الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ذكرى وفاة الفحام شيخ الأزهر الأسبق| كان يسير من المهندسين إلى عمله على قدميه

صدى البلد

تحل اليوم الخميس الموافق 31 أغسطس، ذكرى وفاة الشيخ محمد الفحام، شيخ الجامع الأزهر الأسبق، ويسلط موقع "صدى البلد" الضوء على أبرز المحطات في حياة شيخ الأزهر الأسبق.

 

الشيخ محمد الفحام 

ينتمى لأسرة من بني مر أسيوط، استقر بها المقام فى الإسكندرية، ولذلك كان مولده برمل الإسكندرية فى سنة 1894م.

حفظه للقرآن

حفظ القرآن الكريم فى سن مبكرة كغيره من أبناء جيله ثم التحق بمعهد الإسكندرية الدينى وولع إلى جانب العلوم الدينية بالعلوم الأخرى (خاصة علم المنطق وعلم الجغرافيا)، وتفوق فى دراسته حتى نال شهادة العالمية سنة 1922م، وإلى جانب حبه للعلوم الحديثة كالمنطق والجغرافيا تفوق فى الرياضيات لدرجة أنه اشتغل مدرسٍا للرياضيات إلى جانب اشتغاله بتدريس العلوم الدينية.

ونظرًا لتفوقه واستيعابه لموضوعات علم المنطق، اختير للتدريس بكلية الشريعة محاضرًا لمادة المنطق، وفى سنة 1936م سافر الإمام محمد محمد الفحام إلى فرنسا مصطحبًا زوجته وأبناءه فى بعثة تعليمية، ثم شبت الحرب ولم يستطع العودة إلى مصر، وعانى ويلات الحرب ومطالب الدراسة ولكنه تحمل المتاعب واستطاع أن ينال دبلوم مدرسة اللغات الشرقية الحية فى الأدب العربى عام 1941م.

اجتهد فى تحصيل العلم ونال شهادة الدكتوراة من السوربون، وكان موضوع الرسالة إعداد معجم عربى فرنسى للمصطلحات العربية فى علمى النحو والصرف ونال تقدير الأساتذة المستشرقين الذين أشرفوا عليه وناقشوا بحثه.

الفحام شيخًا للأزهر

صدر القرار الجمهوري باختيار الشيخ الفحــام شيخًا للجامـع الأزهـر في 17 / 9 / 1969 وظل في منصبه حتى العام 1973، وفى سنة 1972م عين عضوًا فى مجمع اللغة العربية، حيث طلب إعفاءه من منصبه لظروفه الصحية.

حياته الدعوية

• التحق بالمعهد الديني بالإسكندرية في العام 1903.
• حصل على شهادة العالمية في العام 1922.
• عمل فور تخرجه بالتجارة هربًا من القيد الوظيفي إلى أن تقدم لمسابقة الأزهر لاختيار مدرسين لمادة الرياضيات وقبل بها.
• عمل بالتدريس بالمعهد الديني بالإسكندرية في العام 1926، حيث درَّس الرياضيات والحديث والنحو والصرف والبلاغة.
• عمل بالتدريس بكلية الشريعة في العام 1935 حيث درس مادة المنطق.
• حصل على الدكتوراه من السوربون في العام 1946.
• عمل فور عودته من البعثة مدرسًا بكلية الشريعة.
• عمل مدرسًا للأدب المقارن والنحو بكلية اللغة العربية وانتدب لكلية الآداب جامعة الإسكندرية.
• عين عميدًا لكلية اللغة العربية في العام 1959.
• اختير عضوًا في مجمع اللغة العربية في العام 1972.

شائعة اعتناقه المسيحية

ظهرت شائعة فى عهد الشيخ محمد الفحام، أنه اعتنق الديانة المسيحية قبل وفاته، وأن ذلك كان السبب في أنه الشيخ الوحيد الذي أعفي من منصبه في بداية عهد الرئيس الراحل أنور السادات، ولكن الفحام كان شخصية فقهية ولغوية كبيرة، ويعتبر واحدا من أكبر علماء الأزهر الذين تولوا منصب المشيخة منذ استحدثه العثمانيون لرعاية شئون هذا الجامع العريق، وإعفاؤه كان بطلب منه لكبر سنه واعتلال صحته، ورفضه لتبعية الأزهر الشريف لوزارة الأوقاف ومطالبته باستقلاله عنها.

وجاء الرد سريعًا خلال هذه الفترة وبعد ظهور الشائعة على لسان حفيد الراحل، وهو محمد إبراهيم الفحام، في تعليق يحمل عنوان "رحم الله جدي"، وقال فيه: "الدكتور محمد الفحام توفاه الله عام 1980 في بيته بالإسكندرية ودفن في مدافن العائلة الموجودة في الإسكندرية (مدافن المنارة)، وذلك عن عمر ناهز السادسة والثمانين عامًا، بعد أن أصيب بكسر في عظام الحوض أثناء الوضوء، وكان صائما رغم كبر سنه، وقبل وفاته تمت تسمية الشارع الذي يسكن فيه (شارع أبي قور سابقا- بالإبراهيمية) شارع الشيخ الدكتور محمد محمد الفحام، وبعد وفاته توفى ثلاثة من أبنائه وتعيش عائلته بأكملها في مصر".

وأضاف: "الشائعات التي تقول إن ابنته أصيبت بمرض ورأت المسيح عليه السلام فى المنام وبعدما استيقظت حكت لوالدها الحلم، لا حقيقة لها، لأن ابنته توفت بعده بـ15 عاما، فكيف تكون هذه القصة حقيقية، وأخيرا أرجو أن تكون الحقيقة واضحة -لمن أراد الحقيقة- وأرجو إعمال الفكر والعقل لرد هذه الشائعة التى أقل ما يقال عنها إنها ساذجة، وتندرج تحت مسمى القصص الساخرة غير المحبوكة، رحم الله جدي وألحقني معه في الفردوس الأعلى".

وفاته

كان الشيخ الفحام يسير من منزله فى المهندسين إلى الجامع الأزهر على قدميه، وتوفي الله الشيخ محمد محمد الفحام يوم 31 أغسطس من العام 1980.