الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

نجاة عبد الرحمن تكتب: عبيد الإخوان 17

صدى البلد

تحدثت خلال المقالة السابقة التي حملت عنوان " عبيد الإخوان 16 " حول دور جماعة الإخوان الإرهابية في اختفاء بعض السلع الأساسية من الأسواق المصرية من خلال سحبها من الأسواق وتخزينها في عدد من المخازن التابعة للتنظيم و أعضائه بغرض إحداث أزمة استراتيجية من شأنها إثارة الرأي العام ضد القيادة السياسية والجهاز الإداري للدولة .

سبق و كشفت عن قيامي بزيارة احد المخازن بحجة شراء كمية من زيت الطعام أعلى من سعرها في الأسواق بحي شرق شبرا الخيمة، في حقيقة الأمر هذا المخزن ليس الوحيدا بحي شرق شبرا الخيمة التي قمت بزيارته بل هناك عشرات المخازن قمت بزيارتها طبعا بعد تنكري في هيئة أخري غير هيئتي المعتادة حرصا على سلامتي الشخصية حيث إن ملامحي أصبحت محفوظة خاصة لدى تنظيم الجماعة الإرهابية، لأسباب الجميع يعلمها و لا تحتاج إلى شرح .

أثناء تفقدي عدد من المخازن لاحظت أمرا ليس غريبا بعض الشيء هو اتخاذ مقرات المراكز و المستوصفات الطبية كمخازن للسلع، دخلت بنفسي لبعض هذه المراكز بحجة الكشف الطبي و تسللت لإحدي الغرف بحجة البحث عن الحمام و شاهدت أطنانا من الأرز والسكر والمكرونات والزيوت و كراتين عبوات السمن بجانب أجولة البقوليات .

و تنقلت من مركز لمركز و من مستوصف لمستوصف بعد أن جمعت حولهم كل المعلومات الخاصة بتخزين السلع بهم .

شرق شبرا الخيمة ليس المكان الوحيد الذي يحوي عدة مخازن بهذا الشكل بل توسع هذا العمل الإجرامي ليشمل محافظات الشرفية، المنوفية، البحيرة، دمياط، بعض القرى بالقليوبية، الجيزة بقرى البدرشين، العياط، مزغونة، و مدينة 6 أكتوبر .

قديماً كانت المخازن تتخذ شكلها الطبيعي، و لكن بغد التضييق الأمني أصبحت المخازن تتخذ أشكالا أخرى منها المراكز الطبية و محال الملابس، أصبحت الجماعة تتخذ مقرات داخل الأماكن التي تُمارس نشاطاً بعيدا عن نشاط مباحث التموين والتفتيش والرقابة مثل محال لعب الأطفال والمراكز الطبية و المستوصفات كما ذكرت في الأعلى، و ما أكثر ذلك المحال والمراكز البعيدة عن أى رقابة .

" أزمة سكر "


السؤال الذي يدور بخلد من يقرأ سطور ذلك المقال، لماذا تقوم جماعة الإخوان و أنصارهم و عبيدهم بتلك الأعمال و ما الفائدة التي تعود عليهم ؟

الإجابة هي تطبيق إيديولوجية إثارة الجماهير ضد الدولة عن طريق إظهار الدولة بمشهد العاجز و التسفيه من مؤسساتها و إثبات فشلها في إدارة شئون البلاد وعجزها عن توفير أبسط الاحتياجات الأساسية للمواطن الكادح من خلال افتعال عدة أزمات منها و أهمها " أزمة سكر " مستغلين ارتفاع سعره عالميا تأثراً بالحرب الأوكرانية الروسية و بالتالي أدى إلى ارتفاع تكلفة الإنتاج داخل مصر خاصة بعد قيام الحكومة بزيادة الضرائب على السكر في يوليو 2023 مما أدى إلى ارتفاع أسعاره بشكل كبير .
ثم جاء الجشع التجاري بالاحتكار وسرقة السكر من الأسواق، بهدف رفع أسعاره، بالتوازي مع ممارسة جماعة الإخوان دورها في شراء و سحب كميات كبيرة من الأسواق بأى سعر لإحداث فجوة كبيرة و إخفاق في توافر السلع الأساسية .

ما يحدث في تلك الأيام يذكرني بحكايات جدي رحمة الله عليه عن اختفاء السكر والدقيق والأرز والخبز أيضا إبان الإحتلال وكيف كانت معاناة الشعب المصري من اختفاء و ندرة السلع بغرض الاستسلام والتعاون مع المحتل الأجنبي والتجسس لمصلحة عصابات الإحتلال الصهيوني حينها ضد بلده و وطنه فما أشبه اليوم بالبارحة فما يمارس الأن من تعمد من قبل التجار الجشعين عدماء الضمير وعصابات جماعة الإخوان الإرهابية لا يختلف عن أفعال العصابات الصهيونية فالفعل واحدا و الهدف واحدا، هو الانتقام من شعب رفض آلانصياع لقيادة و حكم مكتب الإرشاد و آبى إن يستسلم لحكم الإرهاب فقررت العصابة الإرهابية عقابه بالتجويع كما فعلتها عصابات الصهيونية في الستينيات إبان الإحتلال .
حفظ الله مصر وشعبها وجعلها الله دائما مقبرة لكل متآمر .