الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

شيخ الرفاعية لـ صدى البلد: عودة الموالد إنجاز لا ينكره إلا مغرض.. أمامنا فرصة من ذهب لتصحيح صورة التصوف.. والرئيس السيسي المرشح الأمثل لهذه الفترة

شيخ الطريقة الرفاعية
شيخ الطريقة الرفاعية

يواصل موقع صدى البلد لقاءته مع شيوخ الطرق الصوفية وأعضاء المجلس الأعلى للتصوف، وذلك من خلال حوار مع الشيخ طارق الرفاعي شيخ الطريقة الرفاعية، الذي أكد بأن الفرصة سانحة وتقدم على طبق من ذهب لأتباع التصوف لنشر وسطيتهم وملء الفراغ الذي يعانيه المجتمع المصري، خاصة في ظل تمتع الصوفية بنحو 80 % من التواجد الشعبي، وإلى نص الحوار.

- في البداية.. كيف ترى التواجد الصوفي على الساحة المصرية؟

الصوفية في الوقت الراهن أمام فرصة مقدمة على طبق من ذهب، فما نلمسه من دعم القيادة السياسية ممثلة في الرئيس عبدالفتاح السيسي غير المحدود، لنشر الفكر الوسطي والمعتدل الذي هو أساس التصوف القائم على الزهد والمحبة والرغبة في إعمار الكون دون فساد وإفساد كما نراه من بعض المتطرفين، يجعلنا الفصيل الأمثل والأكثر حظوظًا على الساحة المصرية، ونمتلك بفضل الله تعالى ما يقرب من 80% من الحضور الشعبي اللافت للأنظار سواء في الندوات والمؤتمرات العلمية التي بدأت المشيخة العامة للطرق الصوفية في عقدها بمقر المشيخة وفي المحافظات المختلفة أو من خلال المؤتمرات الجماهيرية والموالد بالمحافظات المختلفة.

احتفالات الطريقة الرفاعية

- وماذا عن عودة الموالد بشكل كامل بعد 3 سنوات من التوقف؟

عودة الموالد هو جزء من الإنجازات التي نقدر للدولة المصرية نجاحها في 3 أعوام رغم التحديات الصحية والاقتصادية والسياسية، فكان لها أن قامت بواجبها تجاه أضرحة آل البيت والأولياء رضوان الله عليهم أجمعين، فكان لها الفضل بعد المولى تبارك وتعالى في الخروج بمصرنا الحبيبة من الوباء الذي أصاب الكرة الأرضية جمعاء وعانت منه الدول دون النظر إلى المستوى الصحي الذي تملكه، واليوم بفضل الله انتهينا من موالد سيدي أحمد البدوي، ونستعد لموالد السيدة فاطمة النبوية الذي نقيم الاحتفالات به مساء اليوم الاثنين من مسجدها العامر بحي الدرب الأحمر.

- اهتمام الدولة بالأضرحة وصيانتها كيف تنظرون إليه؟

 كما سبق وأشرت نحن كصوفية نحيا العصر الذهبي خلال فترة الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي مد لنا يده وقام بتطوير المساجد والأضرحة على حد سواء، بداية من مسجد مولانا الإمام الحسين رضي الله عنه، مرورًا بالسيدة زينب رضي الله عنها وأرضاها، وستنا السيدة نفيسة رضي الله عنها، والسيدة فاطمة النبوية وغيرها من المساجد التي يجرى العمل بها على قدمٍ وساق، ونحن نقدر للدولة هذه الرعاية ونشد على يدها من أجل الاستمرار. 

- ماذا عن دور الصوفية في تحقيق ونشر الفكر الوسطي خلال الفترة المقبلة؟ 

كما قلت الصوفية أمام فرصة مقدمة على طبق من ذهب لأنه لا يوجد فصيل غيرهم، فصيل وسطي ومعتدل، لا يسعى ولا يطمع في أي شيء سوى الوصول إلى طريق الاستقامة والزهد، فيكفيه “حتة عيش مرحرح بدقة تكفيني”، هذا الوقت هو وقت الصوفية، وهم يقومون بورهم الآن من خلال المؤتمرات العلمية بالمشيخة العامة، وبدأ التواجد بندوات وتواجد يصل لـ 80%، ونسعى من خلال العلماء لتصحيح المفاهيم والصورة الخاطئة عن الإسلام والتصوف بما نملكه من كوادر سواء الدكتور علي جمعة أو الدكتور مجدي عاشور وغيرهما الكثير من علماء الوسطية وأعلامها في مصر والعالم الإسلامي. 

- البعض يتهمكم بالبدع والمخالفات فما ردكم على ذلك؟

ما يشاع عن المخالفات هو جزء من عدم الإنصاف الذي نحياه ونعيشه بفضل تواجد جماعات وأفكار متشددة في المجتمع، فالحكم على الصوفية من خلال موالد هي شعبية بالأساس قبل أن تكون صوفية هو خيبة، فنحن كصوفية نجد جموع الشعب بمختلف طبقاته وشرائحه ومعتقداته يشاركون في الاحتفالات سواء الاحتفال بالمولد النبوي أو غير ذلك من الاحتفالات التي يراها المصريون بهجة وسرور وأعياد لا تقل عن المناسبات والأعياد الوطنية، وهذا لا يعني أننا لا نرصد مخالفات ونتعامل معها بحزم سواء داخل الطريقة أو الطرق المختلفة وقد يواجه المخالفين للنهج الصوفي العزل والطرد والحرمان وهي أمور لا نقرها ولا نقبلها فالمنهج الصوفي هو امتداد لرسالة ونهج خاتم الأنبياء سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ولا ينحرف عنه أبدا.

- مؤخرًا كانت لكم دعوات لدعم الانتخابات الرئاسية 2024، فماذا عن مرشحكم؟ 

الجمعية العمومية للمشيخة العامة للطرق الصوفية اجتمعت الشهر الماضي، وكان هناك اجماع على دعم وتأييد الرئيس عبدالفتاح السيسي، لأن هناك إنجازات قام بها على أرض الواقع، وهي ملموسة في مقدمتها الأمن والأمان، وما نحياه في مصر من استقرار بعد فترة عصيبة وما تشهده المنطقة المحيطة بنا من اضطرابات وانفلات أمني وتناحر يحيط بمصر من كافة الجهات، ونرى في المقابل الثبات المصري ما يؤكد أننا أمام المرشح الأمثل لهذه الفترة.

دعم الرفاعية الرئيس السيسي

- معنى التصوف وما ينبغي أن تتصف به الطريقة الصوفية

يقول الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر وشيخ الطريقة الصديقية الشاذلية، إن التصوف هو منهج التربية الروحي والسلوكي الذي يرقى به المسلم إلى مرتبة الإحسان، التي عرَّفها النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم: «أَنْ تَعْبُدَ اللهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ، فَإِنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ؛ فَإِنَّهُ يَرَاكَ» متفق عليه؛ فالتصوف برنامج تربوي، يهتم بتطهير النفس من كل أمراضها التي تحجب الإنسان عن اللهِ عزَّ وجل، وتقويم انحرافاته النفسية والسلوكية فيما يتعلق بعلاقة الإنسان مع الله ومع الآخر ومع الذات.

والطريقة الصوفية هي المدرسة التي يتم فيها ذلك التطهير النفسي والتقويم السلوكي، والشيخ هو القيم أو الأستاذ الذي يقوم بذلك مع الطالب أو المريد.

والطريقة الصوفية ينبغي أن تتصف بما يلي:
أولًا: التمسك بالكتاب والسنة؛ إذ إن الطريقة الصوفية هي منهج الكتاب والسنة، وكل ما خالف الكتاب والسنة فهو ليس من الطريقة، بل إن الطريقة ترفضه وتنهى عنه.

ثانيًا: أن لا تكُون تعاليمُ الطريقة تعاليمَ منفصلةً عن تعاليم الشريعة، بل لا بد أن تكون من جوهرها.

وللتصوف ثلاثة مظاهر، هي: الاهتمام بالنفس ومراقبتها وتنقيتها من الخبيث، وكثرة ذكر الله عز وجل، والزهد في الدنيا وعدم التعلق بها والرغبة في الآخرة.

أما عن الشيخ الذي يلقِّن المريدين الأذكار ويعاونهم على تطهير نفوسهم من الخبث، وشفاء قلوبهم من الأمراض، فهو القيم، أو الأستاذ؛ يرى منهجًا معينًا هو الأكثر تناسبًا مع هذا المريض، أو تلك الحالة، أو هذا المريد أو الطالب، وكان من هديه صلى الله عليه وآله وسلم أن ينصح كل إنسان بما يقربه إلى الله وفقًا لما هو أنسب لنفسه، فيأتيه رجل، فيقول له: يا رسول الله، أوصني، فيقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: « لاَ تَغْضَبْ» رواه البخاري، ويأتيه آخر يقول: أخبرني عن شيء أتشبث به، فيقول له النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «لَا يَزَالُ لِسَانُكَ رَطْبًا مِنْ ذِكْرِ اللهِ» رواه أحمد، وغيره، وكان مِن الصحابة رضوان الله عليهم مَن يكثر مِن القيام بالليل، ومنهم من يكثر من قراءة القرآن، ومنهم من كان يُكثر من الجهاد، ومنهم من كان يكثر الذكر، ومنهم من كان يكثر من الصدقة.

وهذا لا يعني ترك شيء من العبادة، وإنما يلتزم المسلم بالواجبات، ثم يكثر من العبادة التي يجد قلبه عندها؛ فتوصله إلى الله عز وجل، وعلى أساسها تتعدد أبواب الجنة؛ فالمداخل متعددة والجنة واحدة؛ يقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: « لِكُلِّ أَهْلِ عَمَلٍ بَابٌ مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ يُدْعَوْنَ مِنْهُ بِذَلِكَ الْعَمَلِ، وَلِأَهْلِ الصِّيَامِ بَابٌ يُقَالُ لَهُ: الرَّيَّانُ» رواه أحمد؛ فكذلك الطرق تتعدد المداخل والأساليب وفقًا للشيخ والمريد نفسه، فمنهم من يهتم بالصيام، ومنهم من يهتم بالقرآن أكثر ولا يهمل الصيام.. وهكذا.

وبذلك يتبين أن التصوف علم -شأنه شأن كل العلوم -له موضوعه وله أهله وله قيِّمُه وله طريقته ومنهجه، وسلوك الطريقة لجوء لأهل الاختصاص في هذا الباب، والميزان في الحقيقة مرده للكتاب والسنة مع التخصص والعمق في فهم مداخل النفوس البشرية.

وبناءً على ذلك: فالتصوف علم من علوم الشريعة الإسلامية، والسلوك على يد شيخ والانضواء في طريقة أمر شرعي لا بأس به إذا تم بالضوابط والمعايير السابقة، والطرق المسماة في السؤال طرق صوفية مشهود لكثير مِن أعلامها بالفضل والتحقق على منهج الكتاب والسنة، على أن الاعتبار إنما هو بتحقق الضوابط.

شيخ الرفاعية لـ صدى البلد: داعمون للرئيس السيسي لاستكمال مسيرة التنمية والبناء

فيما كشف الشيخ طارق الرفاعي شيخ الطريقة الرفاعية، عن تأييد طريقة القطب الصوفي الكبير الشيخ أحمد الرفاعي في مصر، للرئيس عبدالفتاح السيسي ضمن الانتخابات الرئاسية 2024، وذلك لما تمتعت به الدولة المصرية من استقرار وأمان، ولما تشهده الدولة من تحديات تهدد الأمن القومي.

وقال الرفاعي، في تصريحات خاصة لـ صدى البلد، إن الطريقة جزء لا يتجزأ من هذا الوطن وتؤمن بأن دعم استقرارها مقدم على ما سواه من أمور ومسائل وخلافات وما يفرق أبناؤه أكثر مما يوحد شملهم، لافتًا إلى أن أبناء الطريقة الرفاعية وقياداتها، أعلنوا تضامنهم الكامل والدائم لقرارات القيادة السياسية المصرية الحكيمة، كما أعلنوا تأييدهم للرئيس عبد الفتاح السيسي وترشحه في الانتخابات الرئاسية المقبلة، لاستكمال مسيرة التنمية والبناء، واستمرار الأمن والأمان في مصرنا الحبيبة خلال مشاركتهم في احتفالات مولد القطب الصوفي العارف بالله السيد أحمد البدوي والذي يقام لأول مرة منذ 3 سنوات الأمر الذي يعكس إنجازات الدولة الملموسة وغير قابلة للشك. 

ولفت شيخ الطريقة الرفاعية إلى أن أبناء الطريقة الرفاعية قاموا بالإعلان عن دعمهم للرئيس عبدالفتاح السيسي في الانتخابات الرئاسية المقبلة وذلك خلال موكب الاحتفال بالمولد النبوي الشريف بعدما قاموا برفع لافتات التأييد مع لافتات وأعلام الطريقة، كما قام أبناء الطريقة في كثير من محافظات مصر بتعليق لافتات التأييد على منازلهم وفي الشوارع والميادين العامة كما سارعوا فور البداء في لعمل التوكيلات للرئيس عبد الفتاح السيسي في مكاتب الشهر العقاري في جميع محافظات مصر .

وشدد شيخ الطريقة الرفاعية ، على أن المشيخة ستقوم بعمل لجان متابعة للعملية الانتخابية في جميع محافظات، على أن تعلن عن مكان اللجنة الرئيسية بعد تجهيزها لمباشرة عملها وسوف تكون اللجنة الرئيسية برئاسة الشيخ محمود طارق ياسين الرفاعي نائب عام الطريقة الرفاعية، داعيًا أبناء الطريقة من نواب وخلفاء ومريدين إلى دعم الرئيس عبدالفتاح السيسي في الانتخابات الرئاسية المقبلة حتى يستكمل ما قام به من مشاريع لبناء مصر جديدة على غرار  جميع الدول المتقدمة التي كنا نحلم بأن تكون مصر مثل تلك الدول.