الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

دعم ومساندة و10 ملايين يورو.. هل عدلت فرنسا من موقفها تجاه غزة؟

غزة
غزة

تتواصل الجهود الدبلوماسية المصرية من أجل حلحلة الأزمة داخل قطاع غزة والتي تتنوع ما بين اتصالات وتلقي اتصالات ولقاءات على الارض، حيث استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم، كاترين كولونا  وزيرة خارجية فرنسا، وذلك بحضور سامح شكري وزير الخارجية.

وزيرة خارجية فرنسا

أوضح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المستشار أحمد فهمى، أن اللقاء شهد تأكيد الجانبين أهمية الطابع الاستراتيجي للعلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين في مختلف المجالات الاقتصادية والتنموية والثقافية، فضلاً عن التنسيق والتشاور المكثف بين الجانبين بشأن مختلف الملفات السياسية والأمنية ذات الاهتمام المشترك، والذي انعكس خلال الأيام الماضية باتصالات هاتفية مكثفة بين الرئيس السيسى والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بهدف دعم وصون الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط وحوض البحر المتوسط والقارة الأفريقية.

وقالت كاترين كولونا، وزيرة خارجية فرنسا، إن بلادها ستخصص 10 ملايين يورو، كمساعدات لسكان قطاع غزة عبر مؤسسات الأمم المتحدة مثل الأونروا، التي أكدت أن قطاع غزة في كارثة إنسانية.

وأوضحت، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع سامح شكري وزير الخارجية، اليوم الإثنين، أن زيارتها للمنطقة شملت تل أبيب والقدس والقاهرة وبيروت، بهدف إيجاد مفتاح لحل الأزمة الراهنة، مضيفة أن الوضع في غزة خطير ويدفع المنطقة إلى دوامات من العنف، مطالبة بفتح المعابر لخروج الأجانب ودخول المساعدات الإنسانية.

وأكدت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا، تأييد بلادها لمبادئ القانون الدولي في ضرورة حماية المدنيين بقطاع غزة، داعية لأهمية ضبط النفس وإرساء صوت العقل داخل غزة، واصفة الوضع بالخطير في القطاع ومحيطه وهو ما يهدد أمن المنطقة بأكملها.

وأوضحت الوزيرة الفرنسية في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية سامح شكري، أن الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة خرق للقانون الدولي، مشيرة إلى أنه لا يمكن لمصر أن تتحمل مسؤوليات لا تقع على عاتقها بمفردها، داعية لحماية المدنيين في غزة وسد احتياجاتهم الأساسية، مضيفة: فرنسا ومصر تتشاركان القلق حول خطورة الوضع في غزة.

وشددت وزيرة الخارجية الفرنسية على أن السلام هو الذي سيضمن الأمن المستدام للجميع، موضحة أن منظمات الأمم المتحدة أكدت أن قطاع غـزة يعيش كارثة إنسانية، لافتة إلى أن بلادها ستخصص 10 ملايين يورو من المساعدات الإنسانية لقطاع غزة.

وأكدت ضرورة دخول المساعدات إلى غزة، كاشفة عن تخصيص فرنسا 10 ملايين يورو لصالح أهالي غزة لتمويل أنشطة الأونروا والصليب الأحمر وبرنامج الأغذية العالمي.

وقالت "إن آثار النزاع لا بد ألا تقع على مصر، وهناك إجراءات مع الأمم المتحدة لمساعدة الشعب الفلسطيني"، مضيفة "أن مصر وفرنسا تتشاركان في القلق نفسه والوضع الحالي صعب، وعلينا فعل ما هو ممكن لتفادي زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، وكذلك يجب إعادة فتح أفق سياسي خاصة في هذه الأوقات، وفرنسا ستعمل في هذا الاتجاه"، بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط.

حل الأزمة في غزة 

وأعربت عن ترحيب فرنسا بمبادرة الرئيس السيسي لعقد القمة الإقليمية الدولية لبحث التطورات ومستقبل القضية الفلسطينية لمعالجة المسائل الإنسانية وتفادي التصعيد، لافتة إلى "وجود حق لإسرائيل في الأمن وحق الفلسطينيين في دولة"، معتبرة أن السلام هو الذي سيضمن الأمن المستدام.

من جانبه قال سامح شكري وزير الخارجية، إن الدعوة لمؤتمر دولي بشأن القضية الفلسطينية، جاءت من منطلق الدور المصري الدائم في الاحتواء وتحقيق السلام في الخروج من الأزمة وإدراك الخطورة في توسع رقعتها، وما يأتي من مخاطر على الأمن والاستقرار وسقوط المزيد من المدنيين الضحايا.

وتابع شكري - خلال مؤتمر صحفي مع نظيرته الفرنسية: "الغرض من المؤتمر هو التأكيد من خلال قادة الدول المؤثرة على المستوى الإقليمي والدولي على ضرورة التهدئة والأوضاع الإنسانية وفتح آفاق لتسوية الصراع على أساس حل الدولتين وحل المشكلات بشكل يحقق طموحات الشعوب، وتعزيز السلام"، مؤكدا أن "الوضع الحالي لا يمكن أن يستمر بهذا الشكل الخارج عن القانون الدولي الإنساني تجاه الفلسطينيين".

وقال خالد شقير الصحفي المتخصص في الشأن الفرنسي، إن فرنسا من قبل الأزمة وهي تشارك مصر بحل الدولتين وتبنت وجه النظر المصرية في أهمية التواصل إلى حل سلمي في الأزمة بين الفلسطينيين وإسرائيل، لافتاً ظهر الموقف الفرنسي علي المحك عندما رفضت فرنسا نقل سفارتها إلى القدس، وكان هذا الملف يتصدر كل زيارات الرئيسين إلى كل من القاهرة وباريس.

وأضاف شقير في تصريحات لـ "صدى البلد"، أن الرئيس ماكرون حرص منذ وصوله إلى الحكم بأخذ وجهة النظر المصرية والعمل عليها وبصفه خاصة أن فرنسا عندها هاجس من الإرهاب الذي ضرب أراضيها وعدم إيجاد حل لهذه القضية سيجعل فرنسا في أزمه خطيرة عملت فرنسا بمساعده مصر في وضع حركه الإخوان كحركة إرهابية داخل أوروبا وجاءت هذه العملية.

وتابع: والعملية التي قامت بها حماس والتي منذ بدايتها أكدت فرنسا أنها عملية إرهابية بما أن حركه حماس مدرجه كحركة تابعه للإخوان؛ إلا أن الاتصالات بين الرئيس السيسي والرئيس ماكرون وتوضيح حقيقة الأمور بأن حركه حماس ترد على استفزازات سياسية إسرائيل الاستيطانية وأن المستوطنات تبقي عائقا كبيرا أمام السلام، ولابد من تغيير خطاب فرنسا في التعامل مع الأزمة فاتخذت باريس تصريحات متوازنة بعد أن كانت في البداية متعاطفة مع إسرائيل وتتهم حماس بالارهاب.

وضع القضية الفلسطينية 

وأشار الخبير في الشأن الفرنسي، أن الخارجية الفرنسية أوضحت بلسان كاترين كلونا أنه لا يجب الخلط بين حماس والفلسطينيين وانهم يعانون في غزه من حصار من قبل السلطات الاسرائيلية ورهائن من قبل حماس ولهذا دعت فرنسا بعدم الاعتداء علي المدنيين في غزه وفي اسرائيل مع حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها.

وأوضح زيارة اليوم لكلوني ولقائها بالرئيس السيسي ونظيرها سامح شكري بعد زيارتها لاسرائيل جاء في وقت تشهد فيه المنطقه مشهدا ضبابيا نتيجة لعدم وضوح الرؤية وفي الداخل الفرنسي تخشين الحكومة الفرنسية من انقسام مجتمعي واتهامات من مسلمي فرنسا بدعم إسرائيل من جهة واتهامات بعد القيام بالدور اللازم من قبل اليسار، ولهذا وجدت فرنسا نفسها في موقف حرج لا تحسد عليه ولهذا السبب جاء الإعلان عن تقديم مساعده بقيمه عشرة ملايين يورو لتثبت بالفعل لمصر وللفلسطينيين وحتى للداخل أن موقفها لم يتغير وستبقى في مقدمه الدول التي تريد أن تجد حلا لهذه المشكلة ونزع فتيل الأزمة.

واستطرد فرنسا في انتظار زيارة قريبه للشركاء الغربيين للرئيس بليدين والمستشار الألماني يعتقد أنه يمكن أن يزور الرئيس ماكرين المنطقة هو أيضا في هذا الاسبوع على الرغم من  عدم إعلان الإليزيه عن هذه الزيارة وأعتقد أن اجتماع الرؤساء الغربيين سيكون بشرم الشيخ مع عهد من دول المنطقة لايجاد مخرج لازمه نارها قد تطال الجميع.

وذكرت وزارة الخارجية الأمريكية أن معبر رفح قد يفتح اليوم الاثنين الـ 16 من أكتوبر الساعة الـ 9 صباحا لبضع ساعات، لتمكين الأجانب من التوجه إلى مصر.

وجاء في منشور لحساب تنبيهات السفر تابع للخارجية الأمريكية عبر منصة "إكس": "نتوقع أن يبقى الوضع على معبر رفح متقلب وغير قابل للتنبؤ به، ومن غير الواضح ما إذا كان سيتم السماح للمسافرين بالمرور وإلى متى، وإن كنتم تعتقدون أن الوضع آمن يمكنكم التوجه إلى المعبر، فقد لا يصدر الكثير من البيانات حول فتح المعبر، وقد يفتح أمام حركة العبور لفترة وجيزة".