تورطوا فى قتل متظاهرى الصعيد فى المنصة والحرس الجمهورى والمعروفين بأسمائهم.
رابطة محبى مرسى هددت قوات الشرطة الموجودة فى الأقسام والميادين، مؤكدين أنهم سيقضون عليهم اليوم الجمعة، حيث ذكر أدمن الصفحة الرسمية لـ«ألتراس مرسى» عل ىموقع الـ«فيس بوك» قائلا «خدوا بالكم.. الشرطة منامتش على أقصى تقدير من أول إمبارح ومش حتنام النهاردة.. وحنهلك أبوهم بكره. علشان نخلص على اللى جابوا أبوهم بعد بكرة… فاهمين سلمية ماتت 16/8 خلص الكلام».
وفى بروفة لما يمكن أن يحدث خلال الأيام المقبلة، قام المئات من أنصار جماعة الإخوان المسلمين، فجر أمس (الخميس) بإشعال النيران فى أكمنة الشرطة بعدد من المحافظات، كما أحرقوا كمين شرطة الصحافة بطريق «بلبيس - القاهرة الزراعى»، والتابع لمركز شرطة مشتول السوق بمحافظة الشرقية، كما قاموا بإشعال النيران بسيارة الشرطة المعينة لخدمة الكمين وسيارة إسعاف معينة لخدمة الكمين أيضا، وقاموا بإزالة مبنى الكمين باللودرات، ولم تتمكن خدمة الكمين المعينة له من ضباط وأفراد من مباشرة عملهم.
الدكتور أحمد عارف المتحدث الإعلامى باسم الإخوان المسلمين قال إن الجماعة ستنظم مسيرات حاشدة اليوم (الجمعة)، للتنديد بما قامت به قوات الأمن من مجازر دموية فى أثناء فض اعتصام الإخوان فى رابعة والنهضة، مستنكرا بيان رئاسة وزراء الانقلاب على حد وصفه، وأن تقديمه التحية إلى القوات الأمنية القاتلة المجرمة بمنزلة ضوء أخضر للإبادة الإنسانية لكل من برابعة بعد أكثر من ٦ ساعات قتل وقنص ٢٢٠٠ شهيد وأكثر من 1000 مصاب بين الحياة والموت فى قاعات المستشفى الميدانى وقاعات المركز الإعلامى وأكثر من ٥٠٠٠ إصابة بالرصاص الحى، على حد زعمه.

خبير استراتيجي: الولايات المتحدة طلبت من الإخوان مهاجمة المسيحيين والكنائس

قال اللواء محمود زاهر، الخبير الاستراتيجي، إن حظر التجوال هدفه السيطرة الأمنية وحماية المواطنين، لافتًا إلى أن التكثيف الأمني كان على منطقتي رابعة والنهضة وبعض المناطق الحيوية فقط، منوهًا إلى أن هناك خطة أمنية تصاعدية لإحكام القبضة الأمنية.
وأضاف زاهر، في حواره مع الإعلامي محمود الورواري، ببرنامج "الحدث المصري" المذاع على قناة "العربية الحدث"، أن الدولة بأجهزتها الأمنية تضع في اعتباراتها السيطرة على كل ما يحدث في الشارع من فوضى نتيجة فض اعتصامات الإخوان خلال الـ48 ساعة المقبلة، مؤكداً أن ما شهدته بعض المناطق من قطع للطرق والاشتباكات بين الأهالي والمعتصمين الفارين خلال أحداث الفض أمر متوقع، خصوصًا أن الإخوان وحلفاءهم مجروحون نفسياً ويشعرون أن هذه نهايتهم، ومن ثم تقوم الجماعة باستدعاء أعضائها من كافة الأماكن لافتعال بعض المناوشات حتى يظل الإخوان في الصورة، مع تصدير صورة للعالم بأنهم مجني عليهم.
وتابع" لم يكن هناك بديل عن فض تلك الاعتصامات، وجماعة الإخوان تتحمل مسؤولية ما حدث، لرفضها جميع المبادرات التي طُرحت، وتشبثها بموقفها، وما نخشاه الآن هو تعامل بعض أبناء الشعب مع تلك الجماعات، لكن الأمر لن يصل إلى الحرب الأهلية، ومن المحتمل أن تسعى الجماعة وحلفاؤها من الجماعات الإسلامية لعمل تفجيرات، من أجل خلق حالة من الفوضى والعنف، لافتاً إلى أن الأجهزة الأمنية تعرف دورها جيداً، وهي على استعداد للتصدي لمثل تلك الأفعال الإجرامية، حسب قوله.
وأشار إلى أن الرئيس الأمريكي باراك اوباما، أو الولايات المتحدة لا يستطيعون أخذ مواقف عدائية من مصر؛ لأن مصر جزء من الأمن القومي الأمريكي، ووزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" تعلم ذلك جيدًا، وما فعله الرئيس الأمريكي اليوم يحفظ ماء وجهه فقط، وأن الإخوان لا يتحركون إلا بتخطيط من الولايات المتحدة وهي من طلب من الإخوان مهاجمة الكنائس ومنازل الأقباط؛ من أجل إحداث شرخ في اللُحمة الوطنية المصرية، على حد تعبيره.

الداخلية: سنرد علي التخريب بالذخيرة الحية.. والجماعة تريدها فوضي"الإخوان" ترفع شعار الأرض المحروقة
مازالت محاولات الإخوان جر مصر إلي الفوضي مستمر.. وقد قاموا أمس بقطع طريق مكرم عبيد بمدينة نصر. وأقاموا المتاريس والحجارة في وسط الطريق. واعتصموا في مسجد "الإيمان" بعد فض اعتصام "رابعة".
يعتزم الإخوان اليوم تنظيم مظاهرات في مختلف المحافظات احتجاجاً علي فض الاعتصامات.
وقد استعدت الأجهزة الأمنية لهذه المظاهرات تحسباً لأي أعمال عنف محتملة. في الوقت الذي تواصل فيه جهودها المكثفة للقبض علي قادة الجماعة الذين هربوا من "رابعة".
ولم يتوقف الإخوان طوال أمس عن محاولاتهم الاعتداء علي المنشآت العامة. حيث أضرموا النار في مبني محافظة الجيزة وحاولوا حرق مبني وزارة المالية واعتدوا علي نحو 52 كنيسة في 8 محافظات.
وأعلن الدكتور محمد فتح الله المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة أن حصيلة الاشتباكات التي دارت أول أمس بلغت 525 حالة وفاة و3717 مصاباً.
أقام الشباب في العديد من مناطق القاهرة والجيزة لجاناً شعبية علي مداخل الشوارع الفرعية تحسباً لهجوم مباغت من أنصار مرسي أو من الخارجين علي القانون.
في الوقت نفسه قرر المستشار حسن سمير قاضي التحقيق المنتدب من محكمة استئناف القاهرة للتحقيق في وقائع اقتحام السجون وما ارتبط بها من قضايا تخابر مع حماس وقتل والشروع في القتل. تجديد حبس الرئيس المعزول الدكتور محمد مرسي لمدة 30 يوماً احتياطياً علي ذمة التحقيقات التي تجري معه.
كلف الفريق أول عبدالفتاح السيسي الهيئة الهندسية للقوات المسلحة بإجراء جميع الإصلاحات وأعمال الترميم ورفع الكفاءة لمسجد رابعة العدوية. وإعادة المنطقة إلي مظهرها الحضاري.

«الإنقاذ» لـ«البرادعى»: استقالتك لن تؤثر.. ونقف بكل صلابة خلف الرئيس والحكومة ضد الإرهاب
كشفت جبهة الإنقاذ الوطنى، أنها تلقت، بكثير من الأسف، نبأ استقالة الدكتور محمد البرادعى من منصبه، وكانت تتصور، نظرا لعلاقته الوطيدة بالجبهة، أن يتشاور معها قبل اتخاذ قراره.
وشددت «الجبهة»، فى بيان أصدرته، أمس، على أنها تقف بكل قوة وصلابة خلف رئيس الجمهورية ومجلس الوزراء والقوات المسلحة وسائر مؤسسات الدولة، فى مواجهة التحديات التى تهدد الوطن، وأن أى استقالة من الحكومة، لن تؤثر على موقف الجبهة، وإصرارها على إنجاز خارطة الطريق، فى المواعيد المحددة، وإتمام المرحلة الانتقالية بنجاح.
«الوزراء» يتولى تقدير الخسائر الاقتصادية الناجمة عن فض اعتصامى «رابعة والنهضة»

استبعد مصدر حكومى إمكانية حصر الخسائر الاقتصادية الناجمة عن تعليق العمل بالبنوك والبورصة وإتلاف منشآت عامة ومرافق وسيارات ومدرعات تابعة للجيش والشرطة، إضافة إلى الحرائق، عقب فض اعتصامى النهضة ورابعة، فى الوقت الحالى، مشيراً إلى أن عملية الحصر ستبدأ عقب استقرار الأوضاع.
وقال المصدر، الذى فضل عدم ذكر اسمه: من المبكر إصدار بيان رسمى بتقدير الخسائر الناجمة عن الأحداث. وأضاف أن كل وزارة ستخطر مجلس الوزراء بحجم خسائرها، بهدف حصر وإعلان جميع الخسائر.
وأكد ممتاز السعيد، وزير المالية الأسبق، صعوبة تقدير الخسائر، حالياً، ودعا إلى ضرورة تكاتف الشعب مع الشرطة، ومساندة الجيش للقضاء على الإرهاب، وعودة الاستقرار للشارع، لتحقيق الاستقرار الاقتصادى، وزيادة الصادرات.
ودعا «السعيد» إلى تحقيق الانضباط الأمنى فى المحافظات، وعدم الاقتراض، إلا لتمويل مشروعات اقتصادية قومية بنّاءة، لتشغيل الشباب العاطل.
وتوقع الدكتور علاء الشاذلى، أستاذ الاقتصاد بجامعة القاهرة، عدم تأثر التصنيف الائتمانى، سواء للبنوك، أو الاقتصاد، والسندات السيادية أو خفضها، وكذا تكلفة التمويل والتأمين والفائدة، نتيجة إغلاق البنوك والبورصة، يوماً أو يومين.
وأوضح « الشاذلى» أن تعليق العمل، جاء كخطوة احترازية فى ظل ظروف استثنائية، مؤكداً أن فاتورة الخسائر الاقتصادية الناتجة عن الأحداث لابد من سدادها، كمقابل للحرية والديمقراطية وعودة الانضباط، والقضاء على البؤر الإجرامية والإرهابية.
وتوقع تدفق المساعدات العربية على مصر، بدلاً من توظيفها فى الغرب، مشيراً إلى أن هناك مؤشرات لمساندة الدول العربية لمصر فى مواجهة الإرهاب، لافتاً إلى ضرورة القضاء على الفقر، ومنح أولوية للتعليم والصحة، ضمن الإصلاح الاقتصادى، ليس بالدعم فقط، وإنما بخلق الثروات، وفقاً لقوله.
من جانبه قدر الدكتور عبدالخالق فاروق، مدير مركز النيل للدراسات الاستراتيجية والاقتصادية، حجم الخسائر بنحو ٥٠٠ مليون جنيه، نتيجة تعرض مختلف القطاعات إلى التوقف، أو التعرض للأضرار، وأهمها قطاعا النقل والسياحة، مشيراً إلى أنه تم حرق ٢١ قسم شرطة و١٢ ديواناً للوزارات، بالإضافة إلى حرق ٣ أدوار بوزارة المالية، الذى تكلف بناؤه نحو ١٨٠ مليون جنيه منذ عدة سنوات.
وأوضح «فاروق» أن توقف البنوك والبورصة عن العمل لا يمثل ضرراً كبيراً للاقتصاد، خاصة وأن أغلب أموال البنوك يتم استثمارها فى أدوات دخل ثابت، سواء كانت سندات أو أذون خزانة، ولذا فإن تكلفة الفرصة البديلة لتوقف البنوك تحول دون تعرضها للخسائر.
وأشار «فاروق» إلى أن توقف العمل بالدولة لا يمثل خسارة فادحة، وأن المخاوف الاقتصادية تكمن فى استمرار تداعيات أحداث العنف، وما يتبعها من آثار على قطاع السياحة وعزوف السائحين عن مصر.
قال أحمد سعيد، رئيس حزب المصريين الأحرار، الأمين العام لجبهة الإنقاذ: «توقعت الجبهة أن يتشاور (البرادعى) معها قبل اتخاذه قراره الخطير، وللأسف لم يحدث أى اتصال بيننا، وفوجئنا بالقرار، الذى جاء فى توقيت حرج، مشيرا إلى أن القرار جاء بحيثيات غير مفهومة للجبهة، مجددا ثقة (الإنقاذ) فى رئاسة الحكومة، فى مواجهة الإرهاب».
وأضاف الدكتور وحيد عبدالمجيد، القيادى بالجبهة، أن من حق «البرادعى» اتخاذ قرار الاستقالة، موضحا أنه له وجهة نظر فى استقالته، إلا أن الجبهة تختلف معه بشأنها، لاعتقاده أن البديل لعدم تصاعد العنف، هو احتواء الإخوان، مشيرا إلى أن الحكومة والقوى الوطنية، استنفدتا كل السبل الممكنة لاحتواء الجماعة، ودمجها فى العملية السياسية.
الداخلية: الضرب فى المليان للمخربين
شنت ميليشيات جماعة الإخوان المسلمين سلسلة من الهجمات الدامية، أمس، على العديد من المنشآت والمصالح الحكومية وأقسام الشرطة فى القاهرة والمحافظات، وأشعلت النيران فيها بهدف إحداث أكبر قدر من التخريب فى أجهزة الدولة، لكن وزارة الداخلية توعدت المخربين بالضرب فى المليان حال اعتدائهم على منشآت الدولة.
واقتحم أنصار الإخوان، أمس، مبنى محافظة الجيزة بشارع الهرم بعد محاصرته وإشعال النيران به وقاموا بترويع وترهيب الأهالى فى المنطقة التى يقع فيها المبنى، ثم فر مرتكبو الحادث فى سيارات كانت تنتظرهم. كما هاجم الإخوان قسم شرطة الطالبية المجاور وأطلقوا عليه النيران بكثافة، لكن قوات الأمن تصدت لهم.
وتجدد اشتعال النيران بمبنى وزارة المالية بمدينة نصر أمس، بعد اقتحامه من قبل مجموعات تابعة للإخوان أمس الأول، لكن أجهزة الحماية المدنية تمكنت من إخمادها دون إصابات.
وفى المحافظات، استشهد ٧ من رجال الأمن فى هجمات متفرقة فى شمال سيناء.
وفى الفيوم، قطع الإخوان طريق دارماد المتجه إلى ديوان عام المحافظة، وقاموا بإشعال النيران فى مبنى مديرية الزراعة وتحطيم معظم غرفها وإشعال النيران بمدخل المديرية مما أتلف معظم واجهات المديرية.
وأصيب مجندان بقسم شرطة المركبات التابع لقوات أمن بورسعيد بمنطقة القابوطى، فجر أمس، بطلقات نارية فى هجوم على القسم من أربعة أشخاص يستقلون دراجتين بخاريتين، ويشتبه بانتمائهم إلى الإخوان.
وفى المنيا، ارتفع عدد ضحايا اعتداءات الإخوان على قوات الشرطة والمواطنين فى المنيا، أمس، إلى ٦٥ قتيلاً منهم ١٥ من الشرطة و٥٠ من المواطنين، و٥٣١ مصاباً بينهم ١٠ من ضباط وأفراد الشرطة، كما ارتفع عدد أقسام الشرطة التى تم اقتحامها من أنصار الإخوان إلى ٦ أقسام، بالإضافة إلى ٩ كنائس ومركز خدمى قبطى و٥ مدارس قبطية، ومقار للمحاكم والنيابات والسجل المدنى والصحة والوحدات المحلية، واحترق مركبين نيليين أحدهما ملك الهيئة الإنجيلية، ما أدى إلى تفحم ٢ من العاملين.
وفى أسوان، ارتفعت حصيلة قتلى الاشتباكات التى شهدها محيط ديوان عام المحافظة بين الشرطة وأنصار الإخوان إلى ٤ قتلى، فيما أصيب ٨٠ مجند أمن مركزى وعدد من القيادات الأمنية و٦١ مصابا من مؤيدى ومعارضى المعزول، وتم تدمير وإحراق ٥ سيارات أمن مركزى كبيرة وسيارة إطفاء وسيارة حكومية بالكامل. واستردت القوات المسلحة ديوان محافظة أسوان من أنصار الإخوان بعد أن قاموا أمس الأول بمحاصرته واقتحامه.
وأعلن الدكتور محمد فتح الله، المتحدث الرسمى لوزارة الصحة، ارتفاع حصيلة الاشتباكات التى وقعت أمس الأول بالقاهرة والمحافظات إلى ٥٢٥ حالة وفاة، و٣٧١٧ مصابا.
وتجمع، صباح أمس، عدد كبير من أعضاء جماعة الإخوان، أمام مسجد الإيمان بمكرم عبيد لتشييع جثامين الضحايا الذين سقطوا فى أحداث فض الاعتصام، إلى جانب النية فى تنظيم اعتصام داخل وأمام المسجد ليكون بديلا عن اعتصام «رابعة العدوية».
وكشفت التحقيقات التى أجرتها النيابة العامة بشأن أحداث فض اعتصام رابعة أن عناصر الإخوان اعتلوا مسجد رابعة وأطلقوا النيران على قوات الأمن من سلاح جرينوف وآلى.
فى سياق متصل، تستعد جماعة الإخوان للتصعيد اليوم ضد مؤسسات الدولة، حيث ستنظم مظاهرات أشبه بيوم الغضب الذى حدث فى ٢٨ يناير ٢٠١١. وطالب الشيخ يوسف القرضاوى المصريين بالخروج من منازلهم إلى الشوارع اليوم والمشاركة فى جمعة غضب جديدة.
ورجح محمد أبوسمرة، أمين عام الحزب الإسلامى، الذراع السياسية لتنظيم الجهاد «ارتكاب أحداث عنف وحرق فى مليونية اليوم، لأن ما حدث للشباب يصعب وصفه وتصعب السيطرة عليه».
فى المقابل، أعرب مجلس الوزراء عن تصميمه على مواجهة الأعمال الإرهابية والعمليات التخريبية التى تقوم بها عناصر من تنظيم الإخوان، والهادفة إلى تقويض أركان الدولة، فيما أصدرت وزارة الداخلية بياناً توعدت فيه باستخدام قوات الأمن للقوة والضرب فى المليان للدفاع عن ممتلكات الدولة فى وجه المخربين.
وشيعت أمس جنازات عدد من شهداء الشرطة الذين سقطوا فى أحداث فض اعتصامات أنصار الإخوان أمس الأول.
وأعلنت رئاسة الجمهورية أن الرئيس المؤقت عدلى منصور قبل استقالة الدكتور محمد البرادعى من منصب نائب الرئيس، فى الساعة الرابعة من عصر أمس.