الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تألق في فنون الحروب.. من هو السلطان برقوق مؤسس الدولة المملوكية الثانية

صدى البلد

تحل اليوم ذكرى تولي السلطان برقوق بن أنس حكم مصر، والذي يُعتبر مؤسس دولة المماليك البرجية.

في 26 نوفمبر 1382م، تسلم السلطان الظاهر سيف الدين برقوق بن أنس بن عبد الله الشركسي الحكم، وقد ولد في القفقاس عام 1340م (740هـ)، وعندما بلغ 20 عامًا انتقل إلى القاهرة للانضمام إلى الجيش المصري.

تألق برقوق في فنون الحرب 

تألق برقوق في فنون الحرب والفروسية، وتقدم في الرتب العسكرية حتى أصبح أميرًا لطبلخانة، ثم أميرًا لآخور، ثم أتابكا في عام 779هـ. عمل على توحيد الأمراء الشراكسة وتعزيز مواقعهم، وعندما نشب الصراع بينه وبين الأمير بركة، تم هزيمته واعتقاله، وتم تعيينه كوصي على العرش بعد وفاة السلطان علي بن شعبان وتولي ابنه الطفل الصالح حاجي السلطان في عام 1381م.

قبل الأمراء ورغبتهم في أن يصبح سلطانًا فعليًا لهم بدلاً من السلطان الصغير، وافق برقوق على ذلك، وتم تنصيبه سلطانًا على مصر في 19 رمضان 784هـ (16 نوفمبر 1382م)، وحصل على لقب الملك الظاهر سيف الدين برقوق، وهكذا أصبح مؤسسًا لدولة المماليك البرجية في مصر، التي استمرت حتى عام 1517م.

تعرض برقوق لمحاولات عدة لعزله، وتمكن أعداؤه من هزيمته ونفيه وسجنه في قلعة الكرك في الأردن في عام 791هـ (1391م)، لكنه تمكن، بمساعدة أصدقائه، من تحرير نفسه والهروب من السجن، وهزيمة خصومه والعودة مرة أخرى لعرش السلطنة في عام 792هـ (1390م).

توفي برقوق يوم الجمعة 15 شوال 801هـ (1399م) عن عمر يناهز 60 عامًا، وأثارت وفاته حزن الناس نظرًا لعدله وحنانه تجاه شعبه. من أعماله المشهودة، إلغاء الضرائب على الثمار والفواكه، وبناء مدرسة وخانقاه ومقبرة له في القاهرة، بالإضافة إلى جسر الشريعة على نهر الأردن. عمل برقوق على الجمع بين الأمراء الشراكسة وتعزيز مواقعهم. وخلال الحرب التي نشبت بينه وبين الأمير بركة، تم هزيمته واعتقاله، حيث تم نفيه وسجنه في قلعة الكرك في الأردن في عام 791 هـ (1391م). ومع ذلك، نجح بمساعدة أصدقائه في تحرير نفسه والهرب من السجن وهزيمة أعدائه، واستعادة العرش للمرة الثانية في عام 792 هـ (1390م).

توفي برقوق في يوم الجمعة الموافق 15 شوال 801 هـ (1399م)، عندما كان عمره 60 عامًا. نعى الناس رحيله بسبب عدله ولطفه تجاه شعبه. من الإنجازات التي يعرف بها، إلغاء فرض الضرائب على الثمار والفواكه، وبناء مدرسة ومسجد ومقبرة له في القاهرة، بالإضافة إلى بناء جسر الشريعة على نهر الأردن. كانت فترة حكمه مزدهرة رغم الحروب العنيفة التي شهدها عصره، والتي كانت تجري بين تيمور لنك (المغول) وبايزيد (العثماني)، حيث كلا الجانبين كانا يسعيان لاستمالته والحصول على تأييده. يُذكر أنه كان شجاعًا ذكيًا وماهرًا في فنون الفروسية، وكان يحب الفقراء ويتواضع تجاههم. يُعتبر برقوق واحدًا من أعظم ملوك الشراكسة بدون منازع.