الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

رمزية ساعة يوم القيامة | البشرية في عالم محفوف بالمخاطر

صدى البلد

أصبحت الإنسانية في زمن محفوف بالخطر بشكل غير مسبوق، هذا هو الاستنتاج الذي توصل إليه العلماء وراء ساعة يوم القيامة، وهي ساعة رمزية تشير إلى مدى اقتراب العالم من النهاية.

تم تحديث الساعة أمسوبقيت عند 90 ثانية حتى منتصف الليل، وهي نقطة الإبادة النظرية، وقالت نشرة علماء الذرة، إن هذه هي  النقطة الأقرب إلى كارثة عالمية منذ أن بدأت  الساعة في عام 1947 مع نهاية الحرب العالمية الثانية.

وقال الباحثون إن الحروب في أوكرانيا وغزة والتقدم في التكنولوجيا الاصطناعية والتي أطلق عليها العديد من المعلقين اسم سباق التسلح النووي الجديد، بحسب ما نشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

وقالت راشيل برونسون، الرئيس والمدير التنفيذي للنشرة: "إن مناطق الصراع الساخنة في جميع أنحاء العالم تحمل تهديد التصعيد النووي، وتغير المناخ يسبب بالفعل الموت والدمار، والتقنيات التخريبية مثل الذكاء الاصطناعي والأبحاث البيولوجية تتقدم بشكل أسرع من ضماناتها".

وأضافت أن إبقاء الساعة الرمزية دون تغيير عن العام السابق ليس مؤشرا على أن العالم مستقر بل العكس تماما، وأوضح برونسون أنه من الضروري أن تتحرك الحكومات والمجتمعات حول العالم.

تأسست ساعة يوم القيامة على يد علماء أمريكيين شاركوا في مشروع مانهاتن، الذي أدى إلى أول أسلحة نووية خلال الحرب العالمية الثانية، وهي عبارة عن عد تنازلي رمزي لتمثيل مدى اقتراب البشرية من كارثة عالمية كاملة.

تم تكليف الفنان مارتيل لانجسدورف بصنع الساعة، وطلب منه إنشاء صورة من شأنها أن تخيف الرجال وتدفعهم إلى العقلانية، وفقًا ليوجين رابينوفيتش، المحرر الأول لنشرة علماء الذرة.

يتساءل العلماء عما إذا كانت البشرية أكثر أمانًا أو معرضة لخطر أكبر هذا العام مقارنةً بالاستعلام السابق ونفس الاستعلام، ولكن بالمقارنة مع أكثر من 75 عامًا من وجود ساعة يوم القيامة.

وهكذا حددوا أين سيقف الزمن، كانت الحرب في أوكرانيا إلى حد كبير وراء قرار العلماء لعام 2023، لكن القصف المستمر والوفيات والتهديدات بالحرب النووية كان لها دور في ساعة يوم القيامة هذا العام.

وغزت روسيا أوكرانيا في 24 فبراير 2022 في تصعيد للحرب التي بدأت عام 2014، يبدو أن نهاية دائمة للحرب الروسية في أوكرانيا بعيدة المنال، كما أن استخدام روسيا للأسلحة النووية في هذا الصراع يظل احتمالا جديا. وقال برونسون: "في العام الماضي أرسلت روسيا العديد من الإشارات النووية المثيرة للقلق".

وتابعت موضحة أن إعلان بوتين عن استخدام الأسلحة النووية ساهم أيضًا في قرار النشرة.