EN 
افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم، المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية 2023، حيث ينطلق المؤتمر خلال الفترة من 5 إلى 8 سبتمبر في مصر، في إطار التزامات مصر الدولية تجاه القضايا السكانية، وتأكيدا على الجهود المبذولة في تحقيق الاستفادة القصوى من عائدها الديموغرافي.
ويعكس المؤتمر اهتمام القاهرة بملف السكان، ووضع خطط واقعية للارتقاء بجودة حياة الإنسان، ومن المتوقع أن ينتج عنه توصيات وقرارات هامة لتحسين جودة حياة المواطن المصري، من خلال الاهتمام بالرعاية الصحية، والاجتماعية.
رسائل الرئيس عبد الفتاح السيسي
وخلال المؤتمر، بعث الرئيس عبد الفتاح السيسي، العديد من الرسائل التي تخص عددا كبيرا من القضايا في مقدمتها جهود التنمية وكيف تؤثر الزيادة السكانية عليها، مؤكدا أن الزيادة السكانية تمثل مشكلة كبيرة للكثير من الدول، وأن عدد سكان إفريقيا سيصل خلال سنوات قليلة إلى 1.6 مليار نسمة، مشددا على أن مصر ليست الدولة الوحيدة التي تعاني من الزيادة السكانية، وهناك دول كثيرة تعاني نفس المشكلة، لذا يجب الحد من الزيادة السكانية.
وأضاف الرئيس السيسي، أن الزيادة السكانية، تعتبر إحدى أخطر القضايا التي تواجه الدولي، ومصر مستعدة لتنظيم مؤتمر دولي عن السكان كل عام، مشيرا إلى أن مسألة تنظيم مؤتمر سنوي للسكان أمر في منتهى الأهمية، ومصر بمواردها التى لا تعد كبيرة تستطيع التعايش مع كل هذه الزيادة السكانية.
الهجرة الشرعية حل للأزمة السكانية
ولفت السيسي، إلى قضية الهجرة غير الشرعية، وهي إحدى نتائج الزيادة السكانية ومحدودية الموارد، مشيرا إلى إحدى طرق علاجها، حيث أكد أنه يمكن تنظيم هجرة مشروعة إلى بعض الدول التي تعاني نقص المواليد، مشيرا إلى أن دولة مثل صربيا تم التطرق إلى مشكلة نقص المواليد، يمكن أن تكون هذه فرصة كبيرة لتنظيم الهجرة المشروعة لحل مشكلة نقص المواليد، ولا يعني ذلك أن يقيم المواطنون في صريبا وإنما لتحقيق عوائد للاقتصاد في مثل هذه الدول التي تعاني نقص المواليد.
وأكد أن مصر طورت بنية أساسية لاستيعاب النمو السكاني.
الإرهاب أصعبها.. مصر خاضت 7 حروب
وتطرق الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى التحديات التي تواجهه مصر، قائلا: إن مصر خاضت 7 حروب، فيما كلفتها الحرب على الإرهاب، تكلفة كبيرة، مشيرا إلى أن مصر بها 105 ملايين مواطن و9 ملايين ضيف، ورغم موارد الدولة غير الكبيرة، تستطيع التعايش مع هذا الأمر، وبدون شك فإن أصعب شيء عندما يكون حجم المطالب للأسر، في حين لا توجد قدرة على تلبية هذه المطالب.
وأوضح أن أصعب ما يمر عليه، هو معرفته بحجم المطلوب، وأن المتاح أقل بكثير، وبالتالي سوف ينعكس ذلك على الجودة في كل شيء، ولو كنت تريد عمل نظام تعليمي جيد جدا، لا يمكن رغم الإنفاق على التعليم في ظل هذا الحجم الضخم من السكان والموارد القليلة جدا.
وتابع: "التغيير في مصر سوف يتحقق عندما تعمل الدولة والشعب معا بوعي وفهم على تنظيم قدرات الدولة على عدد السكان، لافتا إلى أنه لا توجد حرية مطلقة في الإنجاب وأن الزيادة السكانية في مصر من أخطر القضايا، مشيرا إلى أن المجلس القومي للمرأة يحتاج إلى قوة دفع، وسوف يترأسه رئيس الوزراء من أجل أن يتم تعزيز دوره وتحقيق نتائج جيدة.
10 تريليونات جنيه للبنية التحتية
وأشار السيسي، إلى أن مصر أنفقت خلال الـ 10 سنوات الماضية، حوالي 10 تريليونات جنيه على البنية الأساسية اللازمة لمواجهة الزيادة السكانية في مصر، فيما خرج المواطنون على النظام في 2011 بسبب تردي الأوضاع وهو أمر لا يمكن فصله عن الزيادة السكانية، وهو ما أضاع على الدولة 400 مليار دولار.
وأكد أن المصريين، خرجوا في 2011 لأن الدولة لم تقدم لهم المطلوب، ولكن الجميع يجب أن يعلم أن قدرات الدولة لا تستطيع تقديم لهم أكثر مما كان، موضحا: "نعمل ثورة والدولة تخسر 400 مليار دولار، في حين أن الدولة في أحوج ما يكون لكل دولار فيها".
وأضاف: "أرفض حرية تعداد المواليد داخل الأسرة، وأن التنمية والتغيير الحقيقي يأتي بالتكاتف بين أطياف الشعب وليس بهدم مؤسسات الدولة مثلما حدث من قبل، مشيرا إلى أن الدولة المصرية رغم كافة الأزمات استطاعت أن تصمد أمامها".
