الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تحرك الأردن ومصر.. السيسي وعبدالله يضعان خطوطا حمراء توقف خطة توسع إسرائيل

القمة المصرية الأردنية
القمة المصرية الأردنية

التقى  الرئيس عبد الفتاح السيسي، العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، الخميس، لتأكيد موقف مصر والأردن الموحد والرافض لسياسة العقاب الجماعي من حصار وتجويع وتهجير المتبعة من قبل إسرائيل ضد سكان قطاع غزة، مشددين على أن أية "محاولات للتهجير القسري إلى الأردن أو مصر مرفوض".

القمة المصرية الأردنية

وشدد الزعميان خلال القمة المصرية الأردنية، أمس بالقاهرة، على ضرورة الوقف الفوري للحرب على غزة وحماية المدنيين ورفع الحصار وإيصال المساعدات الإنسانية إلى أهالي غزة، مؤكدين أن عدم توقف الحرب واتساعها وانتشار آثار سينقل المنطقة إلى منزلق خطير ينذر بالتسبب في دهول الإقليم بكارثة تخشي عواقبها.

وتم التأكيد على الموقف الثابت للبلدين تجاه القضية الفلسطينية، وضرورة نيل الشعب الفلسطيني الشقيق حقوقه المشروعة وقيام دولته المستقلة على خطوط الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وأيضا التأكيد على إدامة التنسيق الوثيق والتشاور بين البلدين الشقيقين إزاء القضايا ذات الاهتمام المشترك، وبما يحقق مصالحهما ويخدم القضايا العربية.

وأكد أستاذ العلوم السياسية الأردني، خالد شنيكات، أنه توجد حالة من التنسيق المستمر والتعاون الوثيق بين مصر والإردن منذ تولي الرئيس السيسي السلطة، موضحا أن العلاقات الأردنية المصرية متطورة جدا، وهناك العديد من الزيارات المتبادلة ويبدو أن "هناك فهم مشترك لكلا الطرفين فيما يتعلق بالمصالح العربية للدولتين والعمل العربي المشترك".

وأضاف شنيكات، خلال تصريحات لـ"صدى البلد"، أنه لا يوجد اختلاف بين الجانب المصري والجانب الأردني وأحداث غزة أثبتت ذلك، فهذه القمة تأتي في خضم التطورات في غزة، والذي يسمع لـ تصريحات من القيادة المصرية والأردنية يكتشف أن كلا الطرفين يأخذان من نفس المنبع، فتصريحاتهم متشابه ومحددين أخطار هذه الحرب وعالمين إلى إين تتجه.

واستطرد: لذلك وقفوا بقوة وأدنوا العملية وكذلك تحدثوا عن خطوة التهجير والعقاب الجماعي وهي قضايا أساسية متفق عليها من الجانب المصري والجانب الأردني.

وواصل: الدولتان تخشيان من التهجير وترفضان سياسية العقاب الجماعي وتدعوان إلى تأسيس دولة فلسطينية وعصمتها القدس كحل للقضية وأن أي حلول أخرى لا تفيد، مضيفا: الدولتان تسعيان بكل قوة لإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، وتتواصلان مع المجتمع الدولي لإصال هذه الرسالة وتنظران للحرب قد تكون حرب شاملة تؤدي لزعزعة الاستقرار بالمنطقة.

وأضاف شنيكات أن هذه القمة هي اختبار ناجح للتعاون المصري الأردني ويثبت هذا التعاون ويزداد في ظروف الازمات التي تحصل كالحرب على غزة، مؤكدا أن كلا الدولتين يرون الحرب على غزة خطورة على الأمن القومي لهم خشيا كما تحدث عنه الرئيس السيسي عن تصفية القضية الفلسطينية لان التهجير يدعوا الي ذلك.

ولفت أن ذلك نفس تصريح عبد لله الثاني بان هناك خطورة بتصفية القضية الفلسطينية وان التهجير قد يكون مؤذي للأمن القومي الوطني الأردني لذلك الطرف المصري والأردني يدركان للخطورة لهذه الحرب وعبران عن ذلك بوضوح.

واختتم: قادة مصر والأردن يتحدثان بلغة واحدة مع المجتمع الدولي في هذا الموضوع ويكونان سدا منيعا في مانع أي محاولة للتهجير باتجاه حدودهما.

ضرب إسرائيل المعبر

يعكس لقاء الرئيس السيسي والعاهل الأردني أهمية العلاقات الثنائية بين البلدين وحرصهما على تعزيز التعاون المشترك في ظل التحديات الإقليمية والدولية الحالية ومن المتوقع أن يؤدي هذا اللقاء إلى تعزيز العلاقات الثنائية وتوطيد التعاون بين مصر والأردن في المستقبل.

وتجدر الإشارة إلى أن العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني قدم مؤخرًا جهودًا حثيثة في التوسط لتحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة، وخاصةً فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية. وقد أعرب الرئيس السيسي عن تقديره لجهود الملك الأردني في هذا الصدد، وأكد على أهمية التعاون المشترك بين البلدين لمواجهة التحديات المشتركة وتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.

وتأتي القمة في الوقت الذي أعلن فيه الرئيس الأمريكي جو بايدن أن الرئيس السيسي وافق على فتح معبر رفح الحدودي مع غزة للسماح بإدخال دفعة أولى من شاحنات المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر.

وقال بايدن للصحفيين بعد اتصاله هاتفيا بالرئيس السيسي من على متن الطائرة الرئاسية أثناء عودته من زيارة لإسرائيل، إن السيسي وافق على السماح بمرور ما يصل إلى 20 شاحنة كبداية.

وشدد الرئيس الأمريكي على أهمية دخول المساعدات إلى قطاع غزة، مؤكدا للصحايين أنه كان "صريحا جدا مع الإسرائيليين" في ما يتعلق بهذا الموضوع.

وكانت القيادة المصرية قد رفضت تخصيص معبر رفح لعبور الأجانب فقط، وطالبت بتسهيل وصول وعبور المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، حيث طالبت واشنطن السلطات المصرية بفتح المعبر للسماح لحملة جوازات السفر الأجنبية، وبخاصة الأمريكية، من مغادرة القطاع.

وكان من المقرر أن يتوجه بايدن من إسرائيل إلى الأردن الأربعاء لعقد قمة رباعية مع العاهل الأردني والرئيسين المصري والفلسطيني لكن هذه القمة ألغيت بعد قصف طال مستشفى في غزة وأثار غضبا عارما في العديد من الدول.

وجاءت القمة المصرية الأردنية في سياق تطورات المنطقة وما ترتب عليها من تأثيرات على القضايا الإقليمية والدولية، وتهدف القمة إلى تعزيز التعاون والتنسيق بين مصر والأردن في مختلف المجالات، وبحث القضايا ذات الاهتمام المشترك، خاصةً فيما يتعلق بالأمن والاستقرار في المنطقة.

وكان الرئيس السيسي، استقل الخميس، العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني بن الحسين، في مطار القاهرة الدولي، وذلك في مستهل زيارة رسمية لمصر، وصافح الرئيس السيسي الوفد المرافق لملك الأردن، ثم اصطحبه إلى قاعة كبار الزوار بمطار القاهرة.