EN 
تشهد سماء الوطن العربي يوم الأحد انتهاء حركة المشتري التراجعية إلى الخلف نحو الغرب على قبة السماء عند الساعة 05:41 صباحاً بتوقيت مكة مع بداية استعادة حركته المعتادة تدريجياً نحو الشرق أمام المجموعات النجمية في دائرة البروج.
ووفقا للجمعية الفلكية بجدة، تعد الحركة التراجعية مجرد وهم بصري فقط فالكوكب لم يتوقف ولم يتحرك تراجعيا نحو الغرب، فالمشتري مثل كل الكواكب الخارجية دائماً يتحرك نحو الشرق في مداره حول الشمس.
ولكن وكما يشاهد من الأرض، فإن كل تلك الكواكب تقضي جزءا من الوقت كل سنه تتحرك نحو الغرب بالنسبة للنجوم، دخل كوكب المشتري في الحركة التراجعية في 28 يوليو 2022 ، وتوقفت حركته المعتادة ظاهريًا باتجاه الشرق، وهذه الحركة ناتجة عن حركة الأرض حول الشمس، فالكواكب تتحرك دائماً في نفس الاتجاه ولا تتحرك إلى الخلف تراجعياً.
وما يحدث أثناء حركة الأرض في مدارها الصغير حول الشمس تعبر بجانب أحد تلك الكواكب الخارجية عندها يظهر لنا من الارض "فقط" بأن الكوكب بدأ يتحرك إلى الخلف في مداره بالنسبة للنجوم لعدة أشهر.
وعبرت الكرة الأرضية في 03 نوفمبر الماضي بين المشتري والشمس في ظاهرة تسمى "التقابل" وكان ذلك الوقت الأفضل لرصد المشتري، حيث كان الكوكب في أقرب نقطة بالنسبة لنا، وفي قمة سطوعه في السماء، ومع انتهاء الحركة التراجعية هذا يعني بأن أفضل الشهور لرؤية المشتري قد انتهت، وبرغم ذلك لا يزال المشتري ساطعا براقا مقارنه بأي نجم في قبة السماء.
يرصد كوكب المشتري في الوقت الحالي بعد بداية الليل باتجاه الأفق الشرقي حيث يظهر للراصد بالعين الجردة كنقطة بيضاء براقة ويمكن رؤية قرص الكوكب وأقماره الأربعة الكبيرة من خلال منظار مثبت على حامل لمنع اهتزاز الصورة ولرؤية افضل يجب استخدام تلسكوب صغير.
