الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

شهر صفر 1445 .. موعد هلاله وأهم الأعمال المستحبة فيه

متى شهر صفر 1445
متى شهر صفر 1445

يقترب شهر صفر 1445، ويكثر البحث عن موعد هلال شهر صفر 1445، وأهم الأعمال الثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لإحياء ثاني الأشهر الهجرية، وسبب تسميته بشهر صفر، وهو ما نرصده في التقرير التالي.

متى شهر صفر 1445

تستطلع دار الإفتاء المصرية بنهاية الأسبوع الجاري هلال شهر صفر 1445 هجريا، حيث من المقرر أن يوافق مطلع شهر صفر 1445 هجريا، يوم الخميس الـ 17 من أغسطس الجاري، وذلك وفق ما صرح به الدكتور جاد القاضي، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، ورئيس الرابطة العربية للفلك وعلوم الفضاء بأنه طبقاً للحسابات الفلكية التي يقوم بها معمل أبحاث الشمس بالمعهد فأن هلال شهر صفـر سوف يولد مباشرة بعد حدوث الاقتران في تمام الساعة 11:39 صباحاً بتوقيت القاهرة المحلي يوم الأربعاء 29 من المحرم 1445هـ الموافق 16/8/2023م (يوم الرؤية).

وأضاف الدكتور جاد القاضي أن الهلال الجديد يبقى في سماء مكة المكرمة لمدة 19 دقيقة، وفي القاهرة لمدة 22 دقيقة بعد غروب شمس ذلك اليوم ( يوم الرؤية)، وفي باقي محافظات جمهورية مصر العربية يبقى الهلال الجديد في سمائها لمدد تتراوح بين (20 – 23 دقيقة). أما في العواصم والمدن العربية والإسلامية فيبقى الهلال الجديد بعد غروب الشمس لمدد تتراوح بين (3 – 26 دقيقة)، وبذلك تكون غرة شهر صفر 1445 هـ فلكياً يوم الخميس القادم الموافق 17 أغسطس 2023.

لماذا سمي شهر صفر بهذا الاسم؟

تعود تسمية شهر صفر بهذا الاسم لعدة أمور، كونه الشهر الذي يلي الثلاثة أشهر الحُرُم، التي يُمنع فيها القتال والغزو، ويكون أول فرصة للعرب لغزو القبائل المعادية، فيهجمون عليهم ويتركونهم صفر المتاع، أي بلا متاع.

وكان شهر صفر يسمى في الجاهلية وقبل الإسلام "ناجر"، ويمكن أن يكون سببت تسميته صفر، هو إصفار مكة من أهله، أي تخلو من أهلها خلال هذا الشهر، فيخرجون للسفر والبحث عن مآرب جديدة.

حكم التشاؤم في شهر صفر ؟

ممَّا يدخل في التَّطيُّر المنهيّ عنه شرعًا: التشاؤم من بعض الشهور؛ كأن يعتقد المرء بأن يومًا معينًا أو شهرًا معينًا يوصف بحصول التعب والضغط والصعوبات معه أو أَنَّ التوفيق فيه يكون منعدمًا، ونحو ذلك من خرافات لا أساس لها من الصحة، فيُحْجَم عن قضاء حوائجه أو أيّ مناسبة في هذا اليوم أو الشهر.

ومع ورود النهي الشرعي عن التشاؤم والتطيّر عمومًا باعتباره عادة جاهلية؛ فقد ورد النّهي النبوي عن التشاؤم من بعض الأزمنة والشهور خاصة؛ وذلك كما في "الصحيحين" عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «لَا عَدْوَى وَلَا صَفَرَ وَلَا هَامَةَ». وفي رواية أخرى للبخاري: «لَا عَدْوَى وَلَا طِيَرَةَ وَلَا هَامَةَ وَلَا صَفَر».

يقول الإمام ابن عبد البر القرطبي في "الاستذكار" (8/ 424، ط. دار الكتب العلمية-بيروت): [وأما قوله: "ولا صَفَرَ" فقال ابن وهب: هو من الصفار يكون بالإنسان حتى يقتله، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم لا يقتل الصفار أحدًا. وقال آخرون: هو شهرُ صَفَرَ كانوا يُحلِّونه عامًا ويُحَرِّمونه عامًا، وذكر ابن القاسم عن مالك مثل ذلك] اهـ.

وقال الإمام الطيبي في "شرح المشكاة" (9/ 2980، ط. مكتبة نزار مصطفى الباز): [«ولا صفر» قال أبو داود في "سننه": قال بقية: سألت محمد بن راشد عنه فقال: كانوا يتشاءمون بدخول صفر، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "لا صفر". قال: وسمعت مَن يقول: هو وجعٌ يأخذ في البطن، يزعمون أنه يُعْدِي. قال أبو داود: قال مالك: كان أهل الجاهلية يحلون صفرًا عامًا ويحرمونه عامًا، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «لا صَفَرَ»] اهـ.

وجاء في "شرح سنن ابن ماجه" للسيوطي (ص: 259، ط. قديمي كتب خانة): [قوله: «ولا صَفَر» بفتحتين كانت العرب تزعم أنه حية في البطن واللدغ الذي يجده الإنسان عند الجوع من عضه. وقيل: هو الشهر المعروف كانوا يتشاءمون بدخوله ويزعمون أن فيه يكثر الدواهي والفتن. وقيل: أراد به النسيء؛ فإنَّ أهل الجاهلية يحلّونه عامًا ويحرمونه عامًا، ويجعلون المحرّم صفرًا ويجعلون صفرًا من أشهر الحرم. قال جل ذكره: ﴿إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ﴾ [التوبة: 37] الآية، فأبطل كل هذه المزعومات ونفاها الشارع] اهـ.

وشددت الإفتاء أن التشاؤم بشهر صَفَر -الذي هو أحد أشهر السنة الهجرية لزعم أنه شهر يكثر فيه الدواهي والفتن- هو من الأمور التي نهى عنها النص النبوي الشريف.

عبادات مستحبة في شهر صفر

لم يثبت في الشرع تخصيص عبادات بعينها في شهر صفر، كما ثبت في شهر رمضان أو الأشهر الحرم، إلا أنه يستحب فيه الإكثار من التالي:

1- قيام الليل
2- تلاوة القرآن الكريم والتدبر.
3- الدعاء والذكر الطيب آناء الليل وأطراف النهار.
4- الصوم قدر المستطاع.
5- الزكاة والصدقات.
6- صلة الرحم وإفشاء السلام.
7- الصلاة على النبي.