الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

السيسي يحذر إسرائيل.. استمرار الحرب يهدد بتوسيع المواجهات العسكرية| 6 رسائل للقمة العربية الإسلامية

القمة العربية الإسلامية
القمة العربية الإسلامية بشأن غزة

انطلقت اليوم أعمال القمة العربية الإسلامية، بشأن الأوضاع في غزة، بعد أكثر من شهر على اشتعال الصراع، وأكد ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، خلال افتتاح أعمال القمة، أن المملكة العربية السعودية تجدد رفضها لهذه الحرب الشعواء التي يتعرض لها الأشقاء الفلسطينيين، مؤكدا على رفض الرياض للحرب على غزة ومطالبة بالوقف الفوري للاعتداءات والإفراج عن الرهائن وإدخال المساعدات الإنسانية.

وأكد أن المملكة العربية السعودية تؤكد رفضها للاحتلال والتهجير القسري، وتحمل الاحتلال الإسرائيلي مسئولية الاعتداء على الشعب الفلسطيني، وبذلت الرياض جهود حقيقية في هذا الإطار لحماية المدنيين في غزة، وأيضا الإفراج عن الرهائن.

وشدد بن سلمان، على ضرورة فتح الممرات الإنسانية في غزة فورا، مشيرا إلى أن استمرار الحرب في غزة يعني فشل لمجلس الأمن، ويجب الوقف الفوري للعمليات العسكرية في قطاع غزة، وطالب ولي العهد السعودي بالإفراج عن جميع الرهائن في غزة، مؤكدا على أهمية حصول الفلسطينيين على حقوقهم.

3 مطالب عربية

في هذا الصدد، قال السفير أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن حرب إسرائيل ضد قطاع غزة ليست الأولى، حيث تتمادى تل أبيب منذ اليوم الأول لاستهداف السكان، لاجبارهم على التهجير أو الاحتلال، وهدد أحد وزراء إسرائيل بضرب القطاع بقنبلة نووية.

وأكد أبو الغيط أن هذه الحرب راح ضحيتها 16 ألف مدني، 70% منهم من الأطفال والنساء، وهذا العنف مستمر على مرئي ومسمع من المجتمع الدولي، منذ شهر، ومجلس الأمن يفشل مرة تلو الأخرى في وقف القتال، أو حتى توصيف ما يحدث بأنه جرائم ضد الإنسانية مطالبا بتنفيذ ما يلي:

  • الوقف الكامل لإطلاق النار، وهو أولوية تفوق كل اعتبار، في ظل استمرار الآلة العسكرية الإسرائيلية ومن شأنه رفع وتوسيع احتمالات المواجهة.
  • إن تهجير الفلسطينيين هو جريمة دولية ومخالة صريحة للقانون الدولي.
  • لا حديث عن مستقبل قطاع غزة بالانفصال عن الضفة والقدس الشرقية المحتلة، وهم الثلاثة عناصر الأساسية للدولة الفلسطينية، وإقامتها على حدود 4 يونيو 1967.

من جانبه، قال الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي، يدمر المستشفيات والمساجد والكنائس، ولا يمكن ان نصدق ما يحدث على مرئى ومسمع من العالم، دون وقف فوري لهذه الحرب الوحشية وتدمير أبناء الشعب الفلسطيني العزل، متسائلا: إلى متى تستمر هذه الاستباحة وغياب العدالة بحق الشعب الفلسطيني؟

وحذر أحرار العالم من المعايير المزدوجة، وتحمل سلطات الاحتلال الإسرائيلي ومن يساندها المسئولية الكاملة، عن جرح وقتل الأطفال والنساء، جراء هذه الحرب الدائمة، وسنلاحق الاحتلال في المحاكم الدولية، مطالبا الولايات المتحدة الأمريكية صاحبة التأثير الأكبر على إسرائيل بتحمل مسئولية ونطالبها بوقف الاعتداء الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني.

5 مطالب فلسطينية لإقامة دولتهم

وأكد أن العالم أمام لحظة تاريخية وعلى الجميع تحمل مسئوليته لإرساء السلام والأمن والاستقرار للجميع في منطقتنا حتى لا تتجدد دوامة العنف، مؤكدا على ما يلي:

  • نطالب مجلس الامن بوقف هذا العدوان على الفلسطينيين وتأمين إدخال المواد الطبية والغذائية وتوفير المياه والوقود ومنع تهجير الفلسطينيين من غزة والضفة وهو ما نرفضه.
  • لا نقبل بالحلول الأمنية والعسكرية، بعد تعميق الاستعمار واستمرار التمييز العرقي، والعنصري في الضفة والقدس وحصار غزة وانتهاك الوضع الإنساني والتاريخي والقانوني للمقدسات الإسلامية والمسيحية.
  • التأكيد على أن غزة جزء لا يتجزأ من فلسطين، ويجب أن يكون الحل السياسي شاملا لكامل دولة فلسطين بما يشمل الضفة والقدس وغزة، ونرفض قرصنة الاحتلال على أموال التي نرسلها لغزة، وبلغ إجمالي ما انفاقه في غزة منذ 2007 حوالي 20 مليار دولار وهذا واجبنا لأبناء الشعب الفلسطيني في غزة.
  • نطالب مجلس الأمن بإقرار حصول دولة فلسطين بعضويتها الكاملة وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني وألا يتم تركها وحدها أمام العدوان الإسرائيلي.
  • الدعوة لحشد الدعم الدولي لتدعيم مؤسسات دولة فلسطين لمواصلة مهاهما لدعم شعبها على أرضه وإعادة إعمار قطاع غزة، وتنفيذ القرارات بشأن شبكة الأمان المائية التي تم إقرارها في القمم العربية السابقة وتوفير الموارد للنهضة بالاقتصاد الفلسطيني ونأمل أن يكون ذلك في أسرع وقت وجاهزون لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية عامة في فلسطين.

6 خطوط حمراء تضعها مصر

من جانبه، قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن القمة العربية الإسلامية الحالية، تأتي في وقت صعب تتعرض فيه غزة لجرائم تعود بناء للعصور الوسطى، وتستوجب من المجتمع الدولي، التدخل إذا أراد الحفاظ على مصداقيته، مؤكدا أن مصر أدانت منذ أول يوم استهداف وقتل الأبرياء وترويع المدنيين وجميع الأعمال المنافية للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.

وأكد الرئيس السيسي، على أن مصر تجدد إدانتها، لاستمرار سياسة العقاب الجماعي وقتل وحصار والتهجير القسري، مؤكدا على أن ما يحدث بحق الفلسطينيين لا يمكن تبريره بالدفاع عن النفس، مطالبا المجتمع الدولي خاصة مجلس الأمن بتحمل مسئوليته المباشرة وتحقيق ما يلي:

  • الوقف الفوري والمستدام لاطلاق النار بـ قطاع غزة دون قيد أوشرط.
  • وقف الممارسات التي تستهدف تهجير الفلسطينيين خارج أرضهم.
  • اضطلاع المجتمع الدولي بمسئولية لضمان حماية الأبرياء.
  • ضمان النفاذ الامن والسريع للمساعدات الإنسانية.
  • التوصل لصيغة تسوية الصراع بناء على حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 4 يونيو 1967.
  • إجراء تحقيق دولي لكل ما تم ارتكابه من انتهاكات ضد القانون الدولي.

وأكد الرئيس السيسي على أن مصر حذرت من السياسات الأحادية وتحذر من التخاذل عن وقف الحرب، ما ينذر بتوسيع المواجهات العسكرية في المنطقة، بسبب طول أمد الاعتداءات وقسوتها وهذا كفيل بتغيير المعادلة وحسابتها بين ليلة وضحاها.

وبعث الرئيس السيسي، برسالة إلى القوى الدولية الفاعلة، بأن مصر والعرب سعوا في مسار السلام لعقود وقدموا المبادرات الشجاعة للسلام، وتأتي مسئولية العالم بوقف نزيف دم الفلسطينيين وإعطاء الحق لأصحابه لتحقيق الأمن لشعوب المنطقة وتنفيذ الحل العاد للقضية الفلسطينية بما يليق بالإنسانية وقيم العدل واحترام جميع الحقوق وليس بعضها.

رسائل الأردن لوقف الاقتتال

من جانيه، قال الملك عبد الله الثاني بن الحسين، ملك الأردن، أن القمة جاءت في الوقت الذي يتعرض فيه أهالي غزة للقتل والتدمير، وحرب بشعة يجب أن تتوقف فورا، وهذا الظلم لم يمتد لشهر، وإنما هو امتداد لعقود من الاعتداء على المقدسات والحقوق والمدنيين والأبرياء، فهذه عقيلة إسرائيل التي تريد تحويل غزة لمكان غير قابل للحياة وتستهدف المساجد والكنائس والمستشفيات وتقتل الأطفال والشيوخ والنساء.

وتساءل، هل كان على العالم ان تحدث هذه المأساة الإنسانية المؤلمة وأن يحدث هذا الدمار الرهيب، حتى يثبت أنه يجب منح السلام للفلسطينيين، ومنحهم حقوقهم المشروعة وهو السبيل الوحيد للاستقرار، مؤكدا على أن الظلم الواقع على الفلسطينيين، ما هو إلا دليل على فشل المجتمع الدولي على انصافهم وضمان حقوقهم في الكرامة وتقرير المصير، وإقامة دولتهم، ولا يمكن السكوت على ما تواجهه غزة من أوضاع كارثية.

وأكد أن قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن غزة كان انتصار للقيم الإنسانية وانتصار للحق في الحياة واجماع عالمي برفض الحرب، وهو قرار جاء بجهد عربي مشترك، ويجب أن يكون خطوة أولى لبناء تحالف سياسي لوقف الحرب والتهجير، والبدء في عملية جادة للسلام في الشرق الأوسط، إما ذلك، أو أن يكون والبديل هو التطرف والكراهية ومزيد من المآسي.