الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فضل المداومة على الاستغفار كل يوم .. عجائب لا حصر لها

صدى البلد

 الاستغفار هو طلب الوقاية من الذنوب مع سترها، حيث أن الله سبحانه وتعالى يمحو العقوبة المترتبة على الذنب ويستر العبد التائب في الدنيا والآخرة فلا يفضحه، وذكر الله سبحانه وتعالى الاستغفار في القرآن في الكثير من الصيغ المختلفة ومنها قوله تعالى ” وَمَن يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَّحِيمًا”، ومدح الله المستغفرين في كتابه العزيز حيث قال  (وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحَارِ).

وفي آيات آخرى أمر بالاستغفار فقال  (وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ)، وهناك فرق بسيط بين التوبة والاستغفار رغم أنهما مصطلحان متلازمان، حيث أن التوبة هي الإقلاع عن الذنب بالجوارح والقلب، أما الاستغفار فهو طلب مغفرة الذنوب باللسان، فإذا خرج الاستغفار من قلب منكسر بالذنوب، وكان في وقت من أوقات استجابة الدعاء كالأسحار وبعد الصلوات، فأن الله سبحانه وتعالى يستجيب، لذا يقدم موقع صدى البلد فوائد الاستغفار 1000 مرة فى اليوم ..

فضل الاستغفار 1000 مرة

للاستغفار فضل عظيم وخاصة مع الإكثار منه والمداوة عليه، ولكن ليس هناك شيء من السنة يشير إلى ضرورة الاستغفار 1000 مرة، ولكن روي ما هو أكثر منه، في حلية الأولياء عن أبا هريرة رضي الله عنه قال: إني لأستغفر الله وأتوب إليه كل يوم اثني عشر ألف مرة.

فضل الاستغفار كل يوم 

قال ابن القيم في شفاء العليل في صحيح البخاري عن أبي هريرة قال: سمعت رسول الله صلّ الله عليه وسلم يقول: والله إني لأستغفر الله وأتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرة. ولما سمع أبو هريرة هذا من النبي صلّ الله عليه وسلم كان يقول ما رواه الإمام أحمد في كتاب الزهد عنه: إني لأستغفر الله في اليوم والليلة اثني عشر ألف مرة بقدر ديتي. ثم ساقه من طريق آخر وقال: بقدر ذنبه.

فالأهم في الاستغفار والذكر هو الاستغفار نفسه دون التقييد بعدد معين يشرع في الالتزام، فيستحب الإكثار من الاستغفار بأي عدد مهما كان دون تحديد عدد معين، ولكن إذا حدد العبد عددًا معينًا باعتباره ورد يومي فهذا غير مرفوض لدى العلماء، ولكنه لا يرد به نص في السنة، ولا يعتقد أن المداومة على هذا العدد سنة راتبة عن النبي صلّ الله عليه وسلم، وإنما يفعل ذلك من باب ضبط الوقت وتعويد النفس والمواظبة على العمل الصالح

دعاء سيد الاستغفار

(( هو اللهم أنت ربّي، لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شرّ ما صنعت، أبوء لك بنعمتك عليّ، وأبوء بذنبي، فإنّه لا يغفر الذّنوب إلا أنت )) رواه البخاري.

كما أن الاستغفار من أنفع العبادات عند الله سبحانه وتعالى، فأمرنا الله به في الكثير من الآيات، كما أمر سيدنا محمد صلّ الله عليه وسلم والأمة من بعده، في قوله  (فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّاباً) سورة النصر، 3 ، وقال سبحانه وتعالى: (وَاسْتَغْفِرِ اللهَ إِنَّ اللهَ كَانَ غَفُوراً رَحِيماً) سورة النساء، 106.

أوقات الاستغفار

الاستغفار مشروع للمسلم في كلّ وقت وحين، ولا يتمّ تحديد وقت لعبادةٍ ما إلا ما نزل فيها الأمر بذلك، مثل وقت السّحر، أو أدبار الصّلوات، أو الصّباح والمساء، وذلك للحذر من الوقوع في البدع، ويجب على المسلم أن يستحضر قلبه عند الاستغفار والدّعاء، وذلك لما في حديث الترمذي عن النّبي - صلّى الله عليه وسلّم - قال: (إنّ الله لا يستجيب دعاءً من قلب غافل لاه).