الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الجاني أمريكي والضحية فلسطيني| حكاية 26 طعنة أنهت حياة صبي برئ بأرض الحريات.. و"البيت الأبيض" يعلّق

صورة المتهم وبجواره
صورة المتهم وبجواره الطفل الضحية

تصدمنا اليوم بقصة مأساوية أخرى في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث تعرّض صبي مسلم يبلغ من العمر ست سنوات إلى جريمة كراهية بشعة، راح ضحيتها هذا الصبي البريء، وأصيبت والدته بجروح خطيرة. هوذا الحادث الأليم يأتي في سياق النزاع المستمر بين إسرائيل وحركة "حماس" في الشرق الأوسط.

 


 

عائلة مهاجرة تبحث عن أمان وسلام

وتحكي هذه القصة عن عائلة فلسطينية مسلمة قررت الهجرة إلى الولايات المتحدة، تحلم بحياة آمنة ومستقرة لأطفالها. إنهم جاءوا إلى أمريكا بحثًا عن ملاذ آمن للعيش والتعلم والصلاة بسلام. ولكن ما حدث لهم كان مأساويًا.

 

تفاصيل الحادث الرهيب

ووفقًا لتقارير الشرطة، فإن الجاني، البالغ من العمر 71 عامًا، طعن الصبي الصغير 26 طعنة مميتة، وأصاب والدته البالغة من العمر 32 عامًا بجروح خطيرة. وأثناء تنفيذه لهذا الجريمة الرهيبة، ردد عبارات معادية للمسلمين والفلسطينيين، وهذا وفقًا للوسائل الإعلام الأمريكية.


ومن التفاصيل الصادمة لهذا الحادث أن الجاني استخدم سكينًا مسننًا ذو طراز عسكري بطول 12 بوصة،(31 سم) وله نصل يبلغ طوله سبع بوصات. ةهذا يظهر مدى التخطيط والتصميم لارتكاب هذه الجريمة البشعة.

 

العلاج والتحقيق

بعد اعتقال الجاني، تم نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج. وسيتم استجوابه من قبل الشرطة للوصول إلى تفاصيل أكثر دقة حول دوافعه وخلفيته. ومن المتوقع أن تنجو والدة الصبي الصغير من هذا الهجوم الشنيع.
 


الأمن والحماية هما الضرورة

وإن هذا الحادث الشنيع يجعلنا نفكر بعمق في مدى أهمية الأمان والحماية. يجب أن يشعر كل فرد بأنه آمن في بيئته وأن عائلته محمية. لذا، يجب أن تكون هناك جهود مشددة لمكافحة جرائم الكراهية والعنف القائمة على العقائد والمعتقدات.

 

رفض الكراهية والتعصب

وتوجه البيت الأبيض برسالة قوية تؤكد أن الكراهية والتعصب ليس لهما مكان في أميركا. وهذا يعكس القيم الأساسية للأمة الأمريكية، وهي الحرية من الخوف بشأن الطريقة التي نصلي بها، وما نؤمن به، ومن نحن. كأميركيين، يجب علينا أن نتحد ونرفض الإسلاموفوبيا وجميع أشكال التعصب والكراهية. لا يجب أن يكون هناك مكان في أميركا للكراهية ضد أي شخص بسبب عقيدته أو أصله.
 


تضامن وتعازي

وتختم الرسالة بتعبير عن تضامن البيت الأبيض مع الأسرة المتضررة ومع المجتمعات الأميركية الفلسطينية والعربية والمسلمة الأوسع. إن هذه الواقعة الفظيعة تعزز حاجة العالم للتضامن والسعي نحو بناء مجتمعات تسودها السلام والتعايش الإنساني.

 

القانون والعدالة

ومن المهم أن نتذكر أن الولايات المتحدة لديها قانونًا صارمًا لمكافحة الكراهية والتعصب. يجب أن تتم محاكمة المتهم وفقًا للقوانين الأمريكية وتطبيق العدالة. إن هذا يعكس التزام الولايات المتحدة بمكافحة الجرائم التي تستند إلى الكراهية والتعصب.


دور الإعلام والمجتمع

وإن الإعلام له دور كبير في تسليط الضوء على هذه الجرائم وتوجيه الرأي العام نحو التعايش السلمي ومكافحة التعصب. علينا جميعًا أن نعمل معًا لتعزيز رسالة السلام ونشر التفهم والاحترام المتبادل بين جميع أفراد المجتمع.

 

الاستنكار الدولي

الجريمة التي وقعت لا تؤثر فقط على الولايات المتحدة بل وتلقي بظلالها على الساحة الدولية. يجب أن يكون للمجتمع الدولي دور فعّال في التصدي للكراهية والتعصب ودعم الأمم المتحدة في نشر قيم السلام والتعايش.



وفي نهاية الأسبوع الماضي، قُتل أكثر من 1400 شخص في إسرائيل، بعدما تسلل مسلحو حماس إلى داخل الحدود مع إسرائيل وهاجموا المدنيين والجنود.

وفي غزة، قُتل أكثر من 2450 شخصا بسبب القصف الإسرائيلي، إضافة إلى قرابة 1000 شخص باتوا في عداد المفقودين تحت الأنقاض، بحسب السلطات الفلسطينية
 


في ضوء هذه الجريمة الفظيعة، يجب أن نتذكر دائمًا أن السلام والتعايش الإنساني هما ركائز أي مجتمع متقدم. يجب على العالم بأسره أن يعمل نحو تحقيق هذه القيم ومحاربة التعصب والكراهية. نحن جميعًا مسؤولون عن بناء عالم أفضل وأكثر تسامحًا.