الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خطيب الحسين: لولا الأمل في نفس السيدة هاجر لما كانت مكة المكرمة

الشيخ أحمد دسوقي
الشيخ أحمد دسوقي مكي

قال الشيخ أحمد دسوقي مكي، إمام مسجد الحسين، إن البلد الحرام مكة المكرمة، التي يفد إليها الناس من كل صوب وحدب، كانت يوما من الأيام صحراء جرداء لا تسمع فيها همسا، لم يكن فيها إلا امرأة صالحة وطفل رضيع بلا زاد ولا ماء.

 

وأضاف أحمد دسوقي مكي، في خطبة الجمعة، من مسجد الحسين، أنه لولا الأمل الذي بثه الله تعالى في هذه المرأة الصالحة السيدة هاجر، والعمل والجد والسعي التي وفقت إليه، لما صارت مكة إلى ما صارت إليه ولا ما رأيناها على هذا الحال.

 

وأشار إلى أن هذه الأمة المباركة التي امتدت منافعها إلى كل مكان في هذه الدنيا، بدأت برجلين كانا شريفين طريدين في غار وسط صحراء شاسعة يخافانا على نفسيهما، لولا الأمل الذي بثه الله في نفوسهما.

وتابع: سيدنا رسول الله، وسيدنا أبو بكر الصديق، حينما قال الصديق لرسول الله (يا رسول الله لو نظر أحدهم تحت قدميه لرآنا، فقال له النبي: يا أبا بكر، ما ظنك باثنين الله ثالثهما).

وأوضح، أن هذا بسبب الأمل والعمل الذي تبنى به الأمم، ضاربا المثل بالحضارة الأوروبية التي كانت منذ أقل من 100 عام، بعد الحربين العالميتين، كانت خرابا، ولا أحد يظن أن تصل إلى ما وصلت إليه.

وأكد أن الأمل والعمل هو سر تقدم الأمم وسر نهضة حضارتها، فالأمم في مراحلها الفاصلة تكون في أمس الحاجة إلى قلوب مليئة بالأمل مفعمة بالعزيمة التي لا يفلها الحديد ويسهل لها كل صعب وشديد.

وشدد على أن الأوطان تحتاج في مراحلها الحساسة إلى الأمل والعمل، فهو النور الذي يبدد ظلمات اليأس، فهو القوة الدافعة إلى كل تقدم ورخاء، هو الحياة التي تنبض في المجتمع.