على مدار عام.. ماذا فعلت وزارة التعاون الدولي لتنفيذ الاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية؟

حرصت الدولة المصرية منذ تحضيرها لاستضافة مؤتمر المناخ COP27، العام الماضي، على استخدام كافة الوسائل لتقليل الانبعاثات، و الاهتمام بإجراءات التكيف مع التغيرات المناخية، كما حرصت على تطبيق هذه الإجراءات في مختلف القطاعات، و اطلقت العديد من المبادرات و البرامج التي تهتم بالعمل المناخي في جميع أنحاء البلاد.

و قامت وزارة التعاون الدولي ببذل جهود كبيرة في مجالي التخفيف والتكيف مع التغيرات المناخية، من خلال المنصة الوطنية للمشروعات الخضراء برنامج "نُوَفّي"، محور الارتباط بين مشروعات المياه والغذاء والطاقة، الذي أطلقته مصر قبيل مؤتمر المناخ COP27، في ضوء تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية 2050.

و يستعرض " صدى البلد " خلال هذا التقرير ابرز جهود وزارة التعاون الدولي لدعم الاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية 2050 من خلال برنامج"نُوَفّي".

برنامج  نُوَفّي

أطلقت وزارة التعاون الدولي،  في يوليو 2022، برنامج "نُوَفِّي" بالتعاون مع الجهات الوطنية المعنية في ضوء الجهود الوطنية لتحفيز العمل المناخي وتحت مظلة الاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية 2050، وتنفيذًا لتوجيهات رئيس مجلس الوزراء د.مصطفى مدبولي، بإعداد والترويج لقائمة المشروعات الخضراء، بهدف حشد التمويلات التنموية الميسرة ومنح الدعم الفني لتنفيذ المشروعات الخضراء، وأيضًا التمويلات المختلطة التي تحفز مشاركة القطاع الخاص، انطلاقًا من توجه الدولة نحو توسيع قاعدة دور القطاع الخاص في جهود التنمية.

اهداف الاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية

وتعد المنصة جزءًا لا يتجزأ من الاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية، وتعمل على تحقيق أهداف رئيسية هي (1) تحقيق نمو اقتصادي مستدام وتنمية منخفضة الانبعاثات في مختلف القطاعات، و (2) بناء المرونة والقدرة على التكيف مع تغير المناخ وتخفيف الآثار السلبية المرتبطة به، و(3) تحسين حوكمة وإدارة العمل في مجال تغير المناخ، و(4) تحسين البنية التحتية لتمويل الأنشطة المناخية، و (5) تعزيز البحث العلمي ونقل التكنولوجيا وتبادل المعرفة.

رانيا المشاط: مشروعات التكيف مع التغيرات المناخية تمثل أهمية قصوى لأفريقيا

رانيا المشاط: الدولة المصرية نفذت حزمة من مشروعات الأمن الغذائي

حشد أدوات التمويل

نفذت وزارة التعاون الدولي، في ضوء الاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية 2050،  مشروعات محددة في مجالي التخفيف والتكيف مع التغيرات المناخية من خلال حشد أدوات التمويل المبتكر والمختلط، ومبادلة الديون، واستثمارات القطاع الخاص، والمنح التنموية، والدعم الفني بما يدفع جهود التحول الأخضر في مصر.

شركاء التنمية

كما مضت الوزارة قدمًا في إجراءات تأهيل وحشد التمويلات للمشروعات ضمن البرنامج والتي يصل عددها إلى 9 في مجالي التخفيف والتكيف، بالتنسيق والتعاون مع شركاء التنمية الرئيسيين لكل محور، وهم البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية شريك التنمية الرئيسي لمحور الطاقة، والبنك الأفريقي للتنمية شريك التنمية الرئيسي لمحور المياه، والصندوق الدولي للتنمية الزراعية "إيفاد" شريك التنمية الرئيسي بمحور الغذاء، و ذلك بحسب تصريحات الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي خلال مشاركتها في المنتدى الإقليمي العربي الثاني لتمويل المناخي الذي عقد استعدادًا لمؤتمر المناخ COP28، بالإمارات العربية المتحدة.