الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ملفات ناسا الغامضة.. لغز الإشارة "واو" من كائنات فضائية

صدى البلد

في يوم 15 أغسطس 1977، قام الفلكي جيري إيهمان بالاكتشاف الشهير لإشارة "واو"، وذلك أثناء عملية مسح للسماء بحثًا عن إشارات قد تكون من مصدر حضارات فضائية محتملة. تم اكتشاف هذه الإشارة عندما كان يتم مراقبة ثلاثة أنظمة نجمية في مجموعة نجوم القوس، وكانت الإشارة قوية وملفتة للانتباه مقارنة بالضوضاء المحيطة بها.

لغز الإشارة واو

وفقا للجمعية الفلكية بجدة، رسم إيهمان دائرة حول الإشارة وكتب الملاحظة "واو" على بيانات الكمبيوتر في المرصد. وقد أثارت هذه الإشارة تساؤلات كبيرة حول طبيعتها ومصدرها، وسرعان ما انتشرت الأخبار عن هذا الاكتشاف الغامض في العالم.

تعتبر الإشارة "واو" نوعًا نادرًا من الإشارات التي يعتقد أنها قد تكون من صنع مخلوقات ذكية في الفضاء. وقد استمر تسجيل الأرقام العشوائية بعد ذلك الحدث، ولكن إيهمان وضع دائرة حمراء حول عنقود الأرقام "6EQUJ5" وأشار إلى الأرقام "6" و"7" بدوائر منفصلة. تم استخدام هذا الرمز الغامض في البداية لتمثيل قوة الإشارة باستخدام الأرقام من 1 إلى 9، وبعد ذلك تم استخدام الأحرف من A إلى Z.

منذ ذلك الحين وحتى الآن في عام 2021، لم تتكرر إشارة "واو" القوية مرة أخرى. على الرغم من جهود معهد سيتي وغيره من المعاهد المتخصصة في البحث عن إشارات قادمة من حضارات فضائية محتملة، إلا أنه لم يتم العثور على إشارة مماثلة حتى الآن.

في عام 2016، اقترح أنطونيو باريس، أستاذ مساعد في علم الفلك بكلية سان بطرسبرج في ولاية فلوريدا، أن هناك تفسيرًا محتملاً آخر لإشارة "واو". يعتقد باريس أن ظاهرة مختلفة تمامًا قد تكون المصدر الحقيقي لهذه الإشارة، حيث يشير إلى أن مذنبين قد يكونا كانا قريبين من كوكبة القوس في ذلك اليوم.

بغض النظر عن الجدل الذي يحيط بإشارة "واو"، فإنها تظل واحدة من أكثر الإشارات الغامضة ومحيرة في مجال البحث عن حياة فضائية.

ما هي الإشارة واو ؟

 قد يستغرب البعض من الاهتمام الكبير الذي توليه العلماء لهذه الإشارة وبحثهم المستمر عن إشارات مماثلة، ولكن يجب أن ندرك أن البحث عن حياة فضائية يمثل تحديًا علميًا هائلاً وله أهمية كبيرة في فهمنا للكون ومكاننا فيه.

إذا تم التأكد من أن إشارة "واو" فعلاً من صنع مخلوقات ذكية في الفضاء، فإن ذلك قد يكون اكتشافاً ثورياً يفتح أبواباً جديدة لفهمنا للحياة خارج كوكب الأرض. قد يعني ذلك أننا لسنا وحدنا في الكون، وأن هناك حضارات أخرى تتطور وتتواصل بطرق لا نستطيع تصورها حالياً.

على الرغم من عدم تكرار إشارة "واو"، فإن البحث المستمر عن إشارات أخرى يمكن أن يكون مفيدًا في فهم الكون واحتمال وجود حضارات أخرى.