EN 
قال وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، اليوم الثلاثاء، إن محاولات الغرب للحفاظ على هيمنته كان لها تأثير معاكس، حيث شجعت الأغلبية العالمية الحقيقية على رفض استغلال مواردها من قبل الدول الأجنبية.
وكتب لافروف، في مقال لمجلة “أوبونتو” في جنوب إفريقيا قبل قمة بريكس، التي تفتتح في جوهانسبرج، اليوم الثلاثاء: “تحدث التحولات التكتونية في العالم اليوم ... نحن نشهد ظهور نظام عالمي متعدد الأقطاب أكثر عدلا”.
ووصف لافروف بريكس بأنها رمز للتعددية القطبية الحقيقية للعديد من الدول ذات التفكير المماثل، والتي تعمل بمثابة قوة إيجابية يمكن أن تعزز تضامن الجنوب العالمي والشرق العالمي وتصبح واحدة من ركائز نظام عالمي جديد متعدد المراكز أكثر عدلا.
التخلي عن الدولار الأمريكي
وكتب لافروف: “لقد سئم المجتمع الدولي من الخداع والضغط من النخب الغربية وأخلاقهم الاستعمارية والعنصرية. لهذا السبب، على سبيل المثال، ليس فقط روسيا، ولكن أيضا عدد من البلدان الأخرى تقلل باستمرار من اعتمادها على الدولار الأمريكي، والتحول إلى أنظمة الدفع البديلة وتسويات العملة الوطنية”.
وقال لافروف إن روسيا وقفت باستمرار من أجل تعزيز مكانة القارة الأفريقية في نظام عالمي متعدد الأقطاب، ووعد بأن موسكو ستدعم أصدقاءنا الأفارقة بشكل أكبر في تطلعاتهم للعب دور متزايد الأهمية في حل المشاكل الرئيسية في عصرنا.
وستركز القمة في جوهانسبرج على أولويات غير مشروطة مثل تعزيز بنك بريكس وتحسين آليات الدفع وزيادة دور العملات الوطنية في التسويات المتبادلة، حسبما قال كبير الدبلوماسيين الروس الذي سيمثل موسكو شخصيا، بينما سينضم الرئيس فلاديمير بوتين عبر رابط فيديو.
ووفقا للافروف، تكتسب شراكة بريكس زخما، حيث تقدم العديد من المبادرات الإبداعية التي تهدف إلى ضمان الأمن الغذائي وأمن الطاقة، والنمو الصحي للاقتصاد العالمي وحل النزاعات - على الرغم من أن المجموعة لا تهدف إلى استبدال الآليات الدولية القائمة، ناهيك عن أن تصبح 'قوة مهيمنة جماعية' جديدة.
